web analytics

كيفية حل مشاكل قطاع التمريض في مصر

حالة من التخبط في وذلك للعديد من الأسباب التي تأتي في مقدمتها عدم اهتمام الدولة بالممرضين والممرضات بشكل عام ، وتدني رواتبهم والنظرة السلبية لهم في المجتمع مما اضطر الكثيرون منهم الى السفر وترك مصر.

وقد  قال وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد، إن الاهتمام بهيئة التمريض ركن أساسي من رؤيته لتطوير المنظومة الصحية، لذلك كان أول ما حرص عليه في ثاني أيام عمله بالوزارة الاجتماع مع رئيسة الادارة المركزية للتمريض.

وأكد، في تصريحات سابقة، على أن الاستراتيجية التي ينطلق منها  لتحقيق نقلة فعالة وسريعة في منظومة التمريض مبنية على عدة خطوات من أهمها زيادة أعداد المقبولين لدارسي التمريض في المعاهد الفنية لتغطية  العجز في أعداد اعضاء هيئة التمريض من خلال  التوسع الرأسي والأفقي ،والاهتمام بتطوير مناهج التعليم  بالمعاهد الفنية للتمريض، وضرورة أن تكون الدراسة باللغة الانجليزية .

وأضاف  أنه سيتم الاهتمام بتدريب وتأهيل القائمين على العملية التعليمية في المعاهد التابعة لوزارة الصحة والاستعانة بالخبرات التدريبية الأجنبية، وإعادة النظر في تأهيل البنية التحتية للمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الصحة، وسرعة ادخال تخصصات جديدة  ضمن التخصصات الموجودة في المعاهد الفنية كالتخدير والبصريات وزيادة اعداد  الشعب الاخرى المساعدة كفني المعمل والأشعة والرعاية العاجلة والتسجيل الطبي والاحصاء والمعاون  الصحي.

وأكد على أهمية الحفاظ على القوى التمريضية من التسرب من خلال زيادة العوائد المالية خصوصا في الفترات المسائية والليلية، وسرعة اخراج قانون مزاولة مهنة التمريض لحيز التنفيذ، من خلال البدء  بالمعهد الفني ببورسعيد  التابع لوزارة الصحة كتجربة  عملية لتطبيق ما سبق بالتعاون مع جامعة قناة السويس.

قال الدكتور عبدالعال محمد البهنسى ، مؤسس المبادرة المصرية الوطنية لاصلاح القطاع الصحي ، إن مهنة التمريض هى المهنة الساميه والانسانية التي تقدم الخدمة العلاجية للمريض في اضعف احواله قد اصابها الاهمال منذ سنوات عديده ادت في النهاية الي انهيار تام للمهنة ومشاكل بلا حدود تواجهها فبعد ان كات مصر من الدول المصدرة لمهنة التمريض بدول الخليج العربي تفوقت ماليزيا والفلبين واحتلت المرتبة الاولي بنوعيه وجوده وكفاءة خريج التمريض بهذه الدول ، مضيفا أن المشاكل التي تواجه المهنة كثيرة اهمها ” عجز التمريض الفادح علي مستوي الجمهورية يحمل اعباء اكثر وعدد ساعات اكثر علي اعضاء مهنة التمريض مما يسبب حالة من عدم الرضا والارتياح ويؤثر علي كفاءة العمل والخدمة العلاجيه ، وضعف المرتبات ومقابل النوبتجيات يؤدي الي عزوف الاعضاء عن العمل او التأثير علي جودة العمل بما لا يلاقي رضا المريض فتكون المحصلة النهائية سوء الخدمة الطبية بالمستشفيات الحكوميه ، كما أن تناول الاعلام لمهنة التمريض بصورة غير لائقه في الافلام والمسلسلات اكسب المجتمع فكرة غير صحيحه عن المهنة مما ادي الي ضعف الاقبال علي المهنة ، وايضا عدم وجود خطة تدريبيه لمهنة التمريض تضمن له الاستمرار بالعمل بكفاءة واكسابها مهارات ضروريه جدا ورفع الاداء المستمر بالاضافه الي ضعف الاقبال علي الدراسات العليا وتنمية المهارات لمهنة التمريض ، كما ان مدارس التمريض تنتج نوعيه معينة من التمريض لا تتناسب مع متطلبات العمل وجودة الاداء بالمستشفيات والوحدات الصحية بالاضافه الي ركاكة المناهج المقدمة لطالب او طالبة التمريض بهذه المدارس .

