قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إن الاقتصاد العالمي ينمو لكن ببطء شديد ، مما يدعو في ضوء انعقاد قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل إلى “تعزيز النمو بطريقة تحقق النفع لجميع شعوبنا”.
وأوضح أوباما – في سياق مقال رأي نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة/ – أن مجموعة العشرين عندما واجهت أزمة تاريخية قبل سبعة أعوام ، تحركت لتفادي كسادا عالميا ولإعادة بناء الاقتصاد العالمي على أساس أكثر قدرة من التغلب على المشاكل .
وأضاف أوباما أنه من خلال تلك الجهود وغيرها منذ ذلك الحين، فإن مجموعة العشرين أثبتت أنها المنتدى الأول للتعاون الاقتصادي الدولي .
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تتحرك بشكل جريء – وهو موقف عززه الأداء الاقتصادي للبلاد حيث خلقت الشركات الأمريكية 5ر13 مليون وظيفة جديدة مما غذى السلسلة الأطول من نمو وظائف القطاع الخاص بمستوى قياسي وقاد معدل البطالة إلى الانخفاض لنسبة 5%.
ولفت أوباما إلى أن هناك خمسة مسارات يمكن لمجموعة العشرين التحرك خلالها لمواجهة تحدي البطء الشديد في نمو الاقتصاد العالمي ، أولها “ضرورة تنفيذ بلادنا سياسة مالية تدعم الطلب على المدى القصير والاستثمار في مستقبلنا”.
وتابع “الأمر الثاني هو أنه يتعين على بلادنا اتخاذ تحرك لدعم الطلب بوضع مزيد من المال في جيوب مستهلكي الطبقة المتوسطة الذين يحركون النمو”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن “ثالث مسار هو أن بلادنا تستطيع تعزيز النمو الشامل عن طريق خفض الحواجز أمام دخول القوة العاملة”.
ونوه في الشق الرابع من تصوره للتعامل مع مشكلة النمو البطيء للاقتصاد العالمي إلى أن هناك إمكانية لدعم مزيد من النمو الشامل باتفاقات تجارية عالية المستوى تفيد بالفعل الطبقة المتوسطة.
ورأى أوباما في خامس نقطة أن يتفق العالم على الحاجة لاستثمارات عامة أكبر خاصة في البلاد التي تعد أسعار الفائدة منخفضة، خاصة وأن الاستثمار العام عادة ما يطلق الاستثمار الخاص.
زر الذهاب إلى الأعلى Ask AI to edit or generate...