web analytics

محمود كامل الرشيدى.. قاضٍ أسدل الستار على المحاكمة الأشهر فى تاريخ مصر

محمود كامل الرشيدى

كتبت: نانيس البيلي

المستشار محمود كامل الرشيدى قاضى محاكمة “قضية القرن» المحاكمة الأشهر فى تاريخ مصر التى يحاكم فيها مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، 42 عاماً عملها الرشيدى فى القضاء عرف عنه طوال هذه المدة بالحسم على المنصة،”لعبة القدر» اختارته عبر “القرعة الإلكترونية» ليخلف المستشار أحمد رفعت، المتقاعد، لنظر أشهر محاكمة فى تاريخ مصر وهى “قضية القرن».

عرف القاضى الجليل محمود الرشيدى داخل أروقة المحاكم والقاعات بالحسم والقوة والسيطرة على الجلسات دون حدوث حالات من الهرج والمرج، وهو مابدا جليًا فى جلسه النطق بالحكم فى “محاكمة القرن» التى نظرها اليوم حيث قال بلغة حاسمة قبل نطقه بالحكم إن كل الإيماءات بعد الحكم محظورة ومن يخالف ذلك سيعاقب بالحبس سنة وأن الضباط الموجودين داخل القاعة لديهم تعليمات مشددة بضبط من يحدث هرج ومرج.

ولد المستشار محمود كامل رشيدي، بحي حدائق القبة بالقاهرة فى الأول من اغسطس عام 1952، وتخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس بدور مايو عام 1974 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وأعتذر عن التعين بالجامعة والتحق بالنيابة العامة في 28 من مايو عام 1975، عمل رشيدي معاونا للنيابة بنيابة الأربعين بمحافظة السويس التي يسكنها إلى الآن، وبعد 7 أشهر رقي إلى درجة مساعد نيابة ومدير نيابة الأربعين بالسويس وجنوب سيناء معا وظل بها منذ عام 1975 وحتى 1980، ومنهما إلى نيابة بنها الكلية، والتحق بسلك القضاء فى الأول من أكتوبر عام 1982 بمحكمة شمال القاهرة وظل بها حتى أنتقل كرئيس لمحكمة مصر الجديدة حتى عام 1991، وانتقل بعدها للعمل كرئيس لمحكمة سوهاج، قبل ترقيته لدرجة مستشار فى 31 اغسطس 1992، رُقي قاضي “محاكمة القرن» لدرجة الرئيس بمحكمة الاستئناف في 30 يونيو 1998 ، وشغل منصب عضو الشمال في محاكم الجنايات الزقازيق والقاهرة والجيزة والإسماعلية والسويس ، كما عمل كعضو يمين فى ذات المحاكم، تولى رشيدي درجة رئيس الدائرة الثانية لمحكمة جنايات شمال القاهرة والتي تنظر محاكمة مبارك وشركاه عن قتل المتظاهرين ، في الأول من اكتوبر عام 2012 بعد بلوغ رئيس الدائرة السابق المستشار نصحى عزيز سن التقاعد .

لم تتم إعارته إلى أى دولة عربية على الإطلاق طوال مدة عمله، بسبب رفضه التام مغادرة مصر لفترات طويلة ويفضل البقاء على منصته وبجوار نجله الوحيد الذي يعمل طبيب أسنان وزوجته مديرة أحد بنوك القطاع العام السابقة وحفيده المسمى على اسمه .

سبق للرشيدي صاحب 61 عاما، أن نظر قضية قتل متظاهر أمام قسم شرطة المرج وقضى فيها بالبراءة لعدم وجود شهود عيان، كما تنحى عن نظر قضية أخرى لقتل المتظاهرين فى المرج لسابق الفصل في القضية الأولى .

ومن أشهر القضايا التى نظرها التظلم المقدم من رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق، على أمر منعه من التصرف فى أمواله، وقضية قتل المتظاهرين بالمرج المتهم فيها ضباط قسم المرج، والتى راح ضحيتها شهيد و11 مصابًا، والتى قررت التنحى عن نظرها فى يناير الماضى، وذلك لاستشعارها الحرج، كما تنحى عن محاكمة 494 متهمًا فى “أحداث مسجد الفتح» لاستشعاره الحرج.

يعتبر”قاضى القرن» الذى ساقته الأقدار هو أحد القضاة المصرىين الذين ينظرون قضية محاكمة أول رئيس جمهورية يخضع للمحاكمة عقب الإطاحة من منصبه، وأسدل الستار على آخر فصول المحاكمة الأشهر فى تاريخ مصر وأنهى جدلاً استمر نحو 1323 يومًا حول “قضية القرن»، وقرر الرشيدي ببراءة العادلي ومعاونيه عدلي فايد وأسامه المراسي، وحسن عبدالرحمن، إسماعيل الشاعر، الخاصة بقتل المتظاهرين، كما قرر براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في تهمة تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما أصدر الرشيدي حكمًا غيابيًا على “حسين سالم” وحضوريًا على مبارك ونجليه علاء وجمال بانقضاء الدعوى في تقديم 5 فيلات واستغلال النفوذ، كما أصدر الرشيدي حكمًا على حسني مبارك بعدم جواز الدعوى الجنائية في قضية الاشتراك في قتل المتظاهرين.

وسيظل الحكم الذى أصدره المستشار الرشيدى فى “قضية القرن» حدثاً تاريخياً يتناقله الأجيال، فمبارك هو الرئيس الوحيد من رؤساء الدول التى اجتاحتها ثورات الربيع العربى الذى وقف فى قفص الاتهام، ينتظر كلمة العدالة.

