«نيويورك تايمز»: 6 مرشحين بين معتدل ومتشدد لرئاسة إيران.. تعرف عليهم

يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني اختبارًا صعبًا لإعادة انتخابه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري في 19 مايو (أيار) 2017، حيث يتنافس على منصب الرئاسة – بجانب روحاني – خمسة مرشحون آخرون، من بينهم المدعي العام المتشدد، ونائب الرئيس، ورئيس بلدية طهران، ووزير الثقافة السابق، وزعيم المنظمة الرياضية في البلاد.

يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني اختبارًا صعبًا لإعادة انتخابه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري في 19 مايو (أيار) 2017، حيث يتنافس على منصب الرئاسة – بجانب روحاني – خمسة مرشحون آخرون، من بينهم المدعي العام المتشدد، ونائب الرئيس، ورئيس بلدية طهران، ووزير الثقافة السابق، وزعيم المنظمة الرياضية في البلاد.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، ينقسم المرشحون الستة – كلهم من كبار السن – بالتساوي بين المحافظين المتشددين الذين يؤكدون عزمهم الصارم على مبادئ ثورة 1979 الإسلامية في إيران – وما يسمى بالإصلاحيين الذين يعتبرون أكثر اعتدالًا ومرونة.

وفي الوقت الذي لم يفشل فيه أي رئيس إيراني على الإطلاق في الفوز بولاية ثانية، فإن السياسة لا يمكن التنبؤ بها، ويوجد في البلاد 55 مليون ناخب مؤهلين، ولديهم خيارات حقيقية، عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع مقارنة بالانتخابات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا: هل يعود «نجاد» رئيسًا لإيران؟ كل ما قد تريد معرفته عن الأمر

المرشحون المعتدلون:

1- حسن روحاني (68 عامًا)

يرجع الفضل للرئيس الإيراني – وهو رجل دين معتدل له باع طويل في التسلسل الهرمي السياسي – في التفاوض بشأن اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، الذي أنهى العزلة العالمية الإيرانية عن طريق تخفيف العقوبات الاقتصادية في مقابل القيود المفروضة على أنشطتها النووية. وصف روحاني فوزه في انتخابات عام 2013 على منافسية المحافظين بأنه «انتصار الحكمة والاعتدال والتقدم والوعي والالتزام والتدين على التطرف والسلوك السيئ».

لكن المحافظين هاجموا سياسة روحاني «الناعمة» – حسب وصفهم – تجاه الولايات المتحدة، والتسامح مع الثقافة الغربية. كما انتقدوه بشدة على ما وصفوه بتنبئه المضلل بأن الاتفاق النووي سيبشر بازدهار اقتصادي في إيران، حيث لا تزال معدلات البطالة عالية والاقتصاد هو القضية الأكثر إلحاحًا للحملة. ومع ذلك، يعتبر روحاني هو المرشح الأول الأوفر حظًا بالفوز في الانتخابات.

اقرأ أيضًا: الإعدامات في إيران، هل يحقق روحاني الحرية؟

2-إسحق جهانغيري (60 عامًا)

نائب الرئيس روحاني، جهانجيري هو الإصلاحي الذي انضم إلى السباق في خطوة استراتيجية سياسيًا لمساعدة روحاني في مواجهة منتقديهم المحافظين والدفاع عن الاتفاق النووي، الذي يعتبره كثير من الإيرانيين إنجازًا نموذجيًا حتى لو لم يكن يسفر عن فوائد اقتصادية كبيرة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينسحب ويؤيد روحاني.

قال جهانجيري في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية: إن «حكومتنا بدأت مسارًا جيدًا، تمت تسوية القضية النووية، وأسسنا اقتصادًا مستقرًا». وأضاف «إننى واثق من أن الإيرانيين سيصوتون لهذه الحكومة لمواصلة عملها».

