إلحقني يا أحمد.. أنا دبحت مراتي”.. تفاصيل مقتل “سهير” على يد زوجها بالقليوبية
شعر عماد بارتياح شديد بعد المشقة التي وجدها، لإعادة زوجته “سهير” لمنزله، بعد غياب 4 أشهر بسبب خلافات زوجية؛ أخذ يداعبها ويمازحها. فجأة وبعد أقل من ساعة، أخذ عماد يعاتب زوجته على سبب تركها المنزل، واحتد النقاش بينهما، فاعتدى عليها بسكين حتى فارقت الحياة.
قبل 27 سنة، تزوج المتهم “عماد. س” 50 سنة، موظف بالمعاش، من “سهير. م” تصغره بعام واحد، رُزقا بأربعة أبناء (أحمد، و3 بنات تتراوح أعمارهن بين 26، 15 سنة)، بالرغم من تعثُر حالتهم المادية، وبُخل الزوج، إلا أن حياتهم كانت مستقرة، حتى أحيل للمعاش بسبب إصابته بضعف البصر.
أصبح الرجل الخمسيني يقضي معظم وقته في المنزل بقرية أسنيت مركز كفر شكر بالقليوبية.
يقول أحد المقربين من الزوج: “تزوجت ابنته الكبرى، وسافر الابن إلى السعودية للعمل وتوفير احتياجات الأسرة، بينما اشترى والده توك توك للعمل عليه”.
قبل نحو عام ونصف تقدم شاب لخطبة ابنته الثانية “بسنت” طالبة جامعية، فوافقت الزوجة رغم رفض عماد لذلك، فنشبت بيننا مشاجرة، وفي تلك الأثناء، طلب الأب من ابنته إحضار كوب ماء، إلا أنها تكاسلت في تنفيذ طلبه، وانشغلت باللعب في هاتفها المحمول، ما أثار غضبه فأمسك يدها وعنفها وألقى هاتفها بكل قوة فاصطدم بالحائط.
ثارت الزوجة ونشبت مشادة كلامية بينهما، فاعتدى عليها بالضرب، فتركت المسكن، وانتقلت وابنتاهما للإقامة في منزل والدها.
أبدى الزوج ندمه، وحاول مرارا إعادتهن إلى منزله طيلة 4 أشهر قضتها الأم وابنتاها في منزل والدها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وأخبر أحد أصدقائه أن زوجته أقامت دعوى قضائية (مسكن للزوجية والأبناء) تطالب بتوفير مسكن، فباع الشقة لابنة شقيقته حتى لا تتمكن الزوجة من الحصول على حكم بالمسكن. يوضح صديق الزوج “قالي إنها رفعت دعوى.. هبيع الشقة عشان يبقى معنديش مكان تسكن فيه”.
لم يتوقف “أهل الخير” عن التدخل للصلح بين الزوجين، تم عقدت جلسة عرفية، قضت بإعادة الشقة السكنية، بعدما باعها الزوج.
منتصف ليل الأربعاء 20 فبراير، وبعد انتهاء جلسة الصلح، عاد الزوجان وإحدى بناتهما إلى مسكن الزوجية، بينما بقيت الابنة الأخرى في مسكن جدها بسبب نومها وتأخر الوقت.
بمجرد عودتهما المنزل، أخذ عماد يداعب زوجته ويمازحها، حتى عاودت الزوجة التحدث عن الشاب الذي تقدم لخطبة ابنتهما، ومع إصرار زوجها على رفض العريس وتمسكها به، نشبت مشادات كلامية بينهما، تطورت لمشاجرة انتهت بمقتل الزوجة طعنا بسكين “خد غرضه منها وقتلها، وسابها ميته بقميص النوم” بحسب شقيقة المجني عليها.
بعدها جلس الزوج في صالة الشقة يفكر أين يذهب وماذا يصنع، فهداه تفكيره إلى الذهاب لشقيقه وإخباره بما حدث. استبدل ملابسه، وأزال آثار الدماء المتناثرة على جسده، وأغلق باب مسكنه متجهًا لشقيقه تاركا ابنته نائمة في حجرتها، وفي الجرة الثانية جثة زوجته.
عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجرا، نزل الزوج إلى الشارع يتحسس الخطى في طريقه إلى منزل شقيقه، لكنه غير مساره متجهًا لمنزل صديقه المجاور للمسجد، “إلحقني يا أحمد أنا دبحت مراتي وهدفنها.. خليتها راحت في النوم واديتها واحدة بالسكينة في رقبتها، ولما قاومت اديتها التانية والتالتة”.
سارع الصديق باصطحاب المتهم إلى منزل شقيقه، وأخبراه بما فعل، وطالبه القاتل باحضار طعام “دبحت مراتي.. هاتلي أفطر”، بحسب صديق المتهم الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وتابع الصديق: تناول المتهم الإفطار وتوجه بصحبة شقيقة إلى محامٍ بالقرية لاستشارته، ثم سلّم نفسه لمركز شرطة كفر شكر “أنا قتلت مراتي وسايبها في البيت”.
انتقل ضباط مباحث مركز شرطة كفر شكر بالقليوبية إلى منزل المتهم بصحبة شقيقه، وعُثر على جثمان الزوجة مسجاة على ظهرها بأرضية الحجرة.