أغرب المطاردات من “صلاح نصر” لحسناوات السينما المصرية

وسط الحفاوة بثورة 23 يوليو والاحتفاء الجماهيري فيما بعد بالرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، استغلّ صلاح نصر الأجواء السياسية السائدة في ذلك التوقيت ووصل إلى منصب مدير المخابرات العامة، ومن خلال موقعه تمتع بصلاحيات واسعة.

وسط الحفاوة بثورة 23 يوليو والاحتفاء الجماهيري فيما بعد بالرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، استغلّ صلاح نصر الأجواء السياسية السائدة في ذلك التوقيت ووصل إلى منصب مدير المخابرات العامة، ومن خلال موقعه تمتع بصلاحيات واسعة.

وكان ما يسير عليه «صلاح» هو الإيحاء لرأس السلطة بوجود قلاقل ومخاطر عدة تحيط به، حتى يتمكن من خلال ذلك توسيع نفوذه بمبررات منطقية، وذلك حسبما روى الكاتب أشرف توفيق في كتابه «مشاهير.. وفضائح».

ويروي «توفيق» أن «صلاح» عمل على تطويع نجمات السينما للعمل المخابراتي بحجة «الدافع الوطني»، ليرجح أن يكون الغرض من وراء ذلك كله «أهواء شخصية».

ومع نوايا «صلاح» لتطويع نجمات السينما كانت تساعده على ذلك السيدة «س.ق»، التي لقبها «توفيق» بـ«صائدة النساء»، وعملت على إقناع الفنانات من بوابة أداء خدمة قومية.

نتيجة بحث الصور عن مريم فخر الدين وصلاح نصر

ومن ضمن الفنانات اللواتي وقع عليهن اختيار صلاح نصر كانت مريم فخر الدين، أو التي عُرفت في الوسط بـ«حسناء الشاشة»، والتي رحبت بالانضمام إلى المخابرات العامة، قبل أن تعتذر لـ«صائدة النساء»، لأنها ستتزوج من الدكتور محمد الطويل.

وفور علم «صلاح» باعتذار «مريم»، بعث لها رسالة من خلال «صائدة النساء»، التي أبلغت الفنانة بالأمر قائلةً: «روحي اتجوزي وإنتي حرة في حياتك، لكن إياك أن تقولي شيئًا عن عملك في المخابرات».

وحسب ما كتب «توفيق»، قالت «صائدة النساء»، في اعترافاتها أمام المستشار علي نور الدين في تحقيقات محكمة الثورة، إن صلاح نصر كان يهدد «مريم» بالقتل، كما أن زوجها السابق، محمود ذوالفقار، طلب منها أن تحدد له موعدًا مع مدير المخابرات، ليناقشه في أمر تلك التهديدات لطليقته.

وأوضح «توفيق» أن صلاح نصر كان بعيدًا عن مريم فخر الدين خلال زواجها من محمود ذوالفقار، لكنه اقتحم حياتها بعد انفصالها، وهو ما دفعها للاستغاثة بطليقها، الذي تمكن بمساعدة شقيقه التوصل إلى الرئيس جمال عبدالناصر، ليختفي مدير المخابرات عنها بعدها.

نتيجة بحث الصور عن مريم فخر الدين وصلاح نصر

وسافرت «مريم» إلى لندن بعد زواجها من الدكتور محمد الطويل، وأنجبت منه ولدًا، وعقب عودتها إلى مصر وهي حبلى في مولودها الثاني، علم صلاح نصر بالأمر وحاول التواصل معها من جديد.

حينها نجح «صلاح» في التواصل مع الدكتور محمد الطويل، وفور علم «مريم» بالأمر أخبرت زوجها بما يهدف إليه مدير المخابرات، الذي حاول بشتى الطرق أن يُوقع بين الزوجين، ودائمًا ما كانت مساعيه تفشل، حسب رواية «توفيق».

وبعد فترة، تنفصل «مريم» عن «الطويل»، وهنا يروي «توفيق»: «ظن صلاح نصر أن بعد الطلاق سيكون من السهل عليه الوصول إلى مريم، لكنها فاجأته بتهديد قالت فيه: سأفضحك لو تجرأت عليّ بعد اليوم».

وأكمل: «اعتمدت مريم في تهديدها على تلك الشرائط التي سجلها صلاح نصر لزوجها كدليل على خيانته، والتي يمكن أن تسلمها إلى أي محكمة لكي تثبت أن جهاز المخابرات قام بتسجيلها».

وختم «توفيق» روايته: «بعد فشل صلاح نصر في الحصول على تلك الشرائط خضع لطلبات مريم وكف عن مطاردتها، حتى غادرت مصر إلى بيروت، ولم تعد إلى القاهرة إلا بعد اعتقاله وإحالته إلى المحكمة الثورية، بتهمة انحراف جهاز المخابرات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...