web analytics

مسئول إيراني: نظامنا غرق بمستنقع سوريا وتحولنا لميلشيات روسية

يوماً بعد يوم تكبر غصة نظام طهران في سوريا؛ حيث لم يعد يحتمل خسائره المتفاقمة التي يتكبدها على الأرض، بل بات يخشى أن يغرق في سوريا بتواطؤ غربي أمريكي روسي لإسقاط هذا النظام المعزول الذي قد ينهار بشكل مفاجئ وغير متوقع؛ حيث قال المساعد السابق لوزير الداخلية الإيراني إن نظامهم غرق بمستنقع سوريا وتحول لميليشيات روسية.

 

خسائر وهزائم

 

وليست فقط الخسائر في المعارك هي كل ما يقلق النظام الإيراني، بل الهزائم الدبلوماسية التي يتعرّض لها هذا النظام في كل المجالس والحلقات السياسية الدولية، فهي صداع آخر بخلاف أزماته الداخلية المتعفنة؛ بسبب طيشه الداعم الأول للإرهاب في العالم.

 

الوصول للخسران

 

وكالعادة، يتهم "الملالي" المملكة العربية السعودية بالتسبب في ما وصلوا إليه من خسران؛ حيث اعترف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بحسب وكالة "فارس" للأنباء بالقول: "إن السعودية وحلفاءها تمكنوا خلال 6 أعوام (من 2001 إلى 2006) عبر مخطط سياسي واسع من تحويل مشروع الشرق الأوسط الكبير من مشروع مناهض لهم إلى مشروع مناهض لإيران"، وزاد قائلاً: "ما ساعد على توفير الأجواء المثارة ضد طهران من قبل السعودية هو الاستعداد الكامن لدى الأمريكيين لمواجهة إيران".

 

عدو المنطقة الأول

 

وبالفعل كان "ظريف" محقاً، فأصبحت إيران العدو الأول للمسلمين في العالم؛ بسبب فظائع هذا النظام في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ولم تجنِ من هذه التدخلات إلا الخيبات والفشل، وهذا ما حذر منه "هاشمي رفسانجي" الرجل الثاني في إيران، كما اعترف مساعد وزير الداخلية الإيراني الأسبق بعمق هذا الفشل والمتمثل بورطة طهران في سوريا.

 

غرق في مستنقع

 

فبعد تحذيرات "هاشمي رفسنجاني" من معضلات النظام الإيراني في سوريا، أكد "تاج زاده" المساعد السابق لوزير داخلية نظام إيران أن نظام الملالي غارق في مستنقع سوريا.

 

ضد الشعب السوري

 

واعترف "تاج زاده" أن قوات النظام الإيراني العسكرية وميليشياتها يقاتلون ضد الشعب السوري، وأضاف قائلاً: "ذهبت إيران لمساعدة عسكريي الأسد ليقاتلوا قسماً آخر للشعب السوري وهذه بداية المأساة؛ حيث تحول حسن نصرالله عند كثير من العرب إلى زعيم أقلية شيعية يقاتل ضد أغلبية المسلمين".

 

ونشرت إحدى وسائل الإعلام الحكومية مقابلة "تاج زاده" التي لام فيها قوة القدس التابعة للحرس الثوري قائلاً: "إن اللوم الأكثر على الحكومة ووزارة الخارجية أكثر من الحرس الثوري؛ حيث أوقعوا النظام في مستنقع سوريا".

 

الانفلات الأمني

 

وأكد "تاج زاده"، فيما يتعلق بكذب الحكومة لتبرير زجّ الحرس الثوري وصرف تكاليف باهظة في سوريا قائلاً: "هناك نوع من العنصرية تكمن خلف هذا الاستدلال بأنه لولا قتالنا في دمشق وحلب لوجدنا أنفسنا نقاتل في المدن الإيرانية كما يقولون إن قتالنا هناك باسم الدفاع عن حرم السيدة زينب"، مضيفاً: "لقد قدمنا أكثر الضحايا هناك لكن في المقابل تسببنا بانفلات أمني في كربلاء والنجف وسامراء وحتى مدينة مشهد المقدسة".

 

الفتنة وروسيا

 

وتابع يقول بشأن أزمة النظام وديكتاتور سوريا قائلاً: "أول خطأ ارتكبه النظام الإيراني والأسد، اعتبار مظاهرات الشعب السوري "فتنة"، وبالتالي السعي لقمع المحتجين"، مضيفاً: "وكلما تقدمنا في هذا الاتجاه، كلما غرقنا أكثر فأكثر في هذا المستنقع ".

 

نظامنا أخطأ

 

وبيّن قائلاً: "اليوم يقولون إذا لم نرسل القوات إلى سوريا ستسقط حكومة الأسد، وستبدأ الحكومة الجديدة هناك بقتل الشيعة"، واستدرك: "لكن كلما زججنا بقوات أكثر كلما اتسع نطاق الحرب أيضاً"، معترفاً بخطأ نظام الملالي في حساباته فيما يخص التعاون مع روسيا قائلاً: "إن هذه المسألة حوّلت إيران إلى مستوى تمويل روسيا ومشاتها في سوريا".

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...