غير مصنف
أمير قطر يشن هجوماً على أمريكا و3 دول خليجية ويمدح إيران.. والسعودية والإمارات تردان بقوة
فى تطوّر مفاجئ أثارت تصريحات لأمير قطر "تميم بن حمد آل ثان" حالة من الاستياء لدى العديد من الدول بعد شنه هجوماً عنيفاً على دول مجلس التعاون الخليجي رغم كون قطر أحد أعضاء المجلس، مطالبًا البحرين والإمارات بمراجعة مواقفهما المناهضة لقطر، كما امتدح النظام الإيراني، مؤكدًا أنه ليس من الحكمة عداء إيران باعتبارها قوة إسلامية وإقليمية لا يمكن تجاهلها، مطالبًا الجميع بالتحلي بالحكمة وعدم التصعيد مع النظام الإيراني الذي يضمن الاستقرار فى المنطقة على حد قوله.
فى تطوّر مفاجئ أثارت تصريحات لأمير قطر "تميم بن حمد آل ثان" حالة من الاستياء لدى العديد من الدول بعد شنه هجوماً عنيفاً على دول مجلس التعاون الخليجي رغم كون قطر أحد أعضاء المجلس، مطالبًا البحرين والإمارات بمراجعة مواقفهما المناهضة لقطر، كما امتدح النظام الإيراني، مؤكدًا أنه ليس من الحكمة عداء إيران باعتبارها قوة إسلامية وإقليمية لا يمكن تجاهلها، مطالبًا الجميع بالتحلي بالحكمة وعدم التصعيد مع النظام الإيراني الذي يضمن الاستقرار فى المنطقة على حد قوله.
كما انتقد النظام السعودي لعقده صفقة أسلحة ضخمة مع أمريكا بقيمة 110 مليارات دولار داعيًا السعودية إلى الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، وكذلك شنه هجومًا على الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، واصفا توجهاته بغير الإيجابية.
وبمجرد بث تصريحات أمير قطر المثيرة للجدل على الوكالة الرسمية القطرية "قنا" تناقلتها جميع المواقع الإخوانية "الأناضول، رصد ، الجزيرة" وعلى ما يبدو أن تلك التصريحات قد أحدثت ضجة كبيرة فى القصر القطري وأثارت حفيظة دول مجلس التعاون الخليجي، مما اضطر النظام القطري وأذرعته إلى محاولة تدارك الموقف والتراجع سريعًا وحذف التصريحات من على الوكالة الرسمية القطرية وإعلانها وجود هاكر واختراق لموقعها على شبكة الإنترنت.
وقد جاءت ردود الأفعال على التصريحات المسيئة التي أطلقها الأمير القطري سريعًا حيث أطلقت الإمارات هاشتاج بعنوان #اوقفوا_قناة_الجزيرة لوقف بث القناة على أراضيها بسبب دعمها الدائم للإخوان والإرهاب، كما أكدت وزارة الخارجية السعودية، فى نبأ عاجل أذاعته قناة "سكاي نيوز" عربية دعمها لكل الإجراءات التي تتخذها البحرين للحفاظ على أمنها وأشارت المملكة إلى أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن السعودية ودول الخليج .
وتأتي تلك التصريحات بعد القمة الإسلامية العربية الأمريكية التي عقدت فى قطر وحضرها رؤساء العديد من الدول وتجاهل خلالها معظم الدول العربية الأمير القطري تميم بن حمد، وهو ما ظهر جليا فى تجاهل ولي عهد أبو ظبي لأمير قطر، وسلامه على الرئيس عبد الفتاح السيسي بحفاوة.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثان قد أكد فى تصريحاته أن "ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وسنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليميًا ودوليًا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها"..على حد قوله .
وأكد "تميم" خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش" مضيفًا: "إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل".. على حد زعمه.
وأضاف تميم : "ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله" داعيًا الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه. وشدد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العادلة تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي".
وأشار أمير قطر إلى أن "قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره".
وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد تميم شكره وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز على الحفاوة وكرم الضيافة، داعيًا إلى العمل الجاد المتوازن بعيدًا عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجددًا نتيجة ذلك، وبين أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
وشدد تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.
ودعا الأمير إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.
واختتم كلمته بالتأكيد على التزام دولة قطر بمواقفها السياسية الراسخة تجاه القضايا العادلة للشعوب العربية، مهما تعرضت لمحاولات تشويه، أو هجمات تستهدف زعزعة موقفها والإخلال بدورها".