web analytics
غير مصنف

هل ينجح بوتين فيما فشل فيه العالم ويهزم داعش؟

سؤال يكرره الجميع،هل ينجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما فشل فيه العالم ويهزم تنظيم داعش، بعدما قرر أن يحارب التنظيم الأقوى الآن في عقاره داره وهي “سوريا”.

الدب الروسي يرى أن حربه على داعش ستكون ناجحة متسلحا بالعديد من الأسباب والتي أبرزها خبرة روسيا في محاربة الجماعات الإسلامية، وذلك على الرغم من أن هذه الجماعات هي التي تسببت في سقوط الاتحاد السوفيتي السابق.

وكأن بوتين يريد أن يرد على ثار قديم من سقوط إمبراطوريتهم العظمى على يد الجماعات الإسلامية، تاركاً وراء ظهره تخلي الدول العظمى عن مساعدته.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن روسيا تساند الجيش السوري الحر المعارض وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في عمليات مشتركة مع القوات السورية النظامية في مواجهة المتشددين الإسلاميين.

ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو إنها تدعم بالفعل خصوما للرئيس السوري بشار الأسد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بوتين في الشهر الماضي إن القوات الجوية الروسية ضربت أهدافا “إرهابية” حددها الجيش السوري الحر.

وبعد ذلك بساعات قال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تقدم إمدادات أسلحة إلى القوات المسلحة الموالية للأسد.

ولم يقل بيسكوف إن بوتين أخطأ أو أُسيئ تفسير كلماته عن تقديم إمدادات إلى الجيش السوري الحر ولم ينف أن أسلحة ترسل إلى قوات المعارضة.

وقال بيسكوف للصحفيين “تقدم روسيا أسلحة للسلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية.”

وقال بوتين في اجتماع سنوي في وزارة الدفاع “يساعد عمل قواتنا الجوية في توحيد جهود القوات الحكومية والجيش السوري الحر.”

وأضاف مشيرا إلى الجيش السوري الحر “تشارك الآن الكثير من وحداته التي يزيد قوامها عن 5000 فرد في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة.”

وتابع “نسانده من الجو كما نساند الجيش السوري. نساعدهم بالأسلحة والذخيرة ونقدم لهم دعما ماديا.”

وأشار بوتين إلى أن الضربات التي ينفذها طيران وبحرية روسيا ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شرق سوريا وغرب العراق.

لكن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال إن نفوذ الدولة الإسلامية يتزايد في سوريا حيث يسيطر المسلحون على حوالي 70 في المئة من مساحة البلاد.

وقال شويغو إن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق يبلغ حوالي 60 ألفا مشيرا إلى احتمالات بأن يمتد العنف إلى دول وسط آسيا التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا والقوقاز.

وفي حديثه إلى قادته العسكريين وجه بوتين انذارا ضمنيا إلى تركيا التي أسفر إسقاطها المقاتلة الروسية على مقربة من حدودها مع سوريا في الشهر الماضي إلى توتر العلاقات مع موسكو وفرض روسيا عقوبات اقتصادية عليها.

وقال بوتين “أود أن أحذر من قد يحاولون من جديد القيام باستفزازات ضد جنودنا.”

وقال لقادته “آمركم بالتصرف بطريقة صارمة إلى أقصى الحدود. أي اهداف تهدد مجموعة (عسكرية) روسية أو البنية التحتية الأرضية يجب أن تُدمر على الفور.”

كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو دعا في وقت سابق الجمعة روسيا إلى الهدوء لكنه قال إن صبر بلاده ليس بلا حدود.

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا يمكنها تأكيد مزاعم بوتين أن بلاده تساند الجيش السوري الحر.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إنه اطلع على تصريحات بوتين الجمعة بأن روسيا ساندت الجيش الحر في عمليات مشتركة مع قوات الحكومة السورية ضد المتشددين الإسلاميين.

وأضاف كيربي قائلا “لم يتضح لنا ان كانت هذه المزاعم عن مساندة الجيش السوري الحر صحيحة أم لا. ولذا فإنه لا يمكنني القول بصحة هذه التصريحات عدا ما قلناه من قبل من أن الأغلبية الساحقة من الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية” تستهدف جماعات معارضة لحكومة الأسد ولا تستهدف الدولة الإسلامية.

.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...