web analytics

الانتخابات الأمريكية ولعبة “الجنس”

 

منذ بداية التاريخ البشري وظلت السياسة لعبة قذرة، وخاصة الانتخابات التي سرعان ما تتحول لحرب شرسة، بدأت انتخابات الرئاسة الامريكية والتي  تتوالي فيها الفضائح لكل من مرشحي الرئاسة الجمهوري المتهور "دونالد ترامب" و الديمقراطية المخضرمة "هيلاري كلينتون"، حيث خرجت الفنانة اليابانية الشهيرة يوكو أونو للصحفيين، في تصريح مثير للجدل وتحدثت عن علاقة غرامية تربطها بهيلاري كلينتون، وقالت "أونو" جمعتنا علاقة رومانسية قصيرة، عندما كنت أعيش أنا مع جون في مانهاتن، وكانت هيلاري تدرس في جامعة ييل، ولكننا في النهاية فقدنا الاتصال ببعضنا، موضحا :" مندهشة من الطريقة التي تسير بها الأمور بالنسبة لها، وأتمنى لها كل التوفيق في حملتها الانتخابية". 

و تري أرملة المغني الراحل الشهير جون لينون أن انتخاب "هيلاري" سيكون تطورًا كبيرًا في مجال حقوق المثليين والنساء في أمريكا. 

وحينما سألتها صحيفة "ورلد نيوز ديلي ريبورت" عن رأيها في ترشح "هيلاري" قالت  إنه شيء رائع أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة في التاريخ الأميركي، موضحا أن علاقتها بهيلاري لم تقتصر على الالتقاء بها في أوقات مختلفة خلال سلسلة الاحتجاجات ضد حرب فيتنام، في نيويورك عام 1970، بل إنها على علاقة وثيقة بها وتعرفها بشكل كبير. 

وأضافت الفنانة الشهيرة ضاحكة أنها كانت تقضي وقتًا ممتعًا في ذلك الوقت معها، ومضت قائلة :" التقينا عدة مرات خلال احتجاجات نيويورك المنددة بمشاركة أمريكا في حرب فيتنام عام 1970، وأصبحت صداقتنا قوية جدًا، تشاركنا في العديد من القيم نفسها حول المساواة بين الجنسين، والقتال ضد المجتمع السلطوي، وسيطرة الوالدين، والهيمنة الذكورية التي تربينا عليها". 

سيؤثر هذا التصريح حول ميول هيلاري الجنسية في الماضي علي سمعتها بالتأكيد، لكن العديد من الخبراء يعتقدون أنه سيؤثر بالإيجاب، و يساهم في رفع شعبيتها خاصة عند المثليين، وستظل "كلينتون" هي الأوفر حظا في السباق الرئاسي 2016 حتى الآن. 


أما عن المرشح الجمهوري، فمشهد في فيلم إباحي قديم يطارده حاليا، حيث ظهر ملياردير العقارات في فيلم إباحي من انتاج شركة بلاي بوي الشهيرة في عام 2000. 

و يسمي الفيلم "playmate 2000"، ولم يظهر ترامب  وضع مخل أو ممارسا لنشاط جنسي، لكنه ظهر وهو يفتح زجاجة شمبانيا ليتفجر السائل الفوار ويغرق شعار "بلاى بوى" الشهير المنقوش على مقدمة سيارة ليموزين، قائلا "الجمال هو الجمال، لنرى ماذا سيحدث بمدينة "نيويورك". 

وتأتي إعادة نشر الفيلم القديم لترامب، كرد عنيف علي هجومه المتكرر لملكة جمال العالم " أليشيا ماتشادو"، حيث سعى ترامب وراء ملاحقة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي سلطت  الضوء علي طريقة تعامله مع ملكة جمال الكون. 

وكتب ترامب في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر " استخدام اليسيا(ماتشادو) في النقاش باعتبارها نموذجا للفضيلة، يظهر أن هيلاري تعاني من الحكم السيئ على الامور".  

وأشارت كلينتون إلى فوز ماتشادو بلقب ملكة جمال الكون في عام 1996 ، وذلك خلال المناظرة الأولى في مواجهة ترامب يوم الاثنين الماضي، لتؤكد على نظرة ترامب السيئة للمرأة. 

وقد سلطت حملة كلينتون الضوء على ماتشادو، الفنزويلية التي أصبحت مؤخرا مواطنة أمريكية، طوال الاسبوع ، كدليل على كراهية ترامب للنساء.  

و قام أحد مالكي متاجر أفلام للبالغين بنشر فيلم "بلاي مات 2000" ليوضح أن تاريخ ترامب ليس نظيفا كما يدعي. 


وارتبطت  كلمة "الإباحية" مؤخرا بـ "ترامب" حيث كشف موقع فوكاتيف الأمريكي أن عمليات البحث عن مقطع فيديو إباحي لملكة جمال الكون السابقة إليسيا ماتشادو بعد هجوم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عليها

قد تضاعف، موضحا أن اسم ترامب التصق بالإباحية علي محركات البحث الالكتروني. 

