web analytics
غير مصنف

لماذا وصل فيروس “زيكا” المصري الى أمريكا الجنوبية

zekaكتب- سيد العبد- خاص شامل 24

إنه الفيروس الأشهر خلال الفترة الأخيرة، مما دعا الحكومة المصرية إلى الإعلان بأن جميع ارجاء المحروسة خالية منه، لكن الكثيرين شككوا في التصريحات والتأكيدات الصادرة من وزارة الصحة المصرية.

لكن ماذا دعا سكان قارة أمريكا الجنوبية الى الهلع من هذا الفيروس، وكيف هب السكان لثكب السخط على حكوماتهم، هذا ما سوف نعرفه من خلال التقرير التالي.

ما هو فيروس زيكا

ينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء، وظهر الفيروس للمرة الأولى عام 1947 في قرود الريص في أوغندا، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا ، ليتمدد شرقا إلى باكستان وماليزيا وإندونيسيا بين عامي 1977 و1978، وظل محصورا بحالات إصابة قليلة في إفريقيا وآسيا حتى عام 2007، حين أكمل مسيرته إلى أميركا الجنوبية والوسطى.

– فيروس زيكا ينقله البعوض، وتم اكتشافه لأول مرة في أوغندا عام 1947.

– يشكو الأشخاص المصابون بفيروس زيكا من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة، وعادة ما تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين يومين و7 أيام.

– لا يوجد حاليًا أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له، وتعتبر فترة الحضانة لفيروس زيكا غير واضحة، ولكنها تمتد لعدة أيام.

– ينتقل فيروس زيكا إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض حامل المرض من جنس البعوض “الزاعجة”، وخاصة الزاعجة المصرية في المناطق المدارية، وهي البعوضة نفسها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء.

– يمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملًا مهمًا من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا، وتعتمد الوقاية من هذا المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره، وإزالة أماكن تكاثره وتعديلها، والحد من تعرض الناس للبعوض.

ظهر “زيكا”  في بولينيزيا الفرنسية والبرازيل عامى 2013 و2015، وأشارت السلطات الصحية الوطنية إلى احتمال وجود مضاعفات عصبية ومناعية ذاتية لمرض فيروس زيكا.

وبدأ بالانتشار على نطاق واسع في النصف الغربي من الكرة الأرضية في شهر مايو الماضي، عندما تفشت العدوى في البرازيل.

الفيروس يصيب جميع الأعمار، إلا أن خطورته الأشد تظهر عندما يصيب الأجنة ويتكمن من اجتياح الجهاز العصبي أثناء مراحل تكونها في أرحام أمهاتها، حيث يوقف نمو الدماغ مؤديا إلى صغر حجمها، ويسبب تشوها في الجمجمة وتلفا في المخ.

وفي حين أن العدوى لا تسبب أي أعراض أو أضرار دائمة، إلا أن الاهتمام العلمي يتركز على النساء اللواتي يصبن بالعدوى أثناء الحمل، وأولئك الذين يصابون بالشلل بشكل مؤقت بعد الإصابة بالفيروس.
كيف ينتقل

ينتقل زيكا عبر بعوض من جنس الزاعجة المصرية (ايديس ايجبتاي) ، وهو مجرد أسم علمي للناموسة، ولكن الفيروس نفسه ليس له أى علاقة بمصر.

وينقل هذا النوع من البعوض أيضا حمى الضنك والحمى الصفراء وفيروس التشيكونغونيا.

وتتكاثر في المياه، كبركة صغيرة أو حتى غطاء زجاجة، وعادة ما تلدغ خلال النهار.

وإضافة إلى ذلك، تحدث تقرير عن احتمال انتشار الفيروس عبر نقل الدم وعبر الاتصال الجنسي.

