web analytics

ما هي حقيقة انهيار سوق الاسهم السعودية

 

حالة من الدهشة والقلق بدأت تسري في أوساط المتعاملين في سوق الأسهم السعودي, فالعلاقة الطردية بين حركة النفط والمؤشر العام بدت خلال الأيام الماضية وكأنها تلاشت وأنتهت, فكلما أرتفع النفط أنخفض المؤشر العام, ورغم أن نفط برنت على سبيل المثال لايفصله عن قمة 2016 سوى 4% نجد أن المؤشر العام يبتعد عن قمته بفارق أكثر من 600 نقطة أو مايقارب الـ 10%.

فما الذي يحدث للسوق السعودي؟ الإجابة بإختصار, هي ضعف السيولة! 

 

 

على الشارت نجد أن المؤشر العام منذ بداية السنة مر بمرحلتين أساسيتين.

المرحلة الأولى: هي الإرتفاع من مستوى 5400 إلى مستوى 6800 .. أنظر إلى الشارت وتجد أن حركة الكميات تتناسب طردياً مع حركة المؤشر.

المرحلة الثانية: هي الفترة الحالية وكانت قد بدأت بحالة من عدم اليقين مكوّنة مسار شبه أفقي هابط, ولكن رافقها إنحدار حاد في مستوى الكميات, هذا الأمر جعل من أي إرتداد يحدث خلال هذه الفترة هو إرتداد هش ضعيف لايرقى لمستوى التثبيت أو الإختراق.

وكنا قد ذكرنا في الدراسة الماضية بأننا سنمر في مرحلة ضعف للسيولة لعدة أسباب منها تراجع أسعار النفط, الإجازة الصيفية, ضعف السيولة في البنوك, أضف لذلك عدم ثقة المستثمرين في أي إرتداد يحدث للنفط بما فيها الإرتداد الحالي لأنه إرتداد بسبب توقعات وتفاؤل بتثبيت الإنتاج ليس إلا ..! أما العوامل الإقتصادية الأساسية فليس هناك أي حافز فيها لإرتفاع أسعار النفط حسب المعطيات الحالية.

 

فنياً, للتبسيط كسر 6376 يوجه مباشرة إلى 6060, ولكن ضعف السيولة والتي قد تنبئ عن كسر وهمي بالإضافة إلى تحركات السيولة الذكية, أضف لذلك عكسية التوافق مع حركة النفط ..هذه العوامل تجبرنا للدخول في تفاصيل هذه الحركة.

 

الموجة الأساسية:

موجة سلبية مركّبة, وهي من الموجات المعقدة فنياً لديها محور عند 6376 ودالة بأهداف سلبية عند 6060 – 5916 (مبدئياً) وهي الأهداف الحالية للسوق مالم يتم إختراق المحور 6376 من جديد!.

 

الموجة الفرعية:

وهي الموجة المتكونة بإغلاق يوم الخميس الماضي, وهي موجة دافعة إيجابية تكونت بسبب دخول السيولة الذكية وحالياً تستهدف إختبار 6233 ومن ثم المحور 6376.

وهنا أعرني إنتباهك .. العودة فوق 6376 سيتستهدف بمشيئة الله نقطة الإفلات عند 6470 وهي نقطة متغيرة ليست ثابتة! متى ماتم إختراقها سيتحول السوق ككتلة واحدة لموجة صاعدة قوية تستهدف قمة 2016, ولكن حسب مستويات السيولة الحالية فالفرضية هذه تعد شديدة الصعوبة, وقد تحدث في حال تجاوز النفط أعلى قمة له في 2016, الأمر الذي سيزيد من ثقة المستثمرين بالعودة للسوق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...