Site icon shamel24

هل ترغب بعناقٍ مجاني؟.. فتيات وشباب دولة عربية عانقوا المارة وانتهى الأمر بهم إلى هذا المصير

هل ترغب بعناقٍ مجاني؟.. فتيات وشباب دولة عربية عانقوا المارة وانتهى الأمر بهم إلى هذا المصير

هل تخيلتم يوماً أن يعرض عليكم أحدهم العناق في الشارع ودون أي مقابل؟ هل تخيلتم أن تتعرضوا لهذا الموقف في مدينة عربية؟ وتحديداً في إحدى الجامعات العربية التي مازالت تعاني من الحرب منذ أكثر من ست سنوات؟.

هل تخيلتم يوماً أن يعرض عليكم أحدهم العناق في الشارع ودون أي مقابل؟ هل تخيلتم أن تتعرضوا لهذا الموقف في مدينة عربية؟ وتحديداً في إحدى الجامعات العربية التي مازالت تعاني من الحرب منذ أكثر من ست سنوات؟.

هذه التجربة حدثت بالفعل في جامعة تشرين الموجودة في مدينة اللاذقية السورية، حيث تجمع عدد من الفتيات والشبان يوم الأربعاء 10 أيار/مايو الفائت وحملوا لافتات كتبوا عليها "Free Hugs"، وقاموا باحتضان المارة من الطلبة والطالبات.

مبادرتهم هذه هي جزء من حملة أكبر نظمتها جمعية سوق الضيعة باسم "نعم للحياة"، والتي تتضمن عدة نشاطات أخرى مثل زيارة أطفال السرطان والعجزة والأيتام بالإضافة لحملات تشجير ونظافة.

حملة #Free_Hugs أو "العناق المجاني" أحدثت ضجة كبيرة عبر الشبكات الاجتماعية وانقسمت الآراء حولها بحدة بين من رفض الفكرة بالمطلق واعتبار أنها مخلة بالآداب وبين من اعتبرها تجربة للتقريب بين النفوس ومنح الدعم النفسي والحب للآخرين.

ففي مدينة اللاذقية التي لا تزال تحت سيطرة النظام السوري وتبعد بضعة كيلومترات عن المعارك الدائرة مع قوات المعارضة، يرى نبراس دلول وهو أحد المؤيدين لهذه المبادرة التي أطلقها طلاب وطالبات جامعة تشرين المدينة أنّ هذه المبادرة واجب لخلق الألفة بين الناس.

يقول دلول لـ"هاف بوست عربي" إن "على جامعة تشرين ووزارة التعليم العالي تكريم هؤلاء الطلبة وتبني مبادرتهم، أما معاقبتهم عبر مجلس تأديبي فتلك إشارة لخضوعهم للعقلية الداعشية التي مازالت تعشعش في عقول بعضهم والتي نرفضها ونحاربها، فنحن أيضاً أبناء البلد و"عناقنا أفضل من القتل أقله".

وبالترافق مع الضجة التي أحدثتها الحملة، انتشر خبر عن قيام الأمن الجنائي باللاذقية بإلقاء القبض على كافة الطلاب المشاركين فيها، ثم أفرج عنهم بعد كتابة تعهد بعدم ممارسة هذه الطقوس ضمن الحرم الجامعي.

Exit mobile version