إخفاء الاستخبارات الغربية معلوماتها حول داعش عن العرب سبب تمددها

 

تساءل موقع “بريت بارت” الأمريكي عن المعلومات التي تمتلكها أجهزة الاستخبارات الأجنبية عن العمليات الإرهابية لتنظيم داعش وتصر على إخفائها عن الدول الأخرى وخصوصا العربية، قائلا: “إلى متى ستستمر العواصم الغربية في هذه السياسة الأنانية؟”.

وأكد الموقع الأمريكي أن تلك الدول التي تُحجب عنها المعلومات هي في واقع الأمر بالخطوط الامامية في الحرب ضد تنظيم داعش والإرهاب ومع ذلك يصر الغرب على اتباع الانانية المفرطة معهم.

وأشار الموقع إلى تبني وسائل الاعلام في مصر فكرة “نظرية المؤامرة” وتأكيدها بشكل مستمر على وجود اتفاق خارجي معادِ للبلاد وخصوصا بعد حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء الشهر الماضي، والذي اعقبه قرارات بوقف الرحلات الجوية لشرم الشيخ واجلاء سياح عدة دول من مصر على عكس ما حدث تماما مع فرنسا بعد هجمات باريس.

وأوضح أن وسائل الاعلام المصرية تؤكد على عدم وجود تعاون بين الغرب ومصر بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام في ظل التهديدات الإرهابية التي تواجهها المنطقة، موضحا أن بعضها اعتبر بريطانيا عدوا استعماريا لمصر عقب رد فعلها المبالغ فيه على حادث سقوط الطائرة الروسية رغم عدم وجود رعايا لها على متنها من الأساس.

ويتطابق ذلك مع ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تقاعس بعض الدول وتقديمها معاونة مباشرة للإرهابيين أدى إلى ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي الذي وصفه بأنه “ظاهرة مروعة”.

وأعرب الرئيس خلال مراسم تسليم أوراق اعتماد سفراء بعض الدول في الكرملين الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني، عن أمله في تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، وفي تقديم هذا التحالف الدعم للعملية الروسية العسكرية بسوريا.

وأردف الرئيس قائلا: “نعتقد أنه يجب تصنيف أي محاولات لتبييض صفحة الإرهابيين وتشجيعهم، مشاركة في الإرهاب وجرائمه”.

وتابع: “التستر عن الإرهابيين وعن اتجارهم غير الشرعي للنفط والبشر والمخدرات والتحف الفنية مستمر، وهناك من يواصل الحصول عن عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك”.

وقال بوتين: “إنني آمل في أن يتم في نهاية المطاف تشكيل تحالف واسع فعلا، يتصدى للإرهاب بصورة منسقة، كقوة موحدة فعالة، وسيدعم العسكريين الروس الذين ينفذون عمليات عسكرية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...