web analytics
غير مصنف

هل يقبل السيسي وساطة كاميرون للتصالح مع الاخوان

كتب: مسعد عوض

تكهنات كثيرة ببوادر مصالحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وجماعة الاخوان المسلمين، فالسيسي قبيل ساعات من زيارته الى لندن أجرت معه إذاعة البي بي سي البريطانية حواراً مطولاً أكد من خلاله أن قيادات جماعة الاخوان المحكوم عليهم بالإعدام لن تنفذ الأحكام بحقهم، أضاف في حواره أن الاخوان جزء أصيل من الشعب المصري وأن الشعب المصري هو من يحدد طبيعة مشاركتهم في الحياة السياسية من عدمه.

لذا قالت بعض المصادر إن قيادات معتدل من داخل التنظيم الدولي للاخوان موجودون في لندن ومن ضمنهم “إبراهيم منير” القيادي البارز في مكتب إرشاد الجماعة التقوا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ووسطوه أن يقودوا مصالحة بين الجماعة والنظام الحاكم في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه أي جهات رسمية بعد.

لكن الملاحظ أن نبرة انتقاد السيسي لجماعة الاخوان واتهامه لها بأنها جماعة إرهابية تراجعت حدتها في الفترة الأخيرة، فلم يكن يفوت السيسي فرصة إلا وكان ينتقد الجماعة، لكن هذه الحدة اختفت في جميع خطاباته، أما الدلالة الثانية التي يؤكد مراقبون أنها قد تكون مبشر على قرب التصالح هو أن السيسي يتجنب نعت شباب الجماعة بالإرهابيين بل وقام بالإفراج عن بعض منهم في أول عفو رئاسي يصدره.

لكن تبقى الخيارات الصعبة، عن طبيعة التنازلات التي سيقدمها الطرفان، خاصة مع استكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وخروج جماعة الاخوان وعدم مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية، كما لم يشاركوا في أي من الاستحقاقين السابقين وهما الانتخابات الرئاسية وتعديل الدستور.

كذلك سيكون من المحير ما إذا قبلت الجماعة بالتصالح في ظل رفض النظام لإطلاق بعض القيادات البارزة وفي مقدمتهم خيرت الشاطر الذي المح الرئيس السيسي أكثر من مرة بأنه هدده بجحافل من الإرهابيين في حال عزل مرسي من الحكم.

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...