web analytics
غير مصنف

محكمة تقضي بقتل طفل أمام والديه.. والرئيس الأمريكي يتدخل !

«شارلي جارد»، طفل لم يتجاوز عمره 11 شهرًا، إلا أن اسمه تصدر عناوين الصحف والمجلات العالمية خلال الأشهر الماضية، كما شغل أمره رؤساء دول العالم، فمن أجله تقابل الرئيس الأمريكي ترامب مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، كما عرض بابا الفاتيكان استقباله بدولته.

«شارلي جارد»، طفل لم يتجاوز عمره 11 شهرًا، إلا أن اسمه تصدر عناوين الصحف والمجلات العالمية خلال الأشهر الماضية، كما شغل أمره رؤساء دول العالم، فمن أجله تقابل الرئيس الأمريكي ترامب مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، كما عرض بابا الفاتيكان استقباله بدولته.

ولد شارلي في شهر سبتمبر من العام الماضي، ليكتشف الأطباء في مستشفى جريت أورموند ستريت الواقعة في لندن، أنه يعاني من مرض جيني نادر، يجعله عاجزًا عن الحركة أو التنفس بشكل طبيعي، الأمر الذي تسبب في بقائه على أجهزة التنفس والإعاشة الصناعية طيلة تلك المدة.

انتشرت قصة الـ”طفل” شارلي في العديد من الدول فردد البعض مقترح نزع الأجهزة عنه، هذا الأمر الذي أزعج والديه، كريس جارج وكوني ييتس، وجعلهما يرفضانه رفضا قاطعا، ليس هم فحسب بل وعدد من الجماعات الحقوقية البريطانية والأمريكية، والتي أكدت ضرورة احترام رغبة والدي الطفل.

بدأت عائلة شارلي تطرق كل الأبواب التي يمكنها أن تنقذ طفلهم، فتواصلوا مع طبيب أمريكي في شهر يناير الماضي، أكد لهم أنه سيجري علاجا تجريبيا له، الأمر الذي دفع والدته للإسراع في فتح صفحة للتبرع على الإنترنت من أجل جمع تكلفة علاج طفلها، لتنجح بالفعل في جمع 1.5 مليون دولار.

أصر أطباء بريطانيون على أنه يجب رفع الأجهزة عن الـ”طفل”، لتبدأ المحكمة العليا في بريطانيا النظر في القضية بالفعل في شهر أبريل الماضي، لترى عما إذا كانت ستتخذ قرارها برفع أجهزة التنفس أم تركها.

صدر حكم المحكمة برفع الأجهزة عن الطفل، الأمر الذي أزعج والديه، وجعلهما يتقدمان بالتماس إلى المحكمة، لكنها رفضت العدول عن قرارها، فلجأ والديه إلى المحكمة الأوروبية خاصة أن الطبيب الأمريكي أكد لهما أن لديه علاجًا قد يشفي طفلهما، فقضت المحكمة الأوروبية بإبقاء الأجهزة على الطفل حتى التاسع عشر من يونيو الماضي على أقل تقدير.

انتهت المهلة المبدئية التي حددتها المحكمة الأوروبية لإبقاء الأجهزة على الطفل، فبدأ الكثيرون في التعاطف معه، ومنهم بابا الفاتيكان الذي أعلن في الثاني من يوليو عن استعداد دولته لاستقبال الطفل في مسشفى متخصص بعلاج الأطفال وتقديم اللازم له.

كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليوم التالي عن استعداد بلاده لمساعدة الطفل، حيث غرد عبر حسابه على «تويتر» بأن الولايات المتحدة الأمريكية يسعدها مساعدة الطفل شارلي جارد.

كما أعلن الرئيس الأمريكي عن استعداده لمناقشة قضية الطفل مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، على هامش قمة العشرين، وذلك بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ولم يتوقف دعم الدولة الأمريكية للطفل عند هذا الحد حيث أعلن مركز جامعة كولومبيا الطبي في نيويورك، استعداده لاستقبال الطفل أو توفير علاج تجريبي لمستشفى جريت أورموند ستريت البريطانية التي يتعالج بها.

وتقدم عضوان بمجلس النواب الأمريكي وهما براد ونسترب وترنت فرانكس، بمشروع قانون يطالبان خلاله بمنح الطفل ووالديه حق الإقامة حتى يتسنى علاجه بأحد مستشفيات أمريكا.

ما زال أمر الطفل شارلد محل نقاش بين الكثيرين، فالمستشفى البريطاني يرغب في رفع الأجهزة عنه بينما والديه يرفضان ذلك، كما تعاطف الكثيرون معهما حتى تمكن والديه يوم التاسع من يوليو من الحصول على توقيع 350 ألف شخص تعاطفوا مع طفلهما حتى يقدمان التماسًا للمستشفى البريطاني لتسمح بتجربة العلاج الجديد عليه.

ولم تتوقف جهود عائلة شارلي لإبقائه حيا عند هذا الحد، حيث عاد الوالدان إلى المحكمة العليا البريطانية مرة أخرى يوم العاشر من يوليو الجاري، بعدما وجدا أدلة حول حالة طفلهما وأنه يمكن علاجه، وينتظران اليوم القرار الفاصل من المحكمة في حياة طفلهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...