web analytics

هل تستجيب الخرطوم لتهديدات “واشنطن” لرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟

تحقيق أحمد حسين- شامل 24

أكد خبراء سياسيون مصريون وسودانيون أن الخرطوم سوف تستجيب للتهديدات الصريحة من جانب واشنطن لكي تخرج من قائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، وقالوا في تصريحات خاصة لموقع شامل 24 أن ذلك سيكسب السودان وقوف واشنطن في الى جوارها في قضية أخرى اشد خطورة بالنسبة للسودان وهي وقف قرار توقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في السودان وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها منطقة دار فور، وأبرزهم المحلل السياسي سرحان سليمان والخبير الاستراتيجي أحمد عبده.

بينما قال المحلل السوداني طه ولد عبد العزيز إن السودان لن تستجيب لهذه التهديدات لأنها ليست دولة راعية للإرهاب وأن ما تفرضه واشنطن لن يقبله السودانيون، وأن رفع اسم البشير من جانب المحكمة الدولية مسألة وقت.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أكد الجمعة أن الولايات المتحدة يمكنها أن تقوم برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الشرق الاوسط وافريقيا, بشروط محددة حيث إشترطت الولايات المتحدة على السودان أن يقدم خطوات جادة في حل أزمة دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.

وأعادت الولايات المتحدة الامريكية في يونيو الماضي تصنيف السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب ليبقى في القائمة السوداء التي دخلها منذ العام 1993، تحت ذريعة دعم وايواء جماعات إرهابية، وبناء على ذلك فرضت عليه عقوبات شاملة منذ 1997 بعد اضافة اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.

وأشار كيري خلال مداخلة بجامعة هارفارد إلى أنه اجتمع بنظيره السوداني وزير الخارجية إبراهيم غندور وتحدثا عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في تلك المناطق ما “قد يؤدي إلى فتح مسار جديد للحديث عن إمكانية رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب”.

وأشار إلى استعداد واشنطن للحوار الجاد شريطة أن تثبت الخرطوم جديتها وقال إن عدد من الدول في المنطقة يمكنها أن تلعب دورا من أجل تشجيع ذلك الحوار, لكن وزير الثقافة والقيادي بالحزب الحاكم في السودان الطيب البدوي قال إن الولايات المتحدة “هي التي ينبغي أن تثبت جديتها في الحوار وليس السودان”.

وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد خففت من العقوبات المفروضة على السودان في الجانب التقني، وسمحت للشركات الأميركية بتصدير تكنولوجيا الاتصالات إلى السودان، كما سمحت بمنح السودانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها من سفارتها في الخرطوم، فضلا عن استثناءات تتعلق بالمجال الزراعي أبرزها فك قيود التصدير للصمغ العربي.

وفي أغسطس الماضي أجرى المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، محادثات مع المسؤولين السودانيين بعيدا عن الأضواء فيما كشف مسؤول ملف العقوبات بالخارجية الأميركية، الذي رافق بوث في زيارته للخرطوم، عن مساعٍ لإيجاد خارطة طريق للاستفادة من استثناءات الولايات المتحدة للسودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...