160123040131_zika__640x360_ap_nocredit

الاعراض

أعراض الإصابة بفيروس ” زيكا” تشبه إلى حد كبير أعراض حمى “الضنك” ولكنها اضعف منها بعض الشيء وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم والغثيان والتقيؤ والصداع والآلام في المفاصل والتهاب العين والطفح الجلدي والاضطرابات في الجهاز الهضمي. ولكن هناك مصابين لا تظهر عليهم هذه الأعراض.وهؤلاء عادة لا يتطلب وضعهم إسعافات في المستشفى.

وتظهر الاعراض على 20% فقط من المرضى، وحال تعرض الشخص للدغة البعوضة خلال أسبوع من الإصابة فإن المرض قد ينتقل بعد ذلك لعشرات الأشخاص.

ينتج عن هذا المرض في بعض الحالات مضاعفات من ضمنها متلازمة غيان-بري واضطرابات في الجهاز العصبي وقد يسبب الشلل.

تحذيرات الحمل

حذرت السلطات الصحية في أكثر من دولة بأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي النساء من خطورة الحمل في الوقت الحالي بسبب مخاوف زيادة تشوهات الأطفال جراء الإصابة بفيروس زيكا ، كما أوصت الكثير من المنظمات الصحية الرسمية بمنع السيدات من الحمل حتى عام 2018.

وكانت البرازيل قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الأطفال المولودين بتشوهات خلقية تتمثل في صغر حجم الرأس بلغ أربعة آلاف طفل منذ أكتوبر الماضي.

وفي أكثر المناطق تضررا، بلغت نسبة الاشتباه في الإصابة بصغر الرأس 1 % من حديثي الولادة.

c5f21c74f8b63f586efceb63ec6d429e

وتعتقد السلطات أن زيادة حالات ولادة أطفال صغيري حجم الرأس نتيجة لانتشار فيروس زيكا.

ولم يتجاوز عدد الأطفال المصابين بصغر الرأس 150 حالة في 2014.

وقد تتسبب الإصابة في الوفاة، أو إعاقة عقلية وتأخر في النمو.

ولم تتأكد الصلة بين الفيروس وصغر الرأس حتى الآن، لكن عددا صغيرا من الأطفال حديثي الولادة الذين ماتوا كانوا مصابين بالفيروس في أدمغتهم، ولم يُطرح تفسير آخر لارتفاع عدد المواليد بصغر الرأس.

ويعتبر الوقت الأكثر خطورة للإصابة بزيكا هو خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فبعض النساء لا يدركن حملهن، ولا يعرف بالتالي الخبراء كيفية دخول الفيروس إلى المشيمة وإلحاق الضرر بدماغ الجنين.

تشخيص العدوى

لا يوجد أي اختبار على نطاق واسع لعدوى زيكا.. ولكونه يرتبط ارتباطا وثيقا بحمى الضنك والحمى الصفراء، فإنه قد يتفاعل مع اختبارات الأجسام المضادة لتلك الفيروسات.

وللكشف عن زيكا، يجب تحليل عينة من الدم أو الأنسجة منذ الأسبوع الأول للإصابة بالعدوى في مختبر متطور لكي يتمكن من الكشف عن الفيروس.

الوقاية

يمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا. وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره (إزالة أماكن تكاثره وتعديلها) والحد من تعرض الناس للبعوض.

ويمكن تحقيق ذلك باستخدام طاردات الحشرات، واستخدام الملابس (تحبذ الألوان الفاتحة) التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم؛ واستخدام الحواجز المادية مثل الحواجز السلكية، وإغلاق الأبواب والشبابيك، واستخدام الناموسيات عند النوم.

لماذا وصل فيروس "زيكا" المصري الى أمريكا الجنوبية
ومن الأهمية بمكان تفريغ الأوعية التي قد تحتوي على الماء أولا بأول، أو تنظف وتغطى، من أجل إزالة الأماكن التي يمكن للبعوض أن يتكاثر فيها.

كما ينبغي إيلاء عناية خاصة للأشخاص الذي قد يكونون غير قادرين على حماية أنفسهم بالقدر الكافي، ومساعدتهم، مثل صغار الأطفال والمرضى وكبار السن.

