web analytics

مصر ضيف شرف الدورة الـ18 لمهرجان “البقعة” المسرحي بالسودان

 قررت إدارة مهرجان البقعة المسرحي بالسودان، اختيار مصر ضيف شرف الدورة الـ18، التي تقام في أم درمان بالخرطوم، خلال الفترة من 27 مارس الجاري وحتى 4 من أبريل المقبل، تحت شعار "من البقعة وسنار إلى دارفور.. مسرح وسلام".

وأحدث مهرجان البقعة، منذ انطلاقه عام 2000 حراكاً واسعاً، وأتاح فرصاً لظهور مواهب سودانية شابة، وأخرى لتفاعل المسرحيين السودانيين مع نظرائهم العرب والأفارقة، إلى جانب الإطلاع على حركة المسرح عالمياً.

وشارك في المهرجان منذ دورته الأولى الكثيرون من فناني وكتابي المسرح من مختلف دول العالم، كما انعقدت بفضله، لأول مرة اجتماعات الهيئة الدولية للمسرح في الخرطوم، ما جعله منصة دولية للتفاعل بين تجارب مسرحية متنوعة.

ويتجه المهرجان منذ بداياته إلى توثيق الحركة المسرحية، عبر إصدار دراسات تأريخية ونقدية، وهذا ما يتجلى في اعتبار دورة العام الحالي "عام التوثيق"، ويقوم على تنظيمه المسرح الوطني السوداني.

وقال رئيس المسرح الوطني السوداني، الفنان علي مهدي – لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم – إن اختيار مصر ضيف شرف الدورة الـ18 لمهرجان "البقعة" المسرحي، يأتي تقديراً للحركة المسرحية والثقافية وكون القاهرة مركز إشعاع حضاري وثقافي في محيطيها العربي والإفريقي.

وأضاف رئيس المسرح الوطني السوداني، أن ثلاث فرق مصرية ستشارك بعروضها ضمن المسابقة الدولية للدورة الحالية، وهي: فرقة من أكاديمية الفنون وفرقة من مسرح الطليعة وفرقة من مسرح الشباب.

وأوضح أن مشاركة مصر في المهرجان متواصلة، وأن فناني ونقاد المسرح المصريين تتنوع مشاركاتهم بين العروض الفنية ولجان التحكيم وتقديم أوراق بحثية في ندوات المهرجان، وأن كثيرين منهم حازوا جوائز مختلفة بالمهرجان في دوراته السابقة.

وأكد مهدي أن الحركة المسرحية في مصر تشهد زخماً وتجدداً دائمين وأن جميع المسارح سواء التابعة للدولة أو القطاع الخاص ليس بينها مسرح مغلق، وأن تأثرها بالظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد كان في حده الأدنى، وأن الدولة تدعم الثقافة في مصر وحتى في الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية، قائلاً "هذا ليس كلامي وحدي بل يمكن للجميع العودة لتقارير اليونسكو".

وتابع مهدي أن "الزخم والنشاط المسرحي أكبر دليل على كذب مقولات مثل (أزمة المسرح) و(انهيار الفن المسرحي)، والبكاء على (العصر الذهبي للمسرح) دليل عجز عن إبداع الجديد أو حتى متابعته، لأن حاضر المسرح أفضل من ماضيه، والقول بغير هذا غير صحيح"، لافتا إلى وجود مشكلات يجب التعرف عليها وحلها دون تهويلها أو الإيحاء بأنها قتلت المسرح المصري.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...