web analytics

هل تقوم قطر بطرد الاخوان مقابل عودة العلاقات مع الخليج

من المعروف أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أدلى بالفعل يتصريحات معادية لدول الخليج وتمجد ايران والاخوان ، و1لك عقب عودته من السعودية وذلك لانه لم ير أي اهتمام به وانصب الاهتمام على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب.

اعتبرت قطر الخميس ان "ما من دليل" على دعمها لجماعة الاخوان المسلمين، وذلك في سياق التجاذب الشديد الذي طرأ على علاقة الدوحة بواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي مهامه اوائل العام.

وبات معروفا ان قطر تقدم دعما اعلاميا وسياسيا مباشرا لمختلف فروع جماعة الاخوان التي وصلت الى اوجها في بدايات ما يسمى بالربيع العربي، وتستضيف عدد من قيادات الجماعة وعناصرها وتفتح لهم منابرها الاعلامية.

وأعلنت الدوحة الخميس انها تتعرض لحملة اعلامية "مسيئة"، خصوصا في الولايات المتحدة، وذلك غداة تأكيدها اختراق وكالة انبائها ونشر تصريحات "مفبركة" عليها باسم أمير البلاد تنتقد سياسات دول خليجية.

وحين سئل في مؤتمر صحافي في الدوحة عن حقيقة وجود "ضغوط اميركية" على قطر للنأي بنفسها عن جماعة الاخوان المسلمين التي تصنفها دول خليجية "منظمة ارهابية"، ردّ وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر قوية دوما واستراتيجية".

وتابع ان أمير قطر التقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرياض نهاية الاسبوع الماضي على هامش القمة الاميركية العربية الاسلامية، وان المحادثات ركزت على أهمية هذه العلاقات، لكنها لم تتطرق الى مسألة الموقف من جماعة الاخوان المسلمين لانه "ليس هناك اي دليل (…) على ان قطر لها علاقة بالاخوان المسلمين".

واضاف ان قطر "لا تتعامل مع احزاب سياسية بل تتعامل مع حكومات".

وكانت التصريحات المنسوبة لامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أثارت الاربعاء ردود فعل فورية في وسائل إعلام خليجية واصلت بثها حتى بعد صدور نفي الدوحة.

وقال وزير الخارجية القطري "بالنسبة للوسائل الاعلامية التي تبنت هذه الاخبار الكاذبة، نحن نستغرب طبعا تعاملها مع أخبار كاذبة رغم صدور بيانات نفي، وشن حملة مسيئة (…) بحق دولة قطر".

واعتبر ان هذه الحملة مشابهة لحملة مماثلة في الولايات المتحدة. وأوضح "الحملة مستمرة على دولة قطر وخصوصا في الولايات المتحدة"، مشيرا الى نشر "13 مقال رأي" خلال الاسابيع الخمسة السابقة "من كتّاب مختلفين في الولايات المتحدة".

وابدى استغرابه لتزامن هذه الحملة مع "الهجوم الالكتروني"، متسائلا "هل هذا صدفة؟ لا نعرف حتى الان".

وأضاف الوزير القطري "هناك حملة اعلامية تستهدف دولة قطر، وسنتصدى لها".

وفي التصريحات المنسوبة الى أمير قطر التي شوهدت على الوكالة القطرية الاربعاء ونفت السلطات صحتها، وردت عبارة "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله". وجاء ايضا ان ايران، الخصم اللدود للسعودية، تمثل ثقلا إقليميا وانه ليس من الحكمة التصعيد معها.

وهاجمت قمة الرياض طهران ووصفتها بالدولة "الراعية للارهاب".

وفي الماضي، اتهمت دول خليجية الدوحة بدعم جماعة الاخوان المصنفة "منظمة ارهابية" في بعض هذه الدول، وبالتدخل في شؤون دول عربية. كما وجهت اليها اتهامات بعدم القيام بجهود كافية لمكافحة تمويل جماعات متطرفة، الا ان قطر نفت هذه الاتهامات.

وسحبت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين في آذار/مارس 2014، في خطوة غير مسبوقة ولمدة ثمانية أشهر، سفراءها من الدوحة على خلفية هذه القضايا.

وقطر مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وتضم قاعدة "العديد" الجوية التي تشن منها الولايات المتحدة عمليات التحالف الجوية في المنطقة. وافادت تقارير في صحف أميركية اخيرا ان قطر تمول مجموعات إرهابية.

وأكد الوزير من جهة أخرى على تمسك بلاده بـ"علاقات صداقة متينة وأخوية مع دول الخليج، لأننا نؤمن بان مصيرنا مشترك".

لكنه تحدث في الوقت ذاته عن وجود "مشاكل صغيرة" في العلاقات الثنائية. وقال "في ظل الازمات الاقليمية، من المهم ان نبقى متحدين وتجاوز المشاكل الصغيرة في العلاقات الثنائية والتي لا تعتبرها حكومة قطر امرا بالغ الاهمية"، من دون ان يوضح ماهية هذه المشاكل.

وبشان الخرق الالكتروني، قال إن اتصالات قطر "مع اشقائنا في مجلس التعاون مستمرة، لكن بشأن هذا الحدث لم يتم اي تواصل، لان هناك وسيلة واضحة تبين ما حدث"، في اشارة الى النفي الرسمي القطري.

وفي وقت تواصل مؤسسات اعلامية خليجية انتقاد الدوحة، رغم النفي المتكرر لصحة التصريحات، علق الموزعون الرئيسيون لخدمات الاتصالات الفضائية بث قناة الجزيرة القطرية في دولة الامارات العربية المتحدة. كما حجب موقع القناة وبعض الصحف القطرية في دولة الامارات وفي المملكة العربية السعودية.

في مصر، حجبت منذ مساء الاربعاء مواقع الكترونية عدة بينها موقع "الجزيرة" ووسائل إعلام قطرية مثل صحيفتا "الوطن" و"الراية"، من دون تحديد الاسباب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...