وأثناء فترة الوباء، يمكن للسلطات الصحية أن تنصح برش المبيدات الحشرية، ويمكن أن تُستخدم المبيدات الحشرية التي يوصي بها مخطط تقييم مبيدات الهوام كمبيد لليرقات أيضاً، من أجل معالجة حاويات المياه الكبيرة نسبياً.

وينبغي على المسافرين اتخاذ التدابير الوقائية الأساسية الموضحة أعلاه من أجل حماية أنفسهم من لسع البعوض ، وعلى النساء التفكير في ما إذا كانت تخطط للحمل واستشارة الأطباء قبل ذلك.

هل هناك علاج

حتى الآن لا توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية الأشخاص المصابين بفيروس زيكا باستخدام دواء مضاد للفيروسات.. فعندما تظهر الأعراض تكون خفيفة، وعادة ما تتطلب الحالة الراحة والتغذية والرعاية.

ومؤخرا كشف فريق من العلماء بجامعة لافال الكندية عن بدء التجارب الإكلينيكية الخاصة بأحد الأمصال التى تقى من الإصابة بفيروس زيكا خلال شهر أغسطس القادم، وذلك بعد أن أثبتت التجارب المعملية فاعليته فى مقاومة هذه الفيروس الخطير.

وحال نجاح التجارب على الإنسان فمن المتوقع أن يتم طرح المصل الجديد فى الأسواق خلال شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر على أقصى تقدير.

ونشر مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن هذا المصل يمكن تصنيعه بسهولة، كما يستطيع العلماء إنتاج كميات كبيرة منه خلال وقت وجيز للغاية، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامه على نطاق واسع فى العديد من دول العالم.

جدير بالذكر أن المسئولين بالولايات المتحدة الأمريكية كشفوا أنهم بصدد بدء التجارب الإكلينيكية الخاصة بمصلين جديدين للوقاية من الإصابة بفيروس زيكا بنهاية هذا العام، ولكنهم أشاروا فى الوقت نفسه أن هذا الأمصال فوائدها محدودة ولن تصلح للاستخدام لفترة طويلة.

ما هي البلدان المتفشي بها حاليا

يجتاح الفيروس حاليا 24 دولة حتى الآن بشكل متفاوت، وقد بدأ «زيكا» انتشاره بشكل كبير في البرازيل، ثم انتقل إلى بلدان لاتينية أخرى؛ باربيدوس، وبوليفيا، وكولومبيا، وجمهورية الدومنيكان، وإكوادور، والسلفادور، وغيانا الفرنسية، وغواتيمالا، وغوادلوب، وغيانا، وهاييتي، وهندوراس، ومارتينيك، والمكسيك، وبنما، وباراغواي، وبورتو ريكو، وسانت مارتن، وسورينام، وفنزويلا، مثلما سجلت 3 حالات في كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية و4 حالات في كندا.

شهدت البرازيل في فترة الأشهر الثلاثة الأخيرة 3893 حالة من الأطفال المولودين برأس صغير، وعثر في كثير من تلك الحالات على إصابة الوالدين بمرض «زيكا»، وبالمقابل سجلت 160 حالة لأدمغة غير مكتملة النمو فقط في باقي الشهور من العام المنصرم، ويشتبه العلماء أن الفيروس «زيكا» هو المتسبب في زيادة حالات تشويه رؤوس الأطفال، وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستنشر دراسة قريبًا حول العلاقة بين فيروس «زيكا» بحالات ولادة أطفال يعانون من صغر حجم الرأس والمخ بالبرازيل.

وفي انتظار تأكيد المنظمة هذه الصلة، جندت البرازيل 220 ألف جندي وخصصت مواردَ مالية مهمة في سبيل مكافحة انتشار الناموس الحامل لفيروس «زيكا».

ما مدى خطورة الوضع؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل يوم أمس، التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمحاربة الأخطار الوبائية العالمية، تشكيل لجنة طوارئ للتعامل مع الوباء الجديد، الذي لا يوجد له علاج أو مصل مضاد حتى الآن.

