web analytics
غير مصنف

نشطاء من غزة يطالبون “حماس” بتسليم معبر رفح لحكومة التوافق

يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من أوضاع إنسانية صعبة، فيما يتعلق بحرية السفر والتنقل عبر معبر رفح البري مع الجانب المصري، بسبب فترة الإغلاقات الطويلة، وسط نزاع فلسطيني حول الجهة المخولة بإدارة المعبر.

ومن واقع الألم والمعاناة، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في القطاع حملة بعنوان “سلموا المعبر”، في دعوة واضحة لحركة “حماس” للتخلي عن سيطرتها على معبر رفح وتسليمه لحكومة التوافق الفلسطينية، من أجل عودته للعمل بشكل طبيعي، والتخفيف عن سكان القطاع.

وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح بشكل استثنائي في الثالث والرابع من الشهر الجاري لعبور الحالات الانسانية والعالقين، في كلا الاتجاهين.

وقال الناشط طارق الفرا من قطاع غزة، لـ”سبوتنيك”، إن حملة “سلموا المعبر” جاءت لإظهار المعاناة التي يعيشها الناس في قطاع غزة، حيث يوجد قضايا إنسانية ومرضى وطلاب وأصحاب إقامات في الخارج تتعطل حياتهم من أجل اغلاق المعبر.

ونوّه الفرا إلى أن الرسالة التي دعا لها النشطاء من خلال الحملة هي أن “حركة حماس أصبح لديها خيار بتسليم معبر رفح لحكومة التوافق الفلسطينية وبمطلب شعبي وجماهيري كبير، من أجل التخفيف عن المواطنين والحد من معاناتهم”.

ورأى أن الحلول لأزمة المعبر عديدة، وقد تكون بتسليم المعبر للسلطة لفترة معينة ومراقبة عمل المعبر من قبل حركة “حماس” أو بالاتفاق على مجموعة من أعضاء الفصائل، أو شركة خاصة لإدارة شئون المعبر مع الجانب الفلسطيني.

هذا ولم يتم فتح معبر رفح إلا 22 يوما خلال عام 2015، وبشكل استثنائي لدخول العالقين والحالات الإنسانية.

من جانبها قالت الصحفية مشيرة أبو شماس، أحد المشاركين في الحملة، لـ”سبوتنيك”، إن “الهدف من حملة سلموا المعبر كان من أجل الكشف عن الخلل والمشكلة التي يواجهها معبر رفح، كونه قضية إنسانية تهم جميع سكان قطاع غزة”.

وتساءلت أبو شماس، “إذا كانت مشكلة المعبر في الإدارة المدينة، فلم لا تتحول إلى إدارة أخرى قادرة على إدارة شؤون المعبر؟”، موضحةً أن الرسالة التي أراد النشطاء إيصالها هي إبعاد المعبر والقضايا الإنسانية عن القضايا السياسية والانقسام الفلسطيني، من أجل تيسير أمور الناس والتخفيف عنهم.

ونوّهت أبو شماس إلى أن حركة “حماس”، التي تسيطر على معبر رفح، عليها الإنتباه إلى “الفساد المالي والاداري الموجود في المعبر، من تغيير للكشوفات أو دفع الرشاوي وحالات الضرب الذي يتعرض لها الناس من بعض الأفراد، إذا أرادوا أن يتمسك الناس بهم وبإدارتهم للمعبر”.

وأشارت إلى أن “المعبر لا يعبر عن سلطة ويمكن لحركة حماس أن تتعامل مع معبر رفح كما يتم في معبر بيت حانون (إيرز) مع الجانب الإسرائيلي، بحيث يكون هناك نقطة للسلطة ونقطة لحماس ونقطة لإسرائيل”، مضيفةً، “بهذه الطريقة يمكن للحركة أن تدير الأمن والصادر والوارد عبر معبر رفح، لكن دون اختلاط مباشر مع السلطات المصرية”.

وتسيطر حركة “حماس” على قطاع غزة منذ بداية الانقسام الفلسطيني بين حركتي “حماس” و “فتح” في عام 2007.

وفي ذات السياق قال علي بخيت، رئيس النادي الإجتماعي في قطاع غزة، لـ”سبوتنيك”، إن حاجة الناس وسكان غزة في مماسة حقهم الطبيعي في السفر والتنقل عبر الرئة الوحيدة للقطاع على العالم، وهي “معبر رفح”، وهنا كان الدافع وراء إطلاق الحملة ومشاركتها بشكل كبير.

وشدد بخيت على أن قضية معبر رفح هي قضية إنسانية مهما حاول البعض تحويلها لقضية سياسية، مشيراً إلىوجود العديد من المرضى والطلاب وأصحاب الاقامات ومن لهم فرص لتمثيل فلسطين خارجاً ممن وجدوا من وسم “سلموا المعبر”، متنفساً يعبرون عن ذواتهم ومشاكلهم التي يعيشونها في القطاع.

وعن التفاعل مع الحملة، أكد بخيت، أن التفاعل كان قوي جداً، حيث وأنه لأول مرة يلاحظ التوافق على استخدام وسم عبر مواقع التواصل الإجتماعي ممن يعرف استخدامه أو لا يعرف، مع تنوع كبير في المحتوى والقصص الإنسانية والمنشورات والصور المؤلمة التي تعبر عن معاناة الغزيين مع معبر رفح.

وأضاف، ” لوحظ أيضاً النشاط على كافة المنصات الاجتماعية وبمشاركة المغتربين من الخارج ممن عانوا من المعبر أثناء خروجهم ومنهم من يود العودة إلى البلاد، مطالبين بتسليم المعبر لأي جهة تستطيع ضمان فتحه وممارسة المسافرين حقهم الطبيعي في التنقل”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...