 

وإقترح البهنسى ، العلاج لتطوير منظومة التمريض فى مصر فى عدة خوات تتمثل فى ” صدور قانون لمهنة التمريض يحكم مهنة التمريض في مصر بما يضمن لها التطوير في المستقبل ووضع ضوابط للحفاظ علي المهنة وسمعتها ،مطالبا بالغاء جميع مدارس التمريض علي مستوي الجمهوريه ماعدا المناطق النائية او تحويلها الي معاهد تمريض والتدريس باللغه الانجليزيه تحت اشراف طبي كامل من اساتذه الجامعات والاطباء الحاصلين علي درجة الدكتوراه واساتذه التمريض ووضع معايير اختيار طلبة التمريض من حيث المجموع الاعلي والمهارات ونسبة الذكاء وحسن المظهر، اضافة الى الاهتمام بالجانب العملي في مهنة التمريض ووضع برنامج تدريبي واضح ومحدد والزامي اثناء دراسة مهنة التمريض وبعد التخرج ، وايضا الاهتمام بتخريج اخصائي التمريض من التخصصات المختلفة الموازيه للتخصصات الطبيه مثل العنايه والحضانات والطوارئ والكلي الصناعي والجراحة والاطفال شأنها شأن الطبيب ، ووضع رقابه علي المعاهد الخاصة وضمان تدريب وتعليم خريجي المعاهد الخاصة وادراجهم لسوق العمل لسد العجز ، اضافة الى فتح باب القبول بالزماله المصرية لاعضاء مهنة التمريض خريجي الكليات للحصول علي تدريب علمي وعملي في احد التخصصات باعداد اكبر بالاضافه الي ايفاد التمريض للخارج لنقل تجارب الخارج الي مصر ، كما اقترح إنشاء المعهد القومي لتطوير التمريض ويكون مجهز علي اعلي مستوي علمي وعملي وتقني للبدء في تدريب وتطوير كل من يعمل بمهنة التمريض وخصوصا خريجي مدارس التمريض بخطة استراتيجية لتغطية اكبرعدد ممكن من اعضاء مهنة التمريض علي مستوي الجمهورية ، وتخفيف العبء والضغط النفسي والمهني والمالي والاداري علي اعضاء المهنة وتوفير بيئة مناسبة للعمل وتقديم الخدمة العلاجية الحقيقيه ، واخيرا النظر بعين الرحمة الي ملائكة الرحمة واعادة النظر في المستحقات الماليه مقابل النوبتجيات والسهر .

 

فيما قالت الدكتورة كوثر محمود رئيس الادارة المركزية للتمريض ونقيب عام التمريض ، ان التعليم الفنى للتمريض التابع لوزارة الصحة يدار بطريقة غير منظمة لا تؤهل الخريج لتقديم خدمة ذو جودة عالية ، مضيفة أنه لا يوجد تطوير لمناهج التمريض ولا تدريب للمعلمات والقائمين على العملية التعليمية بصوة منتظمة وبصورة علمية مدروسة ولا يوجد اهتمام بالبنية الاساسية للمؤسسات التعليمية للتمريض وهذه اول خطوة قام بها الدكتور احمد عماد وزيرا الصحة الحالى لتطوير منظومة التعليم الفنى للتمريض التابعة لوزارة الصحة فقد أنشأ لائحة موحدة ومسارات للتعليم الفنى وإكمال الدراسة للحصول على البكالريوس التقنى ، كما اشتملت اللائحة على تطوير للمناهج والدراسة باللغة الانجليزية وتطوير البنية الاساسية وتدريب القائمين على العملية التعليمية .

فيما رأى الدكتور خالد سمير ، عضو مجلس نقابة الاطباء ، ان لدينا مشكلة كبيرة فى التمريض فى مصر من حيث العدد والتدريب الخاص بهم ، ولدينا نقص كبير فى التمريض وخاصة فى تخصصات الحضانات والرعايات المركزة والعمليات ، وليس لدينا توحيد فى تعليم التمريض فلدينا انواع كثيرة من الممرضات فهناك دبلوم التمريض الثانوى وهناك الحاصلين على المعاهد وهناك الحاصلين على كليات التمريض وهم ينكرون المهنة ويقولون انهم مشرفين على التمريض ، مضيفا أننا لدينا مشكلة ادارية اخرى لان معظم مدارس التمريض تابعة لوزارة الصحة ومن المفترض ان تكون تابعة للتعليم والتعليم العالى وليس تابعة لوزارة الصحة وهذه مشكلة لانها ترتبط بالتواجد مع المستشفيات ومشاكل وزارة الصحة تصيب هذه المدارس نتيجة تواجدها مع الصحة ، كما ان مستوى التعليم للتمريض بعيد جدا عن المستوى العالمى والذى به تعليم وتدريب اكثر واكساب مهارات اكثر وتحديد لمهام الوظيفة ومسؤوليتها القانونية والجنائية وواجباتها نحو المريض وهذا ليس موجودا فى مصر .

 

واضاف سمير ، أن رواتبهم سيئة جدا ، ما تجعلهم اما يجلسوا فى المنزل او يبحثوا عن عمل خاص ويتركوا العام ، كما ان معظم الممرضات تحصل على الشهادات الاعلى من التعليم المفتوح لتترك وظيفة التمريض وتنتقل لوظيفة اخرى ، وحتى نحل هذه المشكلة لابد ان ندرس المشكلة اولا بان نحدد عدد الممرضات التى نحتاجها فى مصر وتخصصاتهم ونوعية التمريض كمعاهد ام ثانوى وخاصة اننا لدينا وفرة فى خريجى الثانوى العام الذين لا يجدون عملا ولدينا نقص فى التمريض ، اضافة الى المناهج والمهارات المطلوبة ووضع توصيف وظيفى للتمريض فى كل تخصص وبعد تحديد حجم المشكلة ووضع الهدف منها نضع خطة لتنفيذها وتمويلها .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...