وصنفت المنظمة مستوى خطر الوباء إلى مستوى «إنذار عال جدا»، وحذرت من أنه يتسبب في ولادة الأطفال برؤوس صغيرة وفي زيادة حالات «غيان-باريه» وهي اعتلال عصبي يصيب الأطفال حديثي الولادة، وقد أعربت مارغريت تشين المديرة العامة للمنظمة عن قلقها الشديد من سرعة انتشار الفيروس.

بينما أقر وزير الصحة البرازيلي مارسيلو كاسترو بأن بلاده «خسرت بشكل سيء» في حربها ضد الفيروس، مصرحًا بأن البرازيل تمر بأكبر الأزمات الصحية في تاريخها، أما الرئيس البرازيلية ديلما روسيف فقد نصحت النساء بتأجيل الحمل ريثما يعثر على علاج للوباء.

وقال ماركوس أسبينال، مدير إدارة الأمراض المعدية في الهيئة المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية، إن عدوى فيروس «زيكا» قد تصيب من ثلاثة إلى أربعة ملايين شخص، منها مليون ونصف في البرازيل وحدها.

كيف يتفشى فيروس «زيكا»؟

تنتقل عدوى الفيروس عن طريق بعوضة تندرج في صنف «الزاعجة»، ولا سيما منها «الزاعجة المصرية» الموجودة في شبه المناطق المدارية، حيث تنقل الدم المصاب بالمرض من شخص لآخر عبر اللسع.

لماذا وصل فيروس "زيكا" المصري الى أمريكا الجنوبيةويشتبه أيضًا في أن تكون العلاقات الجنسية ممرًا لانتقال عدوى الفيروس، كما تزيد الرحلات الجوية هذا الأمر سوءًا، حيث يمكن أن يسافر الأفراد المصابون بالوباء إلى بلدان وقارات أخرى لتنتقل العدوى بدون أن يعوا ذلك.

ما تأثير الفيروس على المصابين وكيف تبدو أعراضه؟

قد لا تبدو أعراضه خطيرة على الأشخاص البالغين، لكن خطر الفيروس يكمن في تشويه أدمغة الأجنة، يصرح سكوت ويفر مدير معهد العدوى والمناعة البشرية لقناة البي بي سي محذرًا من خطورة الوضع «إذا أصيب الجنين بصغر الرأس فلن نكون قادرين على تغيير تبعات هذا المرض الخطير للغاية، والذي يكون قاتلا في بعض الأحيان أو يجعل الأطفال يعانون من إعاقة ذهنية للفترة المتبقية من حياتهم».

تقول منظمة الصحة العالمية إن أعراض الفيروس لا تبدو واضحة في الأيام الأولى بعد التعرض للفيروس، إلا أنه يثير بعد ذلك أعراض الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام.

خطر الفيروس يتبدى في تأثيره الخطير على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.

ما علاقة «زيكا» بصغر رؤوس الأطفال؟

يشتبه العلماء في أن الفيروس «زيكا» يتسبب في ولادة الأجنة برؤوس صغيرة غير مكتملة النمو، الأمر الذي يعرض المولودين للوفاة، أو يصيب الناجين بإعاقات ذهنية دائمة، حيث لا يستطيع المخ تنظيم وظائف الجسم على نحو حيوي بحجمه غير الطبيعي.

لماذا وصل فيروس "زيكا" المصري الى أمريكا الجنوبيةلم تتأكد بعد هذه العلاقة ولم تتبين الطريقة التي يتم بها تشويه أدمغة الأجنة، بيد أن منظمة الصحة العالمية تقول إنها تعمل على دراسة ستظهر قريبًا تتناول فيها تأثير الفيروس على الأجنة بمعطيات علمية.

وقد تضاعف عدد الأطفال المولودين بأدمغة غير مكتملة في البرازيل بعشرات المرات في الفترة القريبة الأخيرة وذلك بالتزامن مع تفشي وباء «زيكا» بالبلد.

