web analytics
غير مصنف

5 اتفاقات سرية بين الدوحة وطهران أبرزها الدفاع المشترك ومساندة الحوثيين في اليمن

"لا حكمة في عدائنا لإيران"، هكذا كشف أمير قطر تميم بن حمد عن العلاقة التي تجمع بين الدوحة وإيران طيلة الفترة الماضية، وهو ما يركز أن هناك قوة في تلك العلاقات دفعته إلى المصارحة بطبيعة تلك العلاقة.

  • طهران تستخدم نظام تميم لمواجهة السعودية والإمارات
  • قطر وإيران تتفقان على تطوير حقل بارس للغاز لدعم اقتصاد الملالي..ودعم حزب الله..وتمكين حماس
  • بهرام قاسمي: المشكلة بين قطر ودول خليجية سببها القمة العربية الإسلامية – الأمريكية



"لا حكمة في عدائنا لإيران"، هكذا كشف أمير قطر تميم بن حمد عن العلاقة التي تجمع بين الدوحة وإيران طيلة الفترة الماضية، وهو ما يركز أن هناك قوة في تلك العلاقات دفعته إلى المصارحة بطبيعة تلك العلاقة. 



وكانت العلاقات الإيرانية القطرية ولا تزال مميزة وودية للغاية رغم خلافاتهما الظاهرية في سوريا، وجاءت تصريحات أمير قطر تميم بن حمد لتؤكد تقارير عدة سبق أن تحدثت عن تفاصيل أمنية دافئة تربط البلدين خلافا للتوتر الذي ظل في حالة جزر ومد بين الدوحة وأغلبية عواصم الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.



تاريخ العلاقات بين طهران والدوحة

ورغم أن إيران بعد الثورة رفعت شعار تصدير الثورة بغية إسقاط أنظمة دول الجوار بسبب علاقاتها بالغرب وأمريكا "الشيطان الأكبر"-بحسب طهران- إلا أن العلاقات بين طهران والدوحة ظلت تتوسع، وكانت إيران تقف مع قطر في خلافاتها الحدودية مع المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب بعث الأمير الأسبق برسالة شكر في مايو 1992 إلى الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ليشكره على دعم بلاده لقطر في خلافاتها مع السعودية.

ويبدو أن طهران ترى في تعميق العلاقات والتعاون مع قطر على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية فرصة لإيجاد موطئ قدم لها في مجلس التعاون لمواجهة السعودية والإمارات. 



دعوة الرئيس الإيراني لحضور قمة الخليج

شهدت العلاقات بين البلدين المزيد من التطور خلال زيارة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي لقطر في مايو 1999، ودعمت إيران قطر لاستضافة مؤتمر القمة الإسلامي حينها، وتطورت العلاقات بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد، وبلغ التعاون مع إيران ذروته عندما دعت قطر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2007 لحضور مؤتمر قمة الخليج في الدوحة كضيف شرف.



وفي الوقت الذي كانت الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص قلقة من الأنشطة النووية الإيرانية وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف صارمة منها، كانت قطر في عام 2006 العضو الوحيد بين 15 عضوا في مجلس الأمن الذي صوت ضد قرار مجلس الأمن رقم 1696 حول الملف النووي الإيراني والذي دعا طهران إلى إبداء المزيد من الشفافية على هذا الصعيد.



وكان التقارب الإيراني القطري تمثل في مواقفهما من حكم الإخوان في مصر وحزب الله في لبنان وحماس في فلسطين وحتى في العلاقات الودية مع بشار الأسد قبل أن تبدأ الأزمة السورية.



تفاصيل أمنية وعسكرية

وكان البلدان وقعا في أكتوبر 2015 اتفاقا أمنيا عسكريا تحت مسمى "مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة"، حيث التقى في أكتوبر 2015 قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي بمدير أمن السواحل والحدود في قطر علي أحمد سيف البديد، أضفى اللقاء بينهما إلى توقيع اتفاقية تعاون لـ"حماية الحدود المشتركة" بين البلدين، وذلك بعد عقد 12 اجتماعا سبق آخر اجتماع لمسؤولين أمنيين للبلدين في 2015، وشمل الاتفاق الأمني العسكري "إجراء تدريبات عسكرية مشتركة" أيضًا، مما جعل المراقبين يصفون تلك الاتفاقية خطوة على طريق انسحاب الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، حيث رغم عضوية الدوحة في مجلس التعاون كانت رحبت باقتراح إيراني لإنشاء "منظمة دفاعية أمنية إقليمية"، وذلك خلال حكم محمود أحمدي نجاد وحضوره في اجتماع قمة مجلس التعاون.



