Site icon shamel24

متى تتحرك الدولة للقضاء على الحمى القلاعية ؟

متى تتحرك الدولة للقضاء على الحمى القلاعية ؟

تفشى مرض الحمى القلاعية فى الايام الماضية بين الحيوانات ، فى محافظات البحيرة والشرقية واسيوط بشكل لافت للنظر قضى على اعداد كبيرة من الحيوانات ولازالت هيئة الطب البيطرى تسعى للقضاء على المرض ، لكن ما هى الاسباب التى تؤدى لظهور هذا المرض كل عام ؟ وهل تتبع الهيئة الوسائل والطرق اللازمة لمنع ظهور المرض ؟ وما هى طرق الوقاية منه ؟ وهل ينتقل للانسان ؟ وما هى اعراضه ومخاطره على الانسان والحيوان ؟ اسئلة كثيرة طرحناها على خبراء الطب البيطرى والذين أكدوا أن الفيروس له سبع أنواع ” عترات ” وظهوره مرتبط بفصل الشتاء والبرد ، ومصر تحصن ضد نوعين أو ثلاثة فقط منه والتى ظهرت فيها من قبل لكن ظهور انواع اخرى منه متحورة لفيروسات اشد ضراوة وخطورة اضافة الى صعوبة القضاء عليه بسهولة ، مؤكدين أن السبب فى انتشاره هو الحيوانات المستوردة واصابتها بالفيروس المصرى ما ادى لتحوره لنوع جديد قتل المستورد والمصرى اضافة الى نقل الحيوانات من محافظة لاخرى ، مطالبين بوضع كمائن من الطب البيطرى للكشف وفحص الحيوانات قبل دخولها من محافظة لاخرى للوقاية من تفشى المرض …

قال الدكتور لطفى شاور ، مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر بمديرية الطب البيطرى بالسويس ، ان المرض تفشى هذه الايام فى محافظات البحيرة والشرقية واسيوط ، وهو كارثة من الكوارث تهدد الثروة الحيوانية المصرية والمسؤولين واقفين مكتوفى الايدى بالرغم من ان الحل بسيط ، مضيفا أن بعض المسؤولين يقولوا ان ظهور المرض نتيجة تحور الفيروس لكن هذا كلام فارغ ، ففى 22 يوليو عام 2014 صدر قرار بالسماح بختم اللحوم المستوردة بغرض التربية بالاختام البلدية وبناء على هذا القرار تم دخول الحيوانات المستوردة لجميع قرى ونجوع واسواق مصر ما تسببت فى نقل المرض من الخارج لمصر ، موضحا أن التفسير العلمى لما حدث هو عند التعامل مع مسبب مرض فيروسى يكون لدينا شيئين متضادين الاول كيف نضعف الفيروس والاخر كيف يكون الفيروس قوى وشرس ، فكل مسبب مرضى له عائل محبب فمرض السعار العائل المحبب له الكلب ، والحمى القلاعية العائل المحبب لها العجول البقرى ، فكل ما اصاب الفيروس عجل بقرى يخرج منه فى صورة عدوى فى افرازاته اقوى مما دخل واذا اصاب حيوان غير محبب له يخرج منه افرازات اضعف مما دخل .

وأكد شاور أن الحيوانات المستوردة من الخارج ليس بها أجسام مضادة للامراض المتوطنة فى مصر مثل الحمى القلاعية وعندما نأتى بحيوانات من البرازيل واورجواى واستراليا وغيرها فنتيجة اصابتها بالفيروس المتوطن فى مصر زادت قوة الفيروس وشراسته حتى اصبح يقضى على الحيوانات المستوردة والمحلية ، موضحا أن الفيروس الموجود بمصر بمروره فى الحيوانات المستوردة زادت قوته وشراسته بالرغم من ان الحمى القلاعية من الامراض التى كنا نتعامل معها بسهولة للقضاء عليها ، وهذا ما حذرنا منه منذ اكثر من عام ، والمسؤولين لا يهمهم سوى توفير اللحوم باسعار رخيصة فقط لا غير بغض النظر عن تأثيرها على الثورة الحيوانية فى مصر من عدمه ، مشيرا الى ان المرض سينتشر اكثر فاكثر ولن يستطيعوا ايقافه ، فنحن فى كارثة ولم يشعر بها احد ، وكل عام تتكرر الاصابة بالحمى القلاعية ولا نرى اى وقابة تمارس من قبل هيئة الطب البيطرى او المسؤولين قبل وقوعه ، الم يعلموا شئ عما يسمى بالتحصينات ولم ياخذوا حذرهم من الحيوانات المستوردة .

فيما أكد الدكتور ياسر الصيرفى ، مدير عام وكبير أطباء بيطريين ، ان المرض متوطن فى مصر وهناك عوامل تساعد على ظهوره وظهوره الان طبيعيا ، مضيفا ان مديريات الطب البيطرى تقوم بالتحصينات وتتبع خطوات لمكافحته ، مضيفا انه مرتبط بظروف بيئية كفصل الشتاء وهذا موسمه لأنه من الامراض المرتبطة بالبرد ، مضيفا انه عند دخول الحيوانات المستوردة البلاد هناك حجر بيطرى فى الموانئ توضع بها هذه الحيوانات واللجنة تقوم بالكشف على هذه الحيوانات قبل شرائها من الخارج ولو ان الحيوان وعند استيراده يتم حجزه فى الحجر البيطرى ومن المفترض ان يتم حجزه فترة معينة حتى تظهر الاعراض عليه لو كان مصابا بمرض ولو ظهر عليه المرض بعد الحجر البيطرى فهى مسؤولية الحجر البيطرى لو خرج الحيوان مصابا بمرض .

وأكد الصيرفى انه لم يتم استيراد حيوانات من الخارج سيظهر ايضا المرض فى مصر بشكل طبيعى لان المرض من الامراض المتوطنة فى مصر ، ومن الممكن ان تكون التحصينات المستخدمة للنوع غير النوع المصاب به الحيوان جديدا لان الحمى القلاعية لها انواع عديده فقد يسببه بكتيريا أو فيروس والفيروس متغير فقد يتحور لاشكال اخرى ، ما يؤدى الى شكل جديد للفيروس اكثر ضراوة اضافة الى ان التحصينات الموجودة غير ملائمة له والمرض يترك اشد الاضرار لكن اشد على الحيوان الصغير وعلى الحوامل ويسبب اجهاض لهم ، موضحا أن هذا المرض من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان بمعنى أن الحيوان المصاب به قد يعدى الانسان والعكس وهو معروف عند الطب البشرى باسم مرض الفم واللسان وقد يأتى للانسان عن طريق اللبن دون غليانه او منتجات اللبن فقد يصاب به الطفل واعراضه هى نفس اعراضه على الحيوان وهى تقرحات على اللسان والشفة .

Exit mobile version