web analytics

هل يدفع باريس سان جيرمان فاتورة رحيل إبراهيموفتش؟

لم يكن يتخيل الكثيرون، أن يقدم فريق باريس سان جيرمان هذه البداية السيئة، في مسابقة الدوري الفرنسي، خلال الموسم الحالي، بعد أن احتل المركز الثالث برصيد 7 نقاط بعد 4 جولات، وتلقى هزيمة وحقق التعادل وفاز في لقاءين.

 

باريس سان جيرمان، ظهر بمستوى أكثر من رائع، خلال فترة الإعداد في بطولة الكأس الدولية للأبطال، وحقق الفوز على العديد من الأندية الكبرى، وفاز باللقب، كما أنه توج بلقب السوبر الفرنسي عن جدارة.

 

البعض يرى أن تغيير المدير الفني، وتعيين الإسباني يوناي إيمري، بدلًا من لوران بلان، ألقى بظلاله على مستوى الفريق، ولكن الكثيرين يعتقدون أن رحيل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفتش، هداف الفريق، إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، في الانتقالات الصيفية الماضية، هو السبب.

 

ويرصد “إرم نيوز” في التقرير الآتي، أبرز أسباب تراجع أداء ونتائج باريس سان جيرمان.

 

إبراهيموفتش الخارق

 

الأرقام التي حققها إبراهيموفتش مع باريس سان جيرمان، تؤكد أن تأثير رحيله بالفعل مهم وواضح على الفريق الفرنسي.

 

إبراهيموفتش انضم إلى سان جيرمان، يوم الـ 17 من يوليو 2012، قادمًا من ميلان الإيطالي في صفقة تكلفت 20 مليون يورو.

 

وشارك المهاجم السويدي، في 122 مباراة، وسجل خلال مشواره مع العملاق الفرنسي 113 هدفًا، وهز إبراهيموفتش الشباك في الموسم الماضي فقط بـ38 هدفًا خلال 31 لقاء، و50 هدفا في كل البطولات.

 

ورغم أن يوناي إيمري، حاول التقليل من تأثير رحيل إبراهيموفتش، بتأكيداته أن المهاجم الأوروغوياني أدينسون كافاني، خير تعويض له بعد أن جلس بديلًا في السنوات الماضية لإبرا، إلا أن واقع الحال يؤكد عدم اقتناع إيمري بالأمر، بدليل تمسكه بالتعاقد مع مهاجم ريال مدريد الإسباني، خيسي رودريغيز.

 

غياب الانسجام

 

أصبح واضحًا أن فريق باريس سان جيرمان، يعاني من غياب الانسجام، بعد سلسلة من التغييرات، شملت العديد من الأمور داخل الفريق.

 

باريس عاش زمن المدرب الفرنسي لوران بلان، الذي فشل في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ليرحل عقب نهاية عقده، ويتعاقد العملاق الفرنسي مع الإسباني إيمري، مدرب إشبيلية، الذي حقق لقب كأس ملك إسبانيا.

 

ولجأ باريس إلى تعيين مدير للفريق، وهو الهولندي باتريك كلويفرت، بجانب رحيل بعض لاعبيه المهمين، وعلى رأسهم، إبراهيموفتش، الذي فشلت الإدارة في إقناعه بالبقاء، بجانب دافيد لويز، الذي رحل إلى تشيلسي الإنجليزي.

 

تغيير طريقة اللعب بالاعتماد على خطة 4-1-2-3 واللعب باندفاع هجومي أكثر، بعكس بلان الذي كان يعتمد على طريقة 4-2-3-1، ويغلق وسط الملعب بخمسة لاعبين مع بعض المرونة واللعب في بعض الأحيان برأسي حربة.

 

لاعبو باريس، يبدو أنهم غير متقبلين التأقلم مع كل هذه التغييرات دفعة واحدة وبشكل مفاجئ.

 

فوارق الصفقات

 

الصفقات التي أبرمها فريق سان جيرمان، لم تكن بالقوة الكافية لتعويض رحيل إبراهيموفتش ودافيد لويز.

 

وتعاقد سان جيرمان مع 4 لاعبين فقط في الانتقالات الماضية، وهم خيسي رودريغيز، مهاجم ريال مدريد، الذي عاد في الموسم الماضي من الإصابة، بقطع في الرباط الصليبي، بجانب حاتم بن عرفة، صانع ألعاب فريق نيس الفرنسي، وتوماس مونيير، ظهير أيمن كلوب بروج البلجيكي، وكريويشياك، لاعب وسط فريق إشبيلية الإسباني.

 

الصفقات الجديدة كانت أقل حدة من الصفقات التي ضمها باريس في المواسم الأخيرة، مثل إبراهيموفتش وكافاني ودافيد لويز وتياغو سيلفا وأنخيل دي ماريا، وهي الصفقات التي صنعت تألق الفريق الفرنسي.

 

الأزمة دفاعية

 

الأزمة الحالية في سان جيرمان، تتمثل في تراجع مستوى الدفاع بشكل واضح، بعدما استقبل الفريق 5 أهداف في 5 مباريات، خاضها هذا الموسم.

 

وتلقى الفريق الفرنسي ثلاثية من منافسه موناكو، وأصبح واضحًا أن الاعتماد على تياغو موتا في مركز الوسط الارتكاز بمفرده، أمر غير منطقي، خاصة أن فيراتي ورابيو، يؤديان أدوارًا هجومية، بشكل أكبر وهو ما يؤثر على القدرات الدفاعية.

 

ويعاني باريس من تغييرات دائمة في الخط الخلفي، فتارة يلعب أورييه، وآخرى يلعب مونيير، في الجبهة اليمنى، مع مشاركة ماركينيوس أساسيًا مع كيميبيب.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...