أحمد مجاهد ورحلة من العطاء والإنجازات الأدبية الخالدة

 

كتب: عبدالرحيم الطرهوني

في رحلة من العطاء والأعمال الأدبية القيمة قدمها الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، للحياة الثقافية فى مصر والوطن العربي مكللة بالعديد من الإنجازات.

 

تقلد “مجاهد” العديد من المناصب خلال رحلته فعين أمينا عاما للنشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة منذ يونيو 2005 حتى إبريل 2007، وانتدب للإشراف على الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة منذ يونيو 2005 حتى أبريل 2007، ثم انتـدب للإشـراف علـى المركـز القومـي لثقافـة الطفــل حتى عام 2008، بعدها انتــدب للإشـراف علـى صنــدوق التنمية الثقافية، تلا ذلك انتدابه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم انتدابه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب.

 

لم تخلو سيرة “مجاهد” الذاتية من العديد من المؤلفات منها: أشكال التناص الشعري، والهوية القومية في الأدب العربي المعاصر بالاشتراك مع معهد الدراسات العربية 1998، ومسرح صلاح عبد الصبور “قراءة سيميولوجية”، و”إمتى نكبر” شعر عامى للأطفال، و”حوار الأيديولوجيا والفن”، وحوليات كلية الآداب جامعة عين شمس أبريل- يونيو 2004.

 

وقدم “مجاهد” جهود عظيمة  لتنمية هيئة الكتاببعد أن حسم مجموعة من القضايا التى لم تكن محل نقاش داخل الهيئة، مثل إدارات النشر وتنظيم طبع الكتب وإقامة الندوات بعد افتتاحه لقاعة كبرى خاصة بالاحتفالات الثقافية.. ولم تكن بالهيئة قاعات لهذه المناسبات من قبل، بعد أن تمكن من استرداد أرض الهيئة فى منطقة “فيصل”، وأقام معرضا للكتاب لأول مرة هناك .. فضلا على التطور الواضح الذى أحدثه فى شكل ومضمون الكتاب الصادر عن هيئة الكتاب، فقد أدخل كل الكتب بها على قاعدة بيانات، وأدخل الكمبيوتر فى كل مكتبات الهيئة، ونشر العديد من الكتب ويأتي على رأسها الأعمال الكاملة لكبار مبدعى مصر كـ صلاح جاهين، وفؤاد حداد، وثروت عكاشة، وصلاح عبد الصبور، وفتحى غانم، وغيرها من إنجازات ثقافية كبرى، حيث اهتم برواج سوق النشر واكتشاف الكتاب الموهوبين.

 

وهذا النشاط يعتبر امتدادا لما فعله فى قصور الثقافة؛ لأن إنجازاته هناك واضحة، فقد أحدث طفرة، في قصور الثقافة التى تم تشييدها، وستكون شاهدة دائمًا على إنجازاته، وهو يتجول فى أنحاء الجمهورية وقد جعلها صرحًا شامخًا.

 

ولم يقف “مجاهد”عند هذا الحد من الإنجازات وما قدمه للحياة الثقافية، بل نجده أول من أوجد التعاون الثقافي بين مصر وتونس، وذلك عندما وقع بروتوكول تعاون مع النوري عبيد، رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، فى مجال تنمية صناعة النشر وتشجيع القراءة فى البلدين، ليكون أول اتفاق ثقافي بين الدولتين بعد ثورة الشعبين، وقد نص اتفاق التعاون على وضع خطة نشر تدعم التبادل بين الطرفين، ووضع خطة توزيع تهدف لتوفير الكتاب في القطرين، بحيث يقتنى الطرف المصرى المنشورات التونسية لتوزيعها وبيعها فى المجالات المتاحة له وكذا يحق للطرف الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...