web analytics
غير مصنف

مساويء معاهدة التصدي للإرهاب بين دول شرق أفريقيا

 

تحليل- بارسليلو كانتاي من جنوب أفريقيا- لصالح شامل 24

في اليوم الذي كانت تنعقد فيه أول قمة للاتحاد الأفريقي في نيروبي عام 2013، هاجمت طائرةأمريكية بدون طيار مطار براوي في الصومال وكان من بين المتشددين الذين لقوا حتفهم إبراهيم علي عبدي الذي يعتبر من أكبر القيادات في صفوف حركة الشباب الصومالية المتشددة.

لكن الغريب في الأمر أن الطائرة الأمريكية التي هاجمت مطار براوي لم تنسق مع القوات الصومالية كما أن واشنطن لم تستشر الحكومة الصومالية أو تستأذن أي من قيادات العالم الإسلامي وذلك رغم حضور 5 منهم للمؤتمر أبرزهم الرئيس السوداني عمر البشير والصومالي حسن الشيخ محمد والرئيس الكيني اوهورو كيناياتا حيث لم يكن أي منهم على علم بهذه الغار كما لم يجرؤ اي منهم على مهاجمة الويالات المتحدة لعدم استئذانها لضرب جماعة متمردة داخل أراض تابعة لدولة ذات سيادة، حيثوكانت تلك الغارة الأولى منذ تعليق الولايات المتحدة لغاراتها على البلدان الأفريقية منذ الهجوم على سفارتها في نيروبي في العام عام 1998 .

وما حدث يؤكد أن الاتفاقية التي أبرمتها دول شرق آسياً معاً لمحاربة التطرف في المنطقة هي اتفاقية خاسرة، ولا قيمة لها، حيث لا تنسق هذه الدول فيما بينها لمحاربة الإرهاب كما أنها لم تتفق على صيغة موحدة أو تقوم بإرسال قوات للوقوف الى جوار نيجيريا في حربها ضد جماعة بوكو حرام التي تسيطر على قطاعات كبيرة داخل الدولة.

ومنذ الهجوم على السفارة الأمريكية في نيروبي في دار السلام من جانب مؤسس القاعدة اسامة بن لادن، في تسعينات القرن الماضي وقعت دول شرق آسيا على اتفاقية لمحاربة الإرهاب إلا أن هذه الاتفاقية هي والعدم سواء حيث لم تقر الدول الموقعة على أي تحرك مشترك فيما بينها لمحاربة التطرف .

وأصبحت جماعة بوكو حرام هي السرطان الإرهابي الذي بدا ينخر في الجسد الأفريقي، كما أنه يهدد الوجود المصالح الأمريكية أيضا في كل من نيجيريا والسودان وجنوب أفريقيا وكينيا وزيمباوري والصومال.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...