إيران تواصل تنفيذ أحكام “إعماء العيون”.. المحكمة العليا تقضى بفقء عين امرأة بمادة كاوية بعد إفقادها

رغم انتقاد منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان، لا تزال إيران تطبق مبدأ "العين بالعين والسن بالسن"، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وبموجبه يعاقب من يلحق أذى جسمانى بشخص بنفس الضرر الذى أحدثه له، وتنظر له هذه المنظمات بأنه أشبه بالتعذيب.

 

وفى أحدث قضايا القصاص، أصدرت المحكمة العليا بايران، حكما بفقء عين امرأة قصاصًا تطبيقًا لقاعدة "العين بالعين"، عقابًا لها على تسببها فى فقدان شخص لبصره، بعد أن ألقت عليه مادة حمضية، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

 

وأدينت المرأة -التى لم يكشف عن اسمها، بإلقاء حمض على وجه ضحيتها قبل عامين فى مدينة ماهشهر، الواقعة على بعد 60 كيلومترًا إلى الغرب من طهران.

 

وقالت وكالة تسنيم -شبه الرسمية- نقلًا عن المسئول القضائى، مجيد كرامى، "أيدت المحكمة العليا فقء إحدى عينيها ودفع الدية والسجن سبعة أعوام".

 

إلا أن بعض حالات القصاص تعفو أسرة الضحية التى لها القول الفصل فى تنفيذ العقوبة من عدمه وأخذ دية (تعويض مالى تحدده المحكمة)، وفقا للقانون على أن يبت القاضى فى القرار النهائى.

 

وأصدرت المحكمة العليا فى إيران منذ سنة، مرتين أحكاماً بتسبيب العمى لمرتكب هجمات بالحامض، أدّت إلى عمى ضحاياها.

 

أمينة تعفو عن حبيبها فى فقء عينه

 

كانت أشهر قضايا القصاص بالحامض، والتى شهدت عفو فتاة ثلاثينية تدعى أمينة بهرامى عن رجل (مجيد موحدى) تقدم إلى خطبتها، وقام برش حمض الأسيد على وجهها عام 2004 عندما رفضت الزواج منه.

 

ودارت أحداث تلك القضية التى شغلت بال الرأى العام الإيرانى لسنوات، بعد أن أيد  المجلس الأعلى للقضاء الإيراني حكم القصاص بقلع عين المتهم، الذى أدين فى المحكمة البدائية فى طهران بتهمة رش مادة حارقة على وجه عشيقته السابقة آمنه بهرامى قبل سبعة أعوام، مما تسبب فى تشويه وجهها وحرق إحدى عينيها.

 

وعلى الرغم من أن بهرامى خضعت للعديد من العمليات الجراحية، إلا أن الأطباء استبعدوا إمكانية استعادتها البصر، كما قرر الأطباء إجراء جراحة لإزالة عينيها تحسباً من إصابتهما بالتهاب قد يمتد إلى المخ، قبل لحظات من تنفيذه بحق المعتدى عليها فى مستشفى بطهران في عام 2011 عدلت الضحية آمينة بهرامى، عن المطالبة بتطبيق القصاص، واللافت أيضا أن المجنى عليه كان مصر أيضا على الزواج منها بعد أن فقدت بصرها. 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...