web analytics
غير مصنف

مدربة الأنوثة أسماء الفخراني: الهمس واللمس والنظرات ثالوث النجاح فى العلاقات الزوجية

ميز الله الأنثى عن الذكر بصفات جميلة منها الحياء، والجمال والنعومة، والحس المرهف، فالمرأة مخلوق ناعم خجول يحبه الجميع، وأنوثتها تتضح فى رقتها وليس فى جسمها أو ملامحها، ورسالتى أن أمحو الصورة السلبية التى خلفتها بعض العادات والتقاليد، والمعتقدات الخاطئة، والتى حولت هذا الملاك الحانى إلى كائن شرس عالى الصوت، منفر التصرفات سليط اللسان، نكدى.

 

هكذا عبرت مدربة الأنوثة أسماء الفخرانى، عما تفكر فيه وتتمناه، وتعتبره هدف عملها المتقن منذ بدأت وحتى الآن.

 

"النبأ" أجرت هذا الحوار مع مدربة الأنوثة لتتعرف على أهداف نشاطها، وما يمكن أن يعود به على المرأة من منافع فإلى التفاصيل..

 

ما طبيعة عملك وسر اهتمامك بمجال الأنوثة؟

 

أنا استشارى علاقات أسرية، أعمل على حل المشاكل الزوجية، وأرى أن أغلبها سببه إهمال الزوجة لنفسها، وشكلها، وأنوثتها، ونسيانها أنها امرأة، فتنخرط فى مشاكل الحياة اليومية، لذا قررت أن أهتم بالفتيات من مرحلة الجامعة وحتى الثلاثينيات من العمر، أدربهم على أصول الأنوثة، وتطوير الذات، والتعامل مع الرجل، وأسس العلاقة الزوجية.

 

وما الهدف من ذلك؟

 

أخذت عهدا على نفسى أن أمحو الصورة السلبية للسيدات المصريات، إذ ينظر العالم كله بوجه عام والعالم العربى بوجه خاص للمرأة المصرية على أنها تعشق الأحزان "نكدية"، ولا تهتم بشكلها أو جمالها أو أنوثتها "مسترجله"، لذا قررت أن أكون مدربة للأنوثة.

 

وماذا تعنى الأنوثة؟

 

الأنوثة تعنى الروح الجميلة، أى تكون المرأة كالفراشة الجميلة، التى تتحرك برقة، الأنوثة هى كل صفات الرقة والحيوية والجمال، والحنان، فالأنوثة ما هى إلا "حنية"، التعقل، صفات لا يمكن أن تكون موجودة بالرجل، الأنوثة بعيدة عن العصبية، العند، والصوت المرتفع، الأنوثة هى الصفات التى تجعل الرجل يعشقها وينظر إلى روحها لا جسدها. 

 

برأيك لماذا تفتقد المرأة المصرية الأنوثة؟

 

بسبب ثقافة المجتمع، التى ربت الفتاة على القمع، على تفضيل الرجل وكأنه أفضل منها، مما جعلها تتمنى أن تصبح رجلا، فاخدت فى اتباع التصرفات الرجالى، واتعجب كثيرا من الفتيات اللاتى تعاملن خطيبها أو زوجها كالرجال، وتفخر بذلك وتقول "انا معاه زى صاحبه"، ففى هذه الحالات تعود الفتاة وتشكو بأن زوجها خانها، والتفسير أن الرجل يريد أن يكون معه أنثى فما حاجته أن تكون زوجته مثل صديقه، وهناك سبب آخر هو افتقاد الفتاة للاهتمام بشكلها فى بيتها، بسبب كلام الأهل "اخواتك قاعدين، متلبسيش، متحطيش، متعمليش" وبالتالى تعتمد على الاهتمام بنفسها وتعويض ذلك عند الخروج، وبالتالى تعتاد على الجلوس فى بيتها مهمله وتظل هكذا حتى بعد الزواج.

 

تعرف الشاميات ولاسيما اللبنانيات بأنوثتهن الطاغية.. فلماذا؟

 

بسبب ثقافة الاهتمام بالأنوثة لديهن، فأغلب اهتمامهم يكون بالتجميل، الرياضة، الرشاقة، الحفاظ على الجسم والبشرة.

 

كيف يمكن للفتاة أن تصبح أنثى حقيقية؟

 

يوجد بداخل كل فتاة طاقة تسمى طاقة الأنوثة، وهذه الطاقة غير متعلقة بالجمال إطلاقا، فكم من امرأة جميلة تفتقد للأنوثة، وكم من امرأة متوسطة الجمال تكون مفعمة بالأنوثة والرقة، وجمالها ينبع من روحها.

 

وكيف تتحقق الأنوثة؟

 

تتحقق الأنوثة بالامتثال للمشاعر الايجابية كالحب، التسامح، الرقة، الثقة بالله والنفس وسمو الروح؛ فذلك يمنح الفتاة جمالا يظهر على وجهها خصوصا كلما اقتربت من الله، والبعد عن الطاقة السلبية التى تجذبها للأرض كالغضب، الحقد، الغل، الغيرة، العند، والعصبية، وطاقة الأنوثة تتعلق بالطاقة الايجابية إذ تساعدها فى تحرير أنوثتها وجاذبيتها، وإن أحبت الفتاة نفسها من الطبيعى أن يعشقها من حولها، فكثير من الفتيات يقفن أما المرآة، وهن غير راضيات عن شكلهن، كلامهن، وقد تردد إحداهن "انا مبحبش نفسي"، "انا مبحبش ضحكتي"، فكيف لفتاة تردد هذه الكلمات، وتجد من يعشقها أو يحبها أو حتى يرضى بها، فالانطباع الداخلى ينتقل بكل سهولة للآخرين، فلا يجب أن تعتقد الفتاة أن بإمكانها إخفاء مشاعرها السلبية عمن حولها.