وكان البلدان وقعا الاتفاقية الأمنية العسكرية في أكتوبر 2015 إلا أن الملاحق الأولى لها وضعت قبل ذلك بسنين في 23 ديسمبر 2010 أثناء زيارة أمير قطر السابق إلى طهران والتقائه بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ليشمل الاتفاق التعاون الأمني بين الحرس الثوري والجيش القطري أيضا، وحينها زار وفد عسكري تابع للقوة البحرية للحرس الثوري بقيادة الأميرال محمد شياري وبرئاسة علي رضا ناصري قائد المنطقة الرابعة للقوات البحرية للحرس الثوري، الدوحة، ومثل القطريين في المفاوضات بين الجانبين عبدالرحمن السليطي، نائب القائد العام للقوة البحرية القطرية.



وإيران تعلم جيدا أن قطر لها نفوذ بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة، الأمر الذي دفع طهران التي تقود هي الأخرى ميليشيات طائفية مسلحة في مناطق الصراع إلى المزيد من التنسيق بين البلدين للحيلولة دون اصطدام غير متوقع يضر مصلحتيهما.



فعلى سبيل المثال لا الحصر نشير إلى سيطرة النصرة على منطقة عرسال اللبنانية 2013، حيث أسرت عددا من القوات اللبنانية ومن أعضاء حزب الله، وهنا جاء الدور القطري من خلال الاتصال بإيران وحزب الله اللبناني، حيث أدى التوسط القطري إلى إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الشيعة من الجيش وحزب الله.



وحاولت قطر دائما الاستفادة من الخلافات بين طهران وأغلبية الدول الأعضاء في مجلس التعاون خدمة لمصالحها الضيقة، نظرا للشكوك التي تساورها، خاصة إزاء كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وهذا يفسر إصرار الدوحة على "اعتبار إيران جزءًا من الحل الأمني في المنطقة" ورفضها اعتبار طهران جزءًا من المشكلة.



مصالح اقتصادية مشتركة

أهم ما يربط البلدين اقتصاديا هو حقل الغاز المشترك بينهما في مياه الخليج العربي، وهذا بات عاملا إضافيا ليجعل قطر لا تبتعد عن طهران حفاظا على مصالحها في الحقل المشترك، خاصة أن إيران فتحت باب الاستثمار في هذا الحقل.



حيث مساحة هذا الحقل 9700 كيلومتر مربع، وتمتلك قطر 6000 كيلومتر مربع منه، وإيران تمتلك 3700 كيلومتر مربع منه.



من ناحية أخرى، فإن قطر تحاول تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران على مختلف الأصعدة، خاصة لجلب الاستثمارات الإيرانية وتغيير وجهة مستثمرين إيرانيين من أماكن أخرى في الخليج إلى الدوحة، كما أنها تبحث عن فرص للمستثمرين القطريين في إيران، وعلى هذا الصعيد وقع البلدان منذ 1991 اتفاقيات عدة في مجال النقل الجوي والتعاون التقني والعلمي والثقافي والتعليمي



من جهته اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الإثنين، أن أساس المشكلة بين قطر ودول خليجية سببها مخرجات القمة العربية الإسلامية – الأمريكية التي عقدت الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض.



وقال قاسمي في مؤتمر صحفي إن “أساس المشكلة بين قطر والسعودية سببها مخرجات قمة الرياض الأخيرة والاصطفاف الذي جاء في غير محله وقيل إنه حصل بالإجماع”، مشيرًا إلى أن “سياسة إيران تجاه دول الجوار واضحة وتسعى إلى مد يد الصداقة الى الجميع”.



وأعلن رفض طهران التدخل في الخلافات الخليجية، قائلًا “سياستنا تجاه الجيران واضحة ولا نقرر للآخرين ما ينبغي عليهم أن يفعلوه”.

وأضاف قاسمي أن “مواقف بعض الدول غير المدروسة وتصريحاتها المعادية لإيران غير جديدة وغير مقبولة”، مؤكدًا “إصرار إيران على الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني والاستمرار في سياساتها كما مضى”.



وبتحليل الموقف السياسي على أرض الواقع، نجد أن قطر لها اليد الأطول في الخراب والتدمير الذي حل بالعالم العربي أجمع، فقد كان لها اليد الكبرى في الدعم المادي بالمبالغ الطائلة التي يتم شراء الأسلحة بها لتدمير أرض ليبيا تلك الأرض الطيبة التي بها الخيرات المعدنية الكثيرة والموقع المهم على البحر المتوسط، فقد دخلت الجماعات الإرهابية تحت مسميات متعددة بمساعدة قطر التي خانت العرب ودمرت ليبيا. 



وكذلك كان لقطر الدور البارز في إشعال الفتنة في اليمن السعيد وتقديمها الدعم للحوثيين وجماعة الإصلاح الإخوانية، وغيرهم من الجماعات التي فرقت البلاد وقسمتها إلى العديد من الطوائف المتنازعة المتقاتلة، كل تلك الأحداث التي تقوم بها قطر محملة بالضغينة والحقد للعالم العربي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...