مخاطر تناول التونة الفاسدة

قال محمد سعد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، إن هناك كميات كبيرة من التونة الفاسدة دخلت مصر، لأنها مربحة جدًا للتجار، كما أن التلاعب في تاريخ صلاحيتها شيء سهل، مضيفًا أن مشكلة التونة تكمن في صلاحيتها لأنها تحتوي على الزيت، والماء المضاف له، ومدة صلاحيتها من 8 شهور إلى سنة على الأكثر، وقد يتلف الزيت، ما يؤدي لتسممها.

وأكد التونة الموجودة مع البائعين الجائلين أو على الأرصفة لا تخضع لرقابة من التموين، أو الصحة، أو أي نوع من الرقابة، وبالتالي فأغلبها منتهية الصلاحية، إضافةً إلى أن البعض يلجأ لتقديم عروض لبيع أكبر عدد منها بأقل سعر للتخلص منها.

وتابع أن المادة السامة التي تتكون في التونة، هي “نيتروز أمين”، وهي تتكون نتيجة انطلاق مجموعة الأمين، وتحلل في الأحماض الأمينية الخاصة بلحم التونة، وزيادة هذه المادة يؤدي للتسمم.

وأضاف سعد أن الأشخاص الذين يتسمموا من تناول التونة، يكون جسمهم إلى حد كبير نظيف، فكثير من الناس قد يتناولون أغذية بها مواد سامة نتيجة انتهاء صلاحيتها أو تلف في الأغذية، وكثير منهم لا يتأثر بهذا التسمم، لأن جسمه اعتاد على استقبال السموم، بمعنى أن يصبح الجسم متأقلم على استقبال السموم، مؤكدًا أن السموم الموجودة بالتونة لا يمكن اكتشافها عن طريق الطعم.

* التخزين السيء يؤدي لتفاعل المادة الحافظة مع العلبة فيسبب التسمم:

قال الدكتور محسن صالح، أستاذ ورئيس قسم الاسماك بكلية الزراعة جامعة الأزهر، إن أغلب المشاكل في تسمم التونة هو التعليب، فالمواد الحافظة التي تُوضع لها، تتفاعل مع المادة المكونة لصاج العلبة، فتسبب نواتج ومركبات كيميائية سامة نتيجة التخزين السيء، والمشكلة في مصر هي استيراد معلبات تكون قاربت على انتهاء الصلاحية، ثم تنتهي صلاحيتها بعد فترة قليلة من وجودها في مصر.

* تحذير.. لا تتناول التونة المفتتة لأنها مليئة بالزئبق:

الدكتور مروان سالم، الباحث في الدواء والغذاء، أكد أن بعض التجار معدومي الضمير، يشتروا أطنان من سمك التونة الملوث بعنصر الزئبق، وهو من العناصر الثقيلة شديدة الخطورة، ويترسب داخل سمكة التونة، ويُعتبر الزئبق هو القاتل الصامت، ولابد عند الشراء من الحذر من التونة المفتتة، لأنها مصنوعه من مفروم لحم السمكة حتى الرأس، وبالتالي يجب شراء التونة ذات اللحم الأبيض “القطعة الواحدة”، أو القطع الكبيرة، لأنها في هذه الحالة، تكون مأخوذة من ذيل السمكة، وهو أقل الأماكن التي يترسب فيها الزئبق.