 

كيف تستفيد المرأة من أنوثتها فى علاقتها مع زوجها؟

 

هناك مثلث للمشاعر وهو أساس العلاقة الزوجية، وأضلاعه: "اللمس، الهمس، النظرات"، أما الهمس فهو الحديث بصوت هادى، رقيق، حديث له هدف التأثير وليس الثرثرة، وأنصح بالإكثار من عبارات الغزل مثل حبيبى، روحى، على أن تكون نابعة من القلب، فالعقل الباطن يستنتج إما كانت تلك الكلمات صادقة أم لا، وبالهمس يمكن أن تعبر الزوجة عن غضبها، فرحها، وحبها أيضا، أما اللمس فهو اختصار للمسات الرقيقة، كالطبطبة، الحضن الحنون، المسح على الوجه، الشعر، لمس اليدين بحب ورقة؛ فالجلد هو خلايا الإحساس ويفرح ويحزن، وعندما يفرح ينبسط أما عند الغضب ينكمش، وربما هذا يفسر التجاعيد المبكرة التى تظهر لدى الشابات نتيجة للحزن، فمن الممكن ضربة بسيطة نابعة أثناء الغضب أن تسبب الانهيار، أو ضربة شديدة بهدف الحب تسبب السعادة، وأؤكد أهمية العناق بين الزوجين أو بين الأم والأب وأبنائهما؛ إذ أثبتت الدراسات أنه يشفى من الاكتئاب، وأيضا من الأمراض، أما النظرات فتكشف المشاعر والأحاسيس، وللأسف افتقد الزوجان النظرة المطولة والتى لها تأثير إيجابى على النفس والقلب، فالنظرة المطولة بحب تجعل الزوج يشعر بالفرحة، وقد يشعر بالخجل حتى وإن نظرت له الزوجة وهو غير منتبه لنظرتها مثال "ممكن واحدة تبص لجوزها وهو بيشتغل وفجأة يحس بيها ويقولها بتبصيلى كده ليه بابتسامة"؛ فالحاسة السادسة هنا تلعب دورها، والنظرة المطولة بحب أيضا ترفع الروح المعنوية.

 

برأيك ما سبب الفتور بين الزوجين؟

 

الروتين طبعا، وافتقاد المرأة للإخلاص فى إظهار مشاعرها، فقد تعد مفاجأة لزوجها، كإعداد عيد ميلاد ولكنه لا ينتبه لذلك والسبب أنها تكون "مستنياه ولابسه وقاعدة زى العسكري"، وكأنها تفعل ذلك من منطق الواجب وليس الحب والرجل يجيد التفرقة بين الكذب والصدق، فإن كانت تفعل ذلك بهدف التقليد، أو تقضيه واجب لن ينتبه الرجل لذلك، وأؤكد أن من الطبيعى أن تتزين المرأة دائما وتكون فى استقبال زوجها لنفسها أولا.

 

وغالبا تتزين الزوجة وتجلس إلى جانب زوجها وهو يشاهد التلفاز، أو يعمل، فما الهدف من ذلك؟؟، بل يجب أن تتحرك أمامه وتدلل عليه وتتحدث معه، وتلبى احتياجاته لا بأس بتحضير بعض الأطعمة اللذيذة والمشروبات الباردة التى يفضلها، وتجعله يشتاق إليها وهى إلى جانبه، كما يجب أن تكون مرحة ولذيذة.

 

وأكره هجوم المرأة على الرجل وتشاجرها القاسى معه، فإن تأخر مثلا لا يستحب أن تسأله "اتاخرت ليه"، "كنت فين"، فمن الممكن أن تحول الموقف إلى حب وذلك بقولها "وحشتنى أوى كنت خايفه عليك أوى لما اتأخرت".

 

يربط الكثير بين الأنوثة والإغراء.. ما رأيك فى ذلك؟

 

هناك فرق بين الإغراء والأنوثة، فالأول رقة، أما الأخير ابتذال، فإظهار المرأة لمفاتنها فعل غير أخلاقى بالمرة، حتى وإن كانت للزوج، فيجب أن تظهر أنوثتها برقة وجمال ودلال، وتجعله يعشق وجودها.

 

ما الفرق بين الرجل والمرأة؟

 

الرجل أحادى التفكير، يمل سريعا خاصة من الثرثرة، ولذا المثلث لم يضم الكلام، كما أن الرجل لايستطيع التركيز فى أكثر من شيء، على عكس المرأة التى تستطيع أن تقوم بأكثر من عمل فى آن واحد.

 

هل بالأنوثة يمكن للفتاة أن تلفت نظر شاب تحبه؟

 

نعم، يمكنها ذلك عن طريق طاقة الجذب أى التفكير، فإن فكرت فى الرجل الذى تحبه يمكن أن تنقل إليه طاقة حبها، على شرط ألا تجالسه أو وتعبر عن إعجابها به وإلا نفر منها، فقط عليها أن تفكر فيه وتتصرف برفق ورقة.

 

ما سر نجاح العلاقات العاطفية؟

 

عدم التعود، فعلى الفتاة ألا تعتاد على شخص وتجعله محور حياتها، حتى لا تصبح أمًا له، يجب أن تكون حياتها هى الأولى، ويأتى من بعدها كل شيء، وهذه ليست أنانية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...