وصغر الرأس هو اعتلال نادر الحدوث يكون فيه رأس المولود صغيرًا بشكل غير عادي، ينتج بسبب شذوذ نمو دماغ المولود في الرحم أو أثناء الطفولة المبكرة نتيجة التعرض لعوامل جينية أو بيئية.

كيف أحمي نفسي من الوباء؟

حتى الآن لا يوجد أي علاج للمصابين أو مصل مضاد لفيروس «زيكا»، ومن ثم لا توجد طريقة أفضل من الوقاية.

حتى الساعة لم تعلن منظمة الصحة العالمية حظر السفر إلى البلدان الحاضنة للفيروس، لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية أوصت مواطنيها، خصوصًا الحوامل؛ بتأجيل السفر إلى دول أمريكا اللاتينية، ونصحت المنظمة كإجراء احترازي بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الفيروس قبل الانتقال إلى تلك البلدان.

يوصي الخبراءُ مواطني البلدان المعرضة للوباء بتجنب لسعات البعوض قدر الإمكان، وذلك من خلال تغطية الجلد المكشوف دوريا بدهانات خاصة طاردة للبعوض، وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة تغطي أطراف الجسم.

كما ينصح بإغلاق النوافذ والأبواب قبل النوم، وتنظيف المطبخ بشكل جيد مع إزالة المياه الراكدة والنباتات في البيت، وإحكام غلق القمامة وتجفيف أماكن المنزل من الرطوبة منعًا لتوفير مأوى مناسب ليرقات البعوض، وهناك من ينصح باستعمال التقنيات التكنولوجية المكافحة للبعوض.

ما هي الجهود الدولية في هذا الصدد؟

تحث منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي للعمل سويًا للسيطرة على الوباء، وتعمل حاليًا مع وزارات الصحة لدول أمريكا اللاتينية لتحسين قدرات المختبرات لديهم على كشف الفيروس، كما تقدم المنظمة بشكل متجدد توصيات الرعاية السريرية ومتابعة المرضى المصابين بالعدوى، بالإضافة إلى تشخيص البيانات التحليلية حول الوباء.

وتقوم السلطات البرازيلية برش المبيدات كإجراء طارئ باستخدام شاحنات متنقلة للقضاء على البعوض، في محاولة منها لتوفير بيئة مناسبة لاحتضان دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو في أغسطس المقبل قبل فوات الأوان، أما بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية فهي تفكر في الاستعانة بحشرات عقيمة معدلة وراثية لتمنع تكاثر البعوض، ومنها من يقترح إغراق البرك والأنهار بجيش من الأسماك التي تأكل بيض اليرقات.

وتجري حاليا على قدم وساق الأبحاث المخبرية بمختبرات تكساس الأمريكية، المختصة بالأمراض المعدية والمزودة بإجراءات أمنية مشددة؛ لتطوير لقاحات وأدوية مضادة للفيروس، إلا أنها لن تصبح جاهزة إلا بعد سنتين على الأقل كما يعتقد المختصون.

هل يصل «زيكا» إلى البلدان العربية؟

لم تعلن السلطات الرسمية لأي من البلدان العربية تسجيل إصابات فيروس «زيكا» حتى الساعة باستثناء الأردن التي أقرت بحالة واحدة، إلا أن احتمال الإصابة مستقبلا يبقى ممكنًا لأن الرحلات الجوية مع أمريكا اللاتينية لا تزال مفتوحة.

وتعمل وزارات الصحة للدول العربية على اتخاذ تدابير احترازية لدخول الوباء بمساعدة خبراء منظمة الصحة العالمية، كما حدث خلال ذروة انتشار وباء الإيبولا قبل عامين.

ومع ضعف أنظمة السلامة الصحية ضد الأوبئة لدى البلدان العربية، فإن دخول فيروس «زيكا» قد يكون أمرًا كارثيًّا.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...