أغرب 5 طقوس للحج حول العالم.. ابرزها الزحف على البطن والاستحمام الجماعي
تختلف الأديان، وتتفرع المذاهب، يبنما يبقى "الحج" ركن أساسي في معظمها كمفهوم ديني، يتفاوت في طريقة التنفيذ، والتي قد تكون مثيرة للسخرية في كثير من الأحيان، إلا أنها مقدسة عند أصحابها، الذي تقدر أعدادهم بالملايين.
يعرض "التحرير – لايف" في التقرير التالي أغرب طقوس الحج في عدد من الديانات غير السماوية:
1- البوذيون
يتكبد البوذيون معاناة قاسية لأداء طقوس الحج وفق عقيدتهم الدينية، حيث يفترض عليهم الزحف على بطونهم، مرتدين أحذية تشبه الـ"قباقيب" في أرجلهم وأيديهم، حتى يصلوا إلى تمثال "بوذا"، قاطعين مسافات طويلة، فيسجدون له، وذلك في معبد ستوبا، الذي يُعد مركزا مهمًا للبوذية التبتية، ويعود تاريخه للقرنين السادس والخامس الميلاديين، حيث يتوجه آلاف الحجاج البوذيين خلال رحلة مقدسة إلى نيبال لزيارة ستوبا والأديرة القريبة منه، وذلك وفق مقطع فيديو عرضه أحد المشايخ على قناة "الرحمة".
وتعد "البوذية" من أشهر الديانات حول العالم، حيث نشأت في شمال الهند، وانتشرت تدريجيًا في أنحاء آسيا، وسريلانكا، ثم إلى الصين، ومنغوليا، وكوريا، فاليابان، وتقوم على عبادة "بوذا" واتباع تعاليمه.
2- الهندوس
مهرجان "كومبه ميلا" الهندوسي، أكبر تجمع بشري في العالم، يُقام كل 12 عام، ويقوم خلاله معتنقو الديانة "الهندوسية" بالاستحمام في نهر "الجانج" عند التقاء نهري "جانجس ويامونا"، ويشارك فيه أكثر من 100 مليون شخص تقريبًا، وفقًا لما نشره موقع "بي بي سي".
ويستمر المهرجان مدة 55 يومًا ويعتقد الهندوس أن الغطس في مياه النهر يخلصهم من خطاياهم، ويساعدهم على تحقيق الخلاص المنشود، كما يشرب الحجاج من مياه نهر "جانجس"، ويملأون زجاجات من مياه هذا النهر لأخذها معهم حينما يعودون إلى منازلهم.
إقامة المهرجان تتكلف 11.5 مليار روبية، أي 210 مليون دولار تقريبًا، ولكنه يدر أرباحًا تصل إلى 120 مليار روبية هندية وفق بعض التقارير، التي نشرتها الـ"بي بي سي".
وتعد فعالية "سادهوس"، من أبرز ما يحدث في هذا المهرجان، حيث يقود خلالها الرجال الهندوس الذين يحظون بالقداسة مسيراتتشارك فيها الفيلة والجمال والخيول والعربات والفرق الموسيقية.
والهندوسية أو "البراهمية" ديانة السائدة في هند ونيبال، وهي عبارة عن مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، واستمرت إلى وقتنا الحاضر.
3- السيخ
يحج معتنقو الديانة السيخية في الهند كل عام إلى "المعبد الذهبي"، الذي يقع في مدينة "أرميتسار"ن والذي يعد مزيجًا من العمارة الإسلامية والهندية، ويحتوي على 750 كليو جرام من الذهب الخالص، ويعتبر أيضًا المقر الرئيسي للعبادة في الديانة السيخية.
والسيخية دين هندوسي ظهر في القرن الخامس عشر الميلادي، على يد رجل يدعى (نانك)، الذي رفض عبادة التماثيل وتمجيد الأضرحة، فأنشأ هذه الديانة، التي تحمل كثير من معالم الديانتين "الإسلامية والهندوسية" على حد تعبير معتنقيها، وذلك وفق ما نشره موقع "الدرر السينة"، وهو موقع علمي موثق.
4- البهائية
الحج في عقيدة البهائية، كما أقرته الجامعة البهائية الدولية، عبر موقعها الرسمي، والتي تضم خمسة ملايين بهائي تقريبًا، عبارة عن زيارة يقوم بها معتنقو هذه الديانة إلى مدينتي "حيفا" و"عكا" شمال فلسطين، وهي المنطقة التي تضم معظم الأماكن المقدسة التي تخصهم، مثل الحرمين "بهاء الله والباب وحضرة عبد البهاء"، ومواقع أخرى مقدسة يزورها الحجاج على منحدر جبل "الكرمل"، مثل "بيت العدل الأعظم" ومبنى مركز التعليم الدولي.
والدين البهائي -وفق تعريف الموقع الرسمي للبهائيين في مصر- أقرب الأديان عهدًا، ويشترك معها في الدعوة إلى التوحيد، وهو دين مستقل بذاته، له كتبه المقدسة ومبادؤه وأحكامُه، يعترف بالديانات السماوية، ويتحد معها في بعض أهادفها.
5- الشنتوية
يذهب 7 مليون شخص سنويًا، من أتباع الديانة "الشنتوية" اليابانية لأداء الحج في منطقة ضريح "آيس الكبرى"، وهي موطن يتجمع فيه أكثر من مائة ضريح داخلي، منقسة إلى مجموعات لآلهة "الحصاد"، وأخرى لآلهة "الشمس، وأضرحة خارجية أخرى.
والشنتو هي الديانة الأصلية في اليابان، واسمها منقول عن اللغة الصينية، وتعني طريق الآلهة، ويتعبد أهلها تحت الأشجار، وفق تعريف موقع "الموسوعة العربية" لها.
ومن المعتقدات المرتبطة بهذه الديانة، هو استحمام أتباعها في جمام "ثلج" خلال مهرجان "الشنتو" الذي يقام سنوياً في فصل الشتاء، لاعتقادهم أن هذه المشاركة تطهر الجسد والروح من الذنوب التي ارتكبوها خلال السنة الفائتة، وتجلب الحظ والنجاح لحياتهم الشخصية حتى السنة المقبلة، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية .