هل صلاحيات الرئيس الأمريكي “حبر على ورق”
شرح الدكتور ياسر حسان الخبير السيسايي والقيادي بحزب الوفد صلاحيات الرئيس الأمريكي ، ورد حسان على مزاعم التي تروج في مصر بأن صلاحيات الرئيس الأمريكي حبر على ورق قائلاً:
لدينا اعتقاد في مصر ان السياسة في أمريكا تعتمد علي مؤسسات ولا تأثير للرئيس وحزبه فيها علي الإطلاق .. وهو اعتقاد ليس صحيحاً فسياسات هيلاري كلينتون لو فازت ليت هي نفسها عندما فاز دونالد ترامب .. اولا هناك رئيس في امريكا له سلطات واسعة دستورياً في نظام يمثل النموذج الرئاسي بمعنى الكلمة في العلوم السياسية .. فهو لا يعين رئيسا للوزراء لأن جميع الوزراء بمثابة سكرتارية له .. ويمتلك حق الفيتو للاعتراض علي قوانين وقرارات الكونجرس .. ويعين عدد كبير من معاونيه في المناصب القيادية .. ثانياً عندما نقصد المؤسسات فإننا نعني الحزبان الرئيسيان في أمريكا وهما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وهما يختلفان تماما في توجهاتهم السياسية فاذا اعتبرنا امن اسرائيل خط احمر فان ما دون ذلك هو محل خلاف في قضايا داخلية مثل التأمين الطبي والضرائب وحقوق المثليين والإجهاض وخلافة ويمتد الاختلاف إلى القضايا الدولية مثل التعامل مع الصين والاتحاد الأوروبي وسوريا وحتى في قضية فلسطين والمستوطنات فمثلا أوباما لم يقابل نتنياهو طوال الفترة الثانية له بسبب خلافات جوهرية .. وهناك مراكز بحثية لكل حزب تصدر تقارير وتوجهات مختلفة عن الاخرى مثل المعهد الديمقراطي والمعهد الجمهوري .. وحتي من الممكن ان تختلف توجهات الرؤساء حتى لو كانوا من نفس الحزب ومثال ذلك بوش الابن الجمهوري قرر دخول العراق معارضاً العالم كله والحزب الديمقراطي وعندما جاء أوباما لم يجد طريقاً للخروج من مآزق العراق .. الان ترامب وهو جمهوري يريد ان يسحب القوات الامريكية من العراق ويأمل حسب مصادر ان تكون مصر هذا البديل بارسالها جنود للعراق وهذا الطرح محل اعتراض آل بوش واليمين المتطرف داخل نفس الحزب .. الخلاصة نعم أمريكا دولة مؤسسات لكن هذه المؤسسات تحكمها توجهات الرئيس وسياسات حزبه
