web analytics

4 حكايات عن «البرنس»: سعاد حسني دفعته لاعتزال الفن وكان بطل أول قصة حب في حياة ميرفت أمين

كان صديقا شخصيا لجمال عبدالناصر وزميل دفعته في الكلية الحربية، وكان عبدالناصر هو أول من شجعه أن يسلك طريق الفن، بعدما وجد فيه بذرة قوية للظهور على الشاشة عندما رشحه الكاتب يوسف السباعي في دور ينافي تماما دوره في الحياة وفي حركة الضباط الأحرار، وهو دور «البرنس علاء»، الذي كان من أشد الأعداء للطبقة العاملة الكادحة لانتمائه لأبناء الطبقة الارستقراطية العليا.

«فارس السينما المصرية» الذي اقتحم أبواب السينما على جواد «صلاح الدين الأيوبي».. «البرنس» الذي أبدع في ثاني أدواره عندما جسد دور الأرستقراطي في «رد قلبي»، خطف القلوب بأدائه الراقي وحفر اسمه في تاريخ السينما المصرية تاركا إرثًا كبيرًا من الإبداع.

دخل السينما باسم «حافظ مظهر» على اسم والده، وكان ذلك في فيلم «الطريق المسدود» مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لكن سرعان ما غير الاسم إلى أحمد مظهر.

وفي ذكرى رحيله التي تصادف شهر مايو، يرصد «المصري لايت» 4 مواقف لم ينسهم «البرنس» في حياته.

4. إسماعيل ياسين لقنه درسا لم ينسه

4 حكايات عن «البرنس»: سعاد حسني دفعته لاعتزال الفن وكان بطل أول قصة حب في حياة ميرفت أمين

اعترف «البرنس» في حوار له أنه كي يصبح الفنان ناجحًا، عليه أن يتعلم دومًا ممن يحيطون به ويستوعب جيدًا الدروس التي يقابلها حتى وإن كانت قاسية، وفقا لصحيفة «الأهرام».

وقال «مظهر» إن خلال مشاركته في فيلم «العتبة الخضراء»، عام 1959، مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين، وصباح، أصرّ أثناء توقيع العقد أن يكون اسمه في مقدمة الأفيش، ولم يبد «ياسين» اعتراضًا، بل على العكس أظهر روحًا طيبة ووافق على هذا الشرط، فجاء اسمه ثالثًا بعد «مظهر، وصباح».

4 حكايات عن «البرنس»: سعاد حسني دفعته لاعتزال الفن وكان بطل أول قصة حب في حياة ميرفت أمين

وأضاف «مظهر» أنه «عند عرض الفيلم في دور السينما، سرق (إسماعيل) الأضواء من جميع طاقم العمل بحضوره وخفة ظله وأدائه الكوميدي، وأصبح بذلك البطل الحقيقي للفيلم وكل النجاح الذي حققه الفيلم يُنسب له، فالجمهور كان يذهب إلى السينما لمشاهدته هو، وظهوره على الشاشة كان يلغي تمامًا أي ممثل آخر إلى جواره».

وأوضح «مظهر» أنه تعلم من «ياسين» درسًا قاسيًا وهو أن ترتيب الأسماء على الأفيش لا يعني شيئًا ولا قيمة له في الواقع «فالمهم هو ما نقدمه داخل الفيلم، وقد علمني هذا الفنان الكبير هذا الدرس، دون أن يتحدث مطلقًا معي بل كان متسامحًا إلى أقصى درجة».

3. سعاد حسني كادت تسبب في اعتزاله

http://41.media.tumblr.com/tumblr_m1yro47jDs1qhgc4io3_1280.jpg

حكى «مظهر» في لقاء نادر له أنه عاني في حياته الفنية، ومشواره السينمائي، بكتابة أسماء الأبطال علي تتر العمل، وكانت هي من أهم المشكلات التي ضايقته، مشيرا إلى أن البطلات يتمسكن بكتابة أسمائهن قبل اسمه، وذكر في تلك الواقعة الفنانتين نادية لطفي، وسعاد حسني.

4 حكايات عن «البرنس»: سعاد حسني دفعته لاعتزال الفن وكان بطل أول قصة حب في حياة ميرفت أمين

ويعتبر فيلم «النظارة السوداء»، عام 1963، هو أول شاهد على هذه الواقعة، حيث تعرض فيها «مظهر» لهذا الموقف أمام «نادية»، التي طلبت وقتها أن يُكتب أسمها قبل اسمه، لكن المنتج عباس حلمي رفض بشدة بعد مناقشات طويلة، ومن يومها تمسك «مظهر» بضرورة التوضيح في العقد بأن يحدد كتابة اسمه في المقدمة قبل غيره.

http://photos.elcinema.com/123595394/e8615253d3a79dc1ef5c41c013af17cb_123595394_147.jpg?AWSAccessKeyId=AKIAIE6P6O6F64KPS3OQ&Expires=1973203200&Signature=a6eNPYI49F6y5C0S9NBAeycr7%2FY%3D

