web analytics
غير مصنف

لماذا يدير “أردوغان” ظهره للسلفيين ويفتح ذراعيه للاخوان

 

 

الخلفية التاريخية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي تؤكد أن أردوغان في الأساس ذو ميول اخوانية إن لم يكن إخوان صرف، فالرجل يبايع الاخوان في جميع مواقفهم، ليكون السؤال الملح على من يقولون إن أردوغان ذو ميول توسعية ويريد أن يعيد مجد الإمبراطورية العثمانية وعودة الخلافة، أنه لو كان ذلك بالفعل لما لا يضع يده في يد السلفيين فهم على الأقل لم تلحق بهم وصمة الإرهاب، أو اللهث وراء السياسة وتعاون مع أي نظام عربي أيا كان لأنه في النهاية يبحث عن مصلحته، وإذا كان يطمح لعودة الخلافة لما لهث وراء الانضمام للاتحاد الاوروبي وهل يقبل الأوربيون برجل يريد أن يعيد الخلافة ويصبح إحدى الدول التابعة للاتحاد الأوروبي.

لكن يبقى ما في حكم المؤكد أن الزعيم التركي ذو أحلام توسعية، فقد أدار ظهره لأوروبا قليلاً عندما وجد أن مغانمه في العالم العربي ستكون كبيرة لاسيما مع تولي جماعة الاخوان الحكم في كل من مصر وتونس، وبدأ يتجه نحو القارة الأفريقية بتوطيد علاقاته بالسودان ومعظم دول الشمال الأفريقي لأن هذه الدول منجم ذهب بالنسبة لتركيا وهي الدولة الفتية التي استطاع أردوغان ونظامه أن يقووا من اقتصادها ويظل متفرداً بالسلطة.

لكن يبدو أن الأسباب الرئيسية في عدم مد اردوغان يده للسلفيين وأن يفتح ذراعيه للاخوان أكثر وأكثر –بالإضافة الى ميوله الاخوانية- أن أردوغان وجد في الاخوان جماعة منظمة ذات قرار واحد وأنالمصالح بين الجانبين مشتركة، وقد ظن أيضا أن جماعة الاخوان ستحكم قبضتها على العالم العربي، لكن ما لم يكن في حسابه أن هذا التنظيم سيسقط.

أما سبب رفض اردوغان للتحالف مع السلفيين هو أن السلفيين لا توجد جماعة واحدة تلم شملهم أو يجتمعوا على رأي واحد، فجميعهم متعددو الآراء والاتجاهات بل قد يهاجمون بعضا لمجرد الاختلاف في الرأي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...