غير مصنف

أسباب رفض بوتين استمرار التصعيد ضد أردوغان

 

خاص شامل 24- أنقرة استيفان أوغلو

يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استمرار التصعيد ضد اردوغان قد يضر بلاده كثيراً، لعدة اسباب لعل من أبرزها إثارة عداء حلف النيتو الذي تعتبر تركيا عضواً بارزاُ فيه، وفي حال أي مواجهة مسلحة لنن يتخلى الحلف عن أنقرة لكن في هذه الحالة قد تضطر جميع الأطراف لخوض حرب عالمية ثالثة.

لذا لجأ الدب الروسي للحرب الباردة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأنها الأربح لها في هذه اللحظة لرد صفعة إسقاط الطائرة الروسية، كما أن بوتين يعلم أيضا أن استمرار التصعيد بالحرب الباردة يضر باقتصاد بلاده نظراً لفتح موسكو عدة جبهات في سوريا والحرب الأخيرة التي تدور رحاها في دول جوارها، لذا فإن بوتين ليس في قدرته فتح أكثر من جبهة للعب النار بها.

وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المسؤولين الأتراك أكدوا له أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتخذ قرار إسقاط المقاتلة الروسية في سوريا بنفسه، معتبرا أن حل الأزمة السورية لن يتم إلا بالطرق السياسية.
وعلى هامش قمة المناخ في باريس، عقد بوتين مؤتمرا صحفيا مساء الاثنين قال فيه “أبلغونا أن الرئيس التركي لم يتخذ قرار إسقاط المقاتلة الروسية، وإنما أطراف أخرى”، مضيفا “لكن هذا لا يغير في المسألة شيئا”.
واعتبر بوتين أن المقاتلة الروسية “سوخوي 24” لم تكن تشكل تهديدا، وأنه لم تكن هناك ضرورة لإسقاطها من قبل مقاتلات تركية الثلاثاء الماضي”، مجددا القول إن إسقاطها كان “خطأ كبيرا”.
وكان الكرملين قد أعلن أنه من غير المتوقع عقد لقاء في باريس بين بوتين وأردوغان على هامش قمة المناخ، وذلك بعدما أعرب أردوغان الجمعة عن رغبته في عقد لقاء ثنائي مع بوتين خلال القمة، حيث يشهد البلدان أزمة دبلوماسية خطيرة منذ إسقاط المقاتلة الروسية.
وفي سياق متصل، قال بوتين خلال المؤتمر الصحفي إنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بالطرق السياسية، معربا عن أمله في نجاح الجولة الجديدة من مباحثات فيينا بشأن الأزمة السورية.
وقبل ساعات، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما التقى بوتين على هامش القمة، وأبلغه بأنه يجب على رئيس النظام السوري بشار الأسد أن يتنحى عن السلطة كجزء من الانتقال السياسي.
كما طالب أوباما بوتين بأن يركز ضرباته الجوية في سوريا على تنظيم الدولة الإسلامية لا على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام الأسد، حسب البيت الأبيض.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف  “لا يخطط لعقد لقاء مع أردوغان، ولا يدور الحديث عن هذا اللقاء. ولن يعقد هناك مثل هذا اللقاء”.

وأشار بيسكوف ردا على سؤال حول إمكانية إجراء اتصالات بين زعيمي البلدين، إلى عدم وجود أي اتصالات من هذا النوع في جدول أعمال رئيس الدولة.

وامتنع المتحدث باسم الكرملين عن التعليق على تسليم تركيا جثمان قائد القاذفة الروسية التي أسقطها الطيران الحربي التركي في أجواء سوريا.

من جهة أخرى لم يستبعد بيسكوف عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش القمة في باريس، قائلا: “لا نستبعد عقد لقاء مع أوباما، وعلى الأرجح ستجري محادثات مع أوباما في أروقة المؤتمر”.

في السياق نفسه أعلنته الدائرة الصحفية للكرملين، أن بوتين سيعقد على هامش المؤتمر لقاءات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه.

كما من المقرر أن يلتقي بوتين رئيس بيرو أويانتا هومالا للتوقيع على بيان مشترك حول إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما من المحتمل عقد لقاء ثنائي بين بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ولم يستبعد الكرملين أن يلتقي بوتين مع نظيره الأمريكي باراك أوباما. وعلى الرغم من أن مثل هذا اللقاء ليس مدرجا على جدول أعمال الزعيمين، لكن ما سبق عقده من القمم الدولية يظهر أن الرئيسين الروسي والأمريكي لا يفشلان أبدا في الاستفادة من الفرص السانحة لبحث القضايا الملحة على الساحة الدولية وفي العلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...