احمد حلمي: والدي مات مفلس

 

"حالي أنا وأسرتي كان مثل أي أسرة مصرية وسافرنا الخليج ووالدي عاد ونقوده كلها ذهبت في شركات توظيف الأموال (الريان)، و(الشريف)، وعدنا للصفر مرة أخرى.

 

يقدم لكم موقع FilFan.com سلسلة "معكم أحمد حلمي" التي تبدأ مع الاحتفال بعيد ميلاده الذي يوافق اليوم 18 نوفمبر، وتتزامن أيضا مع تكريمه وحصوله على جائزة فاتن حمامة للتميز بمهرجان القاهرة السينمائي.

 

كل ما يلي على لسان أحمد حلمي، ينقله موقع FilFan.com من حوار أجراه الناقد الفني طارق الشناوي ووضعه في كتابه "حلمي .. خارج السرب" الذي صدر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 38 .

 

ما قبل البداية بخطوة

أنا من بنها فكان يجب أن أستأجر شقة لدراستي في المعهد العالي لفنون مسرحية بالقاهرة، فإتجهت للعمل أثناء الدراسة"، هكذا تحدث أحمد حلمي عن حياة أسرته.

 

كنت أعمل في الإعلانات مهندس ديكور ومساعد إخراج في إعلان وكان المخرج شريف عرفة، وأنا طالب في المعهد عملت في مسرحية "حمري جمري" ولكني لم أفكر نهائياً وأنا متواجد بالكواليس في أن أقف على المسرح، ولكن أيام الدراسة في المعهد كنت أحب أن أحضر محاضرات التمثيل فنحن أخذنا جزء له علاقة بنظريات التمثيل والدراما.

 

كنت أدخل هذه المحاضرات مع أصدقائي، والدكاترة لم يُعارضوا وجودي معهم، وكانوا أصدقائي في المعهد هم أحمد السقا ومجدي كامل ورامز جلال ومحمد سعد، وما يقرب من ثلاثة من قسم الديكور كي أفهم ما الذي يجب فعله على المسرح لتحويل الورق من خلال الرسم والديكور .

 

إدمان التمثيل بالصدفة 

 

كانت هناك مسرحية أيام الدرسة اسمها "الزجل الذي أكل وزة