و من جانبها،  قامت اليسيا ماتشادو، بتذكير ترامب بماضي زوجته "ميلاينا ترامب"

عارضة أزياء التي انتشرت صورها وهي عارية برفقة امرأة أخرى على سرير، تعود لبداية التسعينيات خلال عملها كعارضة. 

وقالت "ماتشادو" إنها لا ترى في ميلانيا ترامب شيئا جميلا، بل هي عبارة عن دمية". 

و فتحت ماتشادو  النار على  ترامب وزوجته ميلانيا، حيث اعتبرت انها تتكلم اللغة الإنكليزية أفضل من زوجة المرشح الجمهوري، مؤكدا مرة أخري أنها لن تكترث كثيرا بوصفه لها بملكة جمال" الخنازير" وملكة جمال "التنظيف" لأنها لاتينية وستصوت لهيلاري. 

______________________________________

 

في سابقة تاريخية "وسائل الاعلام الامريكية توجه قرائها وتطالبهم بالتصويت ضد "ترامب". 

 

 

خرجت صحيفة "يو اس ايه توداي" الامريكية الجمعة عن التقليد الذي تتبعه منذ تأسيسها بعدم اخذ موقف في السباق الى البيت الابيض، ودعت الناخبين الى "عدم الانجرار وراء  المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" والتي وصفته بـ"ديماغوجي خطير". 

وكتبت الصحيفة متوجهة الى الناخبين "اذهبوا للتصويت، لكن بكل بساطة ليس لدونالد ترامب"، مضيفة "ليس مهما ما ستفعلون، المهم الا تنجروا وراء ديماغوجي خطير".

وقالت هيئة التحرير في نص ارفق بافتتاحية تحمل عنوان "لا تصوتوا لترامب"، "في الماضي لم نجد ما يبرر تغيير مقاربتنا"، في حين ان الوضع بات مختلفا الآن. 

و قالت الصحيفة إنه غير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة، موضحا انه طوال الفترة الماضية ظهر ترامب بتصريحاته عدائية عنصرية متطرفة، لا يمكن قبولها، فهو لا 

يتمتع بالطباع الهادئة ولا بالمعرفة او النزاهة التي تحتاجها الولايات المتحدة لدى رؤسائها. 

ووصفته الصحيفة بـ "الأهوج" و "المتهور" و"المتقلب" الذي لا يمكن أن يصبح قائد للقوات المسلحة فهو يتكلم بدون تفكير ويعتمد الافكار المسبقة وقد اضفى طابعا فظا على الحوار الوطني ولم يكن صريحا مع الناخبين في عدة قضايا مثل بيانات ضرائبه، ورفض الملياردير الاميركي حتى الان تقديم بيانات ضرائبه كما يفعل المرشحون، بحجة انه يخضع لتدقيق حسابات من اجهزة الضرائب الامريكية. 

لم تكن صحيفة "يو اس توداي" هي الأولي التي توجه قرائها برفض ترامب، حيث سبقتها صحيفة "نيويورك تايمز" التي اعلنت دعمها لهيلاري كلينتون في نهاية الاسبوع الماضي. 

كما ان عدة صحف محلية محافظة مثل "ذي اريزونا ريبابليك" و"سينسيناتي انكوايرر" و"دالاس مورنينغ نيوز" انهت تقليدا من دعمها على مدى عقود لمرشح الحزب الجمهوري لكي تساند كلينتون. 

______________________________________

 

كلينتون تتقدم على ترامب بخمس نقاط مئوية في أحدث استطلاع

 

أظهر أحدث إستطلاع لرويترز أمس الجمعة أن المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون تقدمت  بخمس نقاط مئوية على منافسها الجمهوري دونالد ترامب وهي تقريبا نفس نسبة تقدمها خلال الشهر. 

 

ولم يشهد الاستطلاع تغيرا يذكر بعد المناظرة الرئاسية التي جرت يوم الاثنين ضمن ثلاث مناظرات تجرى قبل انتخابات الثامن من نوفمبر . 

 

وأظهر الاستطلاع الذي أجري بين 23 و29 سبتمبر أن 43% من الناخبين المحتملين يؤيدون كلينتون مقابل 38 % لترامب.

 وقال 19 بالمئة إنهم لن يرشحوا أحدا من المرشحين. 


وكانت كلينتون، قد تقدمت على ترامب في أغلب استطلاعات هذا العام، وتجاوز مستوى تأييدها بأربع إلى خمس نقاط ترامب في استطلاعات الأسابيع الأربعة الماضية.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الناخبين إلى التصويت لصالح هيلاري كلينتون مؤكدا ان الامتناع عن التصويت سيؤدي إلى وصول ثري العقارات الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة. 

وقال أوباما في مقابلة في برنامج "ستيف هارفي" الصباحي  موجها حديثه إلى الناخبين ان لم تصوتوا فسيكون هذا صوتا لصالح ترامب” معتبرا ان الأخير لا يملك المزايا الضرورية لمنصب الرئاسة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...