محمود كامل الرشيدى

كتبت: نانيس البيلي

المستشار محمود كامل الرشيدى قاضى محاكمة “قضية القرن» المحاكمة الأشهر فى تاريخ مصر التى يحاكم فيها مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، 42 عاماً عملها الرشيدى فى القضاء عرف عنه طوال هذه المدة بالحسم على المنصة،”لعبة القدر» اختارته عبر “القرعة الإلكترونية» ليخلف المستشار أحمد رفعت، المتقاعد، لنظر أشهر محاكمة فى تاريخ مصر وهى “قضية القرن».

عرف القاضى الجليل محمود الرشيدى داخل أروقة المحاكم والقاعات بالحسم والقوة والسيطرة على الجلسات دون حدوث حالات من الهرج والمرج، وهو مابدا جليًا فى جلسه النطق بالحكم فى “محاكمة القرن» التى نظرها اليوم حيث قال بلغة حاسمة قبل نطقه بالحكم إن كل الإيماءات بعد الحكم محظورة ومن يخالف ذلك سيعاقب بالحبس سنة وأن الضباط الموجودين داخل القاعة لديهم تعليمات مشددة بضبط من يحدث هرج ومرج.

ولد المستشار محمود كامل رشيدي، بحي حدائق القبة بالقاهرة فى الأول من اغسطس عام 1952، وتخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس بدور مايو عام 1974 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وأعتذر عن التعين بالجامعة والتحق بالنيابة العامة في 28 من مايو عام 1975، عمل رشيدي معاونا للنيابة بنيابة الأربعين بمحافظة السويس التي يسكنها إلى الآن، وبعد 7 أشهر رقي إلى درجة مساعد نيابة ومدير نيابة الأربعين بالسويس وجنوب سيناء معا وظل بها منذ عام 1975 وحتى 1980، ومنهما إلى نيابة بنها الكلية، والتحق بسلك القضاء فى الأول من أكتوبر عام 1982 بمحكمة شمال القاهرة وظل بها حتى أنتقل كرئيس لمحكمة مصر الجديدة حتى عام 1991، وانتقل بعدها للعمل كرئيس لمحكمة سوهاج، قبل ترقيته لدرجة مستشار فى 31 اغسطس 1992، رُقي قاضي “محاكمة القرن» لدرجة الرئيس بمحكمة الاستئناف في 30 يونيو 1998 ، وشغل منصب عضو الشمال في محاكم الجنايات الزقازيق والقاهرة والجيزة والإسماعلية والسويس ، كما عمل كعضو يمين فى ذات المحاكم، تولى رشيدي درجة رئيس الدائرة الثانية لمحكمة جنايات شمال القاهرة والتي تنظر محاكمة مبارك وشركاه عن قتل المتظاهرين ، في الأول من اكتوبر عام 2012 بعد بلوغ رئيس الدائرة السابق المستشار نصحى عزيز سن التقاعد .

لم تتم إعارته إلى أى دولة عربية على الإطلاق طوال مدة عمله، بسبب رفضه التام مغادرة مصر لفترات طويلة ويفضل البقاء على منصته وبجوار نجله الوحيد الذي يعمل طبيب أسنان وزوجته مديرة أحد بنوك القطاع العام السابقة وحفيده المسمى على اسمه .

سبق للرشيدي صاحب 61 عاما، أن نظر قضية قتل متظاهر أمام قسم شرطة المرج وقضى فيها بالبراءة لعدم وجود شهود عيان، كما تنحى عن نظر قضية أخرى لقتل المتظاهرين فى المرج لسابق الفصل في القضية الأولى .

ومن أشهر القضايا التى نظرها التظلم المقدم من رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق، على أمر منعه من التصرف فى أمواله، وقضية قتل المتظاهرين بالمرج المتهم فيها ضباط قسم المرج، والتى راح ضحيتها شهيد و11 مصابًا، والتى قررت التنحى عن نظرها فى يناير الماضى، وذلك لاستشعارها الحرج، كما تنحى عن محاكمة 494 متهمًا فى “أحداث مسجد الفتح» لاستشعاره الحرج.

يعتبر”قاضى القرن» الذى ساقته الأقدار هو أحد القضاة المصرىين الذين ينظرون قضية محاكمة أول رئيس جمهورية يخضع للمحاكمة عقب الإطاحة من منصبه، وأسدل الستار على آخر فصول المحاكمة الأشهر فى تاريخ مصر وأنهى جدلاً استمر نحو 1323 يومًا حول “قضية القرن»، وقرر الرشيدي ببراءة العادلي ومعاونيه عدلي فايد وأسامه المراسي، وحسن عبدالرحمن، إسماعيل الشاعر، الخاصة بقتل المتظاهرين، كما قرر براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في تهمة تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما أصدر الرشيدي حكمًا غيابيًا على “حسين سالم” وحضوريًا على مبارك ونجليه علاء وجمال بانقضاء الدعوى في تقديم 5 فيلات واستغلال النفوذ، كما أصدر الرشيدي حكمًا على حسني مبارك بعدم جواز الدعوى الجنائية في قضية الاشتراك في قتل المتظاهرين.

وسيظل الحكم الذى أصدره المستشار الرشيدى فى “قضية القرن» حدثاً تاريخياً يتناقله الأجيال، فمبارك هو الرئيس الوحيد من رؤساء الدول التى اجتاحتها ثورات الربيع العربى الذى وقف فى قفص الاتهام، ينتظر كلمة العدالة.

: محمود كامل الرشيدى.. قاضٍ أسدل الستار على المحاكمة الأشهر فى تاريخ مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...