أسرار الموت الغامض لعالمة «النانو تكنولوجي» منى بكر

في مجمل حديثه عن منى بكر، كشف العالم مصطفى السيد، أن باحثة النانو تكنولوجي الكبيرة، التي رحلت منذ أيام في ظروف غامضة، رفضت عروضا أوروبية؛ لاستكمال أبحاثها بعيدًا عن مصر، رغم إغراء تلك العروض، لكنها آثرت أن تعمل في مجتمعها، خاصة بعد أن وافق أحد رجال الأعمال المصريين تمويل مشروعها، من خلال إنشاء أول شركة مصرية في هذا المجال، بجانب مدرسة علمية لـ«النانو تكنولوجي».

في مجمل حديثه عن منى بكر، كشف العالم مصطفى السيد، أن باحثة النانو تكنولوجي الكبيرة، التي رحلت منذ أيام في ظروف غامضة، رفضت عروضا أوروبية؛ لاستكمال أبحاثها بعيدًا عن مصر، رغم إغراء تلك العروض، لكنها آثرت أن تعمل في مجتمعها، خاصة بعد أن وافق أحد رجال الأعمال المصريين تمويل مشروعها، من خلال إنشاء أول شركة مصرية في هذا المجال، بجانب مدرسة علمية لـ«النانو تكنولوجي».

 

وطنية «منى بكر»، بنت الصعيد، التي تم إرسالها إلى أمريكا للدراسة في هذا المجال المهم، وتفوقها فيما بعد، وصحتها الجيدة خلال السنوات الماضية، أثار الجدل حول وفاتها بشكل مفاجئ.

 

ووفقًا للمؤشر الدولي، الذي يصنف العلماء طبقا لتخصصاتهم، فإن الرقم «20» الذي حققته الدكتورة منى بكر، يضعها ضمن قائمة العلماء المرجعيين في مجال النانو تكنولوجي، وتم الاستشهاد بأبحاثها أكثر من 1800 مرة.

 

ومنذ 4 أشهر أصيبت الباحثة المصرية بمرض نادر، أقعدها عن التحرك، لكنها ظلت تعمل، حتى توفيت في نهاية صدمت الجميع، وخاصة القريبين منها، الذين أكدوا أن حالتها الصحية لم تكن تشير إلى حالة وفاة، فيما تساءل الكثيرون عن سر وفاة أكثر من عالم في هذا المجال، في «ظروف غامضة»

 

ما هو مجال النانو تكنولوجي؟

بحسب مركز النانو تكنولوجي بتونس، فإنه يمكن تعريف هذا العلم بمجموع البحوث والتقنيات المتعلقة بتقنيات ووسائل جديدة، تقاس أبعادها بوحدة القياس «النانو متر»، وهو جزء من مليون من الملليمتر، ويطلق على تلك الابتكارات «أجهزة نانوية».

 

وشهد هذا العلم طفرة في عام 2010، بعد اكتشاف مادة «الجرافين» عام 2004، بواسطة الباحث الهولندي أندريه جيم، وبفضلها حاز على جائزة نوبل في الفيزياء 2010.

 

صراع شرس

ومنذ عام 2010، ونشأ نوع من الصراع الشرس بين دول الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين؛ للسيطرة على هذا العلم بعلمائه وباحثيه، ووفق تقارير غربية، فقد تم استخدام كل الأسلحة القذرة في تلك الحرب، فيما بلغ حجم سوق النانو تكنولوجي في عام 2015 نحو ألف مليار دولار.

 

استخدامات النانو تكنولوجي

ويدخل «النانو تكنولوجي» في عدة مجالات، أهمها الإلكترونيات، ومعالجة بعض الأمراض، مثل الأنيميا، وفي المستقبل- بحسب التوقعات- سيكون هناك زرع شرائح وأجهزة إلكترونية نانوية؛ لتعويض أجزاء تالفة من أعضاء الجسم البشري، كشبكية العين واليدين.

 

منى بكر

الموت الغامض للباحثة المصرية منى بكر، لم يكن ينفصل عن أهمية المجال الذي تعمل فيه، خاصة أن تاريخ مصر مليء بالعلماء، الذين تم اغتيالهم؛ حتى لا يكون هناك أي تقدم للمصريين.

 

واستطاعت «بنت الصعيد» أن تحقق الكثير من الإنجازات، التي تجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة، ويرى البعض أن تلك الإنجازات قد تكون سبب الموت الغامض. 

 

اقرأ ايضًا.. تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة العالمة «منى بكر»

 

4 اختراعات دولية

ونالت منى بكر 4 براءات اختراع دولية مسجلة باسمها، منهم استحداث عقار يعمل على زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم، وأسست أول شركة في مصر والعالم العربي في مجال النانو تكنولوجي، وكان تخصص الدكتوراة الخاصة بها، في مجال الكيمياء الفيزيائية، تحت إشراف العالم الدكتور مصطفى السيد في الولايات المتحدة.

 

وأسست منى بكر مدرسة مكونة من 43 طالب دراسات عليا، عملوا على تصنيع المواد النانوية، وتطبيقاتها في الخلايا الشمسية.

كما استطاعت عضو أكاديمية البحث العلمي الحصول على الدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية، ما يجعل مصر تتحرر كثيرًا من الدول المتقدمة، في هذا الأمر.

 

مدرسة علمية

لم تكن إنجازات منى بكر، الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية، هي السبب الوحيد، فإنشاء مدرسة علمية، تتضمن أكثر من 40 طالبا، مهمتها استخدام النانو تكنولوجي في تنقية مياه البحار، كان بمثابة فتح النار عليها؛ إذ إن ذلك يعني توفير المليارات التي تنفقها مصر في تلك الصناعة، بجانب أبحاث أخرى تتعلق بالطاقة.

أسرار الموت الغامض لمنى بكر.. «النانو تكنولوجي» علم يتصارع عليه الكبار.. ألف مليار دولار حجم استثماراته.. الطاقة أبرز مجالاته.. بنت الصعيد ترفض العروض الأوروبية.. وإنشاء مدرسة علمية يفتح عليها النيران

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...