web analytics
غير مصنف

هل يستطيع حزب النور “سلفنة ” المثقفين؟

 

مازالت الأجهزة الثقافية في الدولة المصرية هي أعنت جهاز لم يتمكن السلفيون من اختراقه بعد بسبب عدة عوامل لعل أبرزها أن الثقافة والإبداع يتعارضان مع “اللحية”، فقطاعات الثقافة النجاح فيها مرهون بتحرر المثقف من جميع الأفكار التي تعيقه عن التقدم، حتى إن وصل الأمر لحد الإلحاد، وفي هذه الحالة يصبح من الصعب على السلفيين الاندماج في هذه العالم المنفتح على مصراعيه، او حتى الاقتراب منه.

ويقول “محمد التوامي” وهو داعي سلفي من محافظة المنيا، أن اختراق الأجهزة الثقافية في الدولة، تم بالفعل من جانب جماعة الاخوان لأنه أعضاءها يستطيعون التكيف مع اية بيئة لكن بالنسبة للسلفيين فالأمر مختلف تماما، حيث لابد لهم أولاً، تغيير فكر المثقفين أولا، باسلوب الحجة والمنطق وتحويلهم الى “متدينيين” وفي هذه الحالة يمكن فتح نقاشات معهم، أما إذا لم تتم فتح نقاشات معهم، ففي هذه الحالة سيصبح ترويضهم صعيا وربما مستحيلاً، لأن لهم افكاراً معينة لا يقتنعون بسواها، ويصبح الحوار معهم في هذه الحالة كـ”النفخ في الهواء”.

بينما أكد “مختار عبد الصمد” من القاهرة، أنه لا يوجد فكر معين لا يمكن تطويعه، وذلك رغم العداء التاريخي بين الجانبين، مؤكداً أن قيادات اللسفيين وقواعدهم مطالبين بتغيير هذه النظرة القديمة تجاه السلفيين، وأن التواصل سيكون في صالح الجانبين.

بينما رفض “عبد التواب حسنين”  أحد الشعراء نمنطقة الجيزة أي تقارب بين الجانبين ،مؤكداً أن المثقفين لن يرضوا في أي يوم من الأيام أن يتفاوضوا معا، ولن تجمعهم مائدة واحدة في يوم من الأيام، وأن هذا الاختلاف هو ما سيظهر بالبرلمان المقبل وذلك في حال فوز أي من أعضاء حزب النور السلفي بالبرلمان الذي سيضم حتماً ولو “أقلية مثقفة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...