أما الواقعة الأشهر، فكانت مع السندريلا، التي بسببها فكر «مظهر» في قرار اعتزال الفن نهائيا، ورغم أن «مظهر، وسعاد» لم يجمعهما معا عمل سينمائي واحد فقط، بل قدما معا أكثر من عمل، وتألقا في أهم الأعمال التي اعتبرت أهم الكلاسيكيات السينمائية، مثل «القاهرة 30، وغصن الزيتون، وليلة الزفاف، واللقاء الثاني، وشفيقة ومتولي»، ومع هذا التألق والنجاح الذي حققاه سويا، إلا أن «سعاد» وضعت «مظهر» في طريق اعتزال الفن، وفقا لصحيفة «الأهرام».

http://sfiles.d1g.com/photos/33/81/5248133_normal.jpg

وذكرت مجلة «الموعد» اللبنانية، أنه أثناء تصويرهما أحد الأفلام عام 1972، دهش «مظهر» من تصميم «سعاد» أن يكون اسمها الأول على أفيش الفيلم، وبعد هذا الموقف، قرر أن يتنازل عن تقديم الفيلم معها، وأن يعتزل التمثيل نهائيا، وصرح بذلك لأحد المقربين، وبدأ يفكر في البحث عن مهنة أخرى جديدة تبعده تماما عن الفن.

وأدرك وقتها «فارس السينما المصرية» أن أسهمه في بورصة النجوم بدأت تبهط بمعدل بسيط مع مرور السنوات، وأدرك أن هذا الهبوط ليس تقصيرا منه، بل لانحدار مستوى الأفلام والمخرجين بصفة عامة، ولاحظ أيضا أن الأدوار التي تعرض عليه لا ترتقي إلى مستواه وميوله الفنية.

http://arabic-media.com/media/images/2013/entertainment/Soad_Hosny-19.jpg

إصرار «سعاد» لم يكن الدافع الوحيد لاتخاذه هذا القرار، بل جاء قرار خفض أجور جميع الفنانين باستثناء «سعاد، ونادية» ليزيده تصميما على اعتزال الفن، وفي أحد حواراته لمجلة «الموعد» عام 1972، أعلن «مظهر» أنه ينتوي أن يفتتح ورشة إصلاح سيارات كبيرة في منزله بمساعدة بعض الأصدقاء، حيث كان من المعروف عنه شغفه الشديد بالميكانيكا وتصليح السيارات، وفكر أيضا في افتتاح أستوديو للتصوير الفوتوغرافي بعدما حصل علي شهادة جودة من المصور السينمائي أحمد خورشيد.

وبعد تفكير طويل، عدل «مظهر» عن قراره، وظل يعمل في الفن لعدة أعوام بعد هذه الواقعة، واشترك بأعمال سينمائية مميزة، كما صفح عن السندريلا، ووافق على إصرارها كتابة اسمها الأول وتفهم وجهه نظرها، واشترك معها فيما بعد في فيلمهما الأشهر «شفيقة ومتولي» عام 1978.

2. اكتشف ميرفت أمين فلاحقته الشائعات

http://media.cairodar.com/innerphotos/ahmedmazharmervatamen.jpg

لا يعرف الكثيرون أن «مظهر» خاض بالفعل مجال التأليف والإخراج السينمائي لأول مرة عام 1961، وذلك في فيلم «الضوء الخافت» مع سعاد حسني، لكن التجربة الثانية كانت هي الأقوى والأشد أثرًا.

ويعد فيلم «نفوس حائرة»، عام 1968، محطته الكتابية الثانية، لكن لم يحقق شهرةً كبيرة بسبب معاييره الفنية، لكن لأن «مظهر» في ذلك العمل قدم للفن وجهًا جديدًا هي الفنانة ميرفت أمين، ومن هنا كانت الإشاعات التقليدية بأن ثمة علاقة عاطفية تربط «مظهر» بالفنانة الشابة، وتهافتت الأقلام الصحفية لتضخم الحدث وتنشر أخبارًا تؤكد صحته، وفقا لمجلة «الجزيرة».

http://i.ytimg.com/vi/tM1HArmIDQU/hqdefault.jpg

والحقيقة كما تأكدت بعد ذلك أن «برنس السينما المصرية» شاهد «ميرفت» صدفةً بأحد العروض الفنية بكلية الآداب، وأعجب كثيرًا بتلقائيتها، ودعاها إلى زيارته في مكتبه، حيث عرض عليها العمل معه في الفيلم الجديد، ورحبت هي بالفكرة وترددت على شركته الإنتاجية بصفة شبه يومية، لتتعرف على كواليس وأبعاد هذا العالم المثير قبل أن تخطو أولى خطواتها فيه، ما أثار الشائعات أنها قد تكون سكرتيرته الشخصية وبطلة العلاقة العاطفية الجديدة في حياة «مظهر».

http://i.ytimg.com/vi/aAoI2f0z_A0/hqdefault.jpg

وبهذا أصبح «مظهر» أيضًا هو بطل أول قصة حب في حياة الفنانة المبتدئة، لكنهما اعتبرا أن تلك الشائعة هي ضريبة نجاح الفنان، وتعاملا مع الموقف بحكمة، وأكدا للجميع أن علاقتهما لا تعدو علاقة أستاذ بتلميذته.

