أوباما يوطد حكم السيسى
رأت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره المصرى عبدالفتاح السيسي، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، يأتى بمثابة دعم أمريكي للرئيس السيسى في مساعيه لترسيخ حكمه بعد انتخابه فى مايو الماضي، وإزالة صورة كونه زعيم “الانقلاب” الذى أطاح بسلفه محمد مرسى فى يوليو 2013.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع يمثل محاولة من جانب الولايات المتحدة لإصلاح العلاقات مع مصر، ويؤكد على ذلك تصريح أوباما عقب الاجتماع بأن العلاقة المصرية – الأمريكية هى ركن مهم فى السياسة الأمنية الأمريكية، رغم التحفظات الشديدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى البلاد.
وتؤكد هذه الخطوة كيف أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دفع الولايات المتحدة للعودة للحلفاء التقليديين فى المنطقة – الملوك السنيين والمستبدين – بعد اندلاع ثورات الربيع العربى فى 2011 والشكوك بشأن التقارب الأمريكى مع إيران، بحسب الصحيفة.
وقال مايكل وحيد حنا، باحث فى مؤسسة “سنشرى فاونديشن” ومقرها فى نيويورك: “تختلف أولويات أمريكا بشكل كبير عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، لذلك من المنطقى أن تحاول الولايات المتحدة إصلاح علاقاتها مع مصر، فهناك إعادة تقييم للعلاقات الأمريكية فى المنطقة فى ظل الفوضى المتنامية وتكوين الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقة إدارة أوباما بالجيش المصرى كانت مضطربة، بداية من قرارها بعدم دعم الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال المظاهرات فى 2011، ثم محاولتها لبناء علاقات مع حكومة جماعة الإخوان المنتخبة لاحقا.
وفى حين أن الولايات المتحدة ركزت على الفوز بدعم السعودية والإمارات للائتلاف الدولى ضد تنظيم داعش، إلا أن أمريكا ترى أن دور مصر التاريخى ومكانتها فى المنطقة يمكن أن يساعد فى الحملة العسكرية الدولة ضد التنظيم، على حد قول الصحيفة.