اقرأ أيضًا: مترجم: كل ما تريد معرفته عن اتفاق إيران النووي بعيدًا عن التعقيد

3-مصطفى هاشمي طابا (70 عامًا)

يرتبط هاشمي طابا – وهو مسؤول رفيع سابق في منظمة التربية البدنية في إيران واللجنة الأولمبية الوطنية – ارتباطًا وثيقًا بمحمد خاتمي، الرئيس الإصلاحي السابق الذي سبق نجاد. لقد كان مدافعًا قويًا عن الاتفاق النووي، وقد يتخلى عن الترشيح لدعم روحاني.

كان هاشمي طابا صريحًا في انتقاده العلني، الساخر من المحافظين المتشددين لما يسميه إنكارهم للآثار المدمرة للعقوبات التي فرضت خلال فترة ولاية نجاد. وقال: «هؤلاء هم الذين دفنوا رؤوسهم في الرمال، وقالوا: إن العقوبات ليس لها أي تأثير. لقد أفرغت العقوبات الخزانة».

اقرأ أيضًا: كيف ستقاتل إيران العالم بـ«جيش التحرير الشيعي»؟

المرشحون المتشددون

4- إبراهيم رئيسي (56 عامًا)

يعتقد على نطاق واسع أن رجل الدين المتشدد الذي قضى معظم حياته السياسية كمدع عام ومسؤول قضائي، قد حصل على دعم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. في العام الماضي تم تعيينه من قبل خامنئي حارسًا لآستان قدس رضوي، وهي جمعية خيرية إسلامية رفيعة، مسؤولة عن مزار الإمام رضا، أحد أقدس المواقع في إيران.

كما أن رئيسي عضو في جمعية الخبراء، وهي الهيئة الكتابية التي تشرف على عمل المرشد الأعلى، ويعتبر خلفًا محتملًا لخامنئي. يرتدي رئيسي عمامة سوداء تعرفه بأنه سليل النبي محمد.

ويؤكد النقاد أن رئيسي، مع وجهات نظره الصارمة المناهضة للغرب، سيؤدي إلى عودة إيران إلى عزلة مثل الرئيس الإيراني السابق الذي لا يحظى بشعبية، محمود أحمدي نجاد. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إنه كان من بين المسئولين القضائيين المسؤولين عن عمليات الاعدام الجماعية لليساريين والمنشقين خلال الاضطرابات السياسية عام 1988، حيث يعتقد أن حوالى 4500 شخص قد قتلوا. ولم يعرف عن رئيسي أنه تحدث في الحملة عن تلك الحقبة.

اقرأ أيضًا: إيران والعرب.. اللعبة واللاعب

5-محمد باقر قاليباف (55 عامًا)

مثل أحمدي نجاد، بدأ قاليباف مساره السياسي كعمدة لطهران. يفتخر قليباف – الذي كان طيارًا، ولا تزال لديه رخصة الطيران – بأوراق اعتماده قائدًا سابقًا للحرس الثوري وقائدًا للشرطة، وقاوم دعوات من قبل المحافظين الآخرين للتخلي عن ترشيحه وتأييد رئيسي.

وقد هاجم قاليباف الرئيس روحاني بسبب فشله في خلق فرص عمل، وتوقع أن «تسونامي البطالة سيقضي على الحكومة». واتهمه المدافعون عن حقوق الإنسان بالتورط في سحق الاحتجاجات وضرب المتظاهرين خلال عمله في الشرطة. وقد واجه قاليباف أيضًا انتقادات بسبب انهيار مبنى شاهق في طهران في يناير (كانون الثاني) الماضي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 من رجال الإطفاء.

6-مصطفى أغا ميرسليم (69 عامًا)

كان ميرسليم – وهو مهندس ووزير سابق للثقافة والإرشاد الإسلامي – مستشارًا لآية الله خامنئي عندما كان رئيسًا في الثمانينات. ويعتبر بطلًا متشددًا عرف عنه إغلاق الصحف الإصلاحية، وإدانته لما يعتبره هجمة ثقافية غربية تستهدف عقول الشباب الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...