وبعد «نفوس حائرة» عام 1968، انطلقت «ميرفت» في عالم الفن ببطولة مطلقة في العام نفسه بفيلم «القضية 68» مع صلاح منصور، ولم تنس «ميرفت» فضل «مظهر» مطلقًا، كما أكدت بقولها: «كنت أعتبره قدوتي في الفن والتمثيل، ولا شك أنني ظللت حافظة لفضله بعد أن اكتشفني وقدمني إلى عالم الفن، ولا أعرف لماذا وكيف انتشرت شائعات تؤكد ارتباطه بي وهو ما لم يحدث على الإطلاق».

1. رفض دخول شقيقته الفن لتكمل تعليمها

http://gololy.com/gallery/2013-emad-15/2013-07-16_00099.jpg

كونها شقيقته، لم يجعل «مظهر» يتدخل لدعمها في مسيرتها الفنية بل على العكس، بدأت الفنانة فاطمة مظهر رحلتها تدريجيًا سواء في السينما أو التليفزيون دون مساعدة من أحد.

وفاطمة حافظ مظهر من مواليد القاهرة 2 يناير 1943، حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم بكالوريوس الفنون المسرحية، ولعل تلك النقطة تحديدًا هي سبب الخلاف السابق بينها وبين شقيقها «فارس السينما المصرية»، وفقا لصحيفة «أخبار اليوم».

http://photos.elcinema.com/123705689/c691ac908945b7884a0539f5dc1001f0_123705689_147.jpg?AWSAccessKeyId=AKIAIE6P6O6F64KPS3OQ&Expires=1973203200&Signature=rJVyMH%2B4utD7n904SQpKsbi96IA%3D

وكان «مظهر» يرفض دائمًا عمل شقيقته بالفن قبل الانتهاء من دراستها الجامعية، لكنها تمسكت بالاثنين معًا، وبدأت العمل التليفزيوني منذ عام 1967، لكن فور حصولها على الشهادة الجامعية، عبر «مظهر» عن فرحته ورضائه بتلك النتيجة.

وأدركت «فاطمة» أن شقيقها كان على حق، فلو كانت استجابت لوجهة نظره لانتهت من دراستها مبكرًا جدًا، وكان إصرارها أحمق كما اعترفت لمجلة «الكواكب»، عام 1972، قائلة: «كان إصراري الدفين أحمقًا؛ فشقيقي هو الذي رعانى دائمًا وتولى تربيتي، وهو كفنان استفدت كثيرًا منه رغم أنه لم يوجهني توجيهًا فنيًا مباشرًا، لكنني لا أملك له الآن سوى الاحترام والتقدير العظيم».

4 حكايات عن «البرنس»: سعاد حسني دفعته لاعتزال الفن وكان بطل أول قصة حب في حياة ميرفت أمين

وانطلقت «فاطمة» إلى عالم الفن في أواخر الستينات، ورغم موهبتها الفنية، إلا أنها فضلت ارتداء الحجاب والابتعاد عن الفن بهدوء، ولم ترض أن تقدم أي تنازلات، واكتفت بما قدمته من أعمال.

وقالت عن قرار اعتزالها في حوار قديم لها: «قرار الاعتزال لم أعلنه، لكنه جاء تدريجيا لأن العمل قليل، ورفضت كثيرا لأنني أعمل بروح الهواية، ولذلك لم أدخل نفسي في حرب لأن روح الهواية علمتني أكون أو لا أكون، أقدم ما أحبه وأؤمن به أو لا يلزم، فأنا أشبع رغبة داخلي، وبين الحين والحين عندما أعثر علي دور جديد كنت أقدمه، ولم أشعر يوما بالرغبة في تحقيق الشهرة أو النجومية، رغم أنني لفت الأنظار إلي بشدة من أول دور قدمته في (القاهرة والناس)، ورشحني المخرجون لبطولات عديدة».

وأضافت: «أعتبر نفسي محظوظة جدا لأنني ظهرت وسط عمالقة التمثيل نادية لطفي، أعشق كل أدوارها فهي ممثلة من تحت الجلد ويكفي لها (السمان والخريف، وبين القصرين)، وشادية التي قدمت في عز شبابها وولعها (المرأة المجهولة)، وماجدة الصباحي، التي قدمت (المراهقات، وأين عمري)، وفي الوقت نفسه (جميلة بوحريد)، فهي فنانة قدمت للسينما الكثير، وهل بعد أن قدمت فنًا مع هؤلاء ماذا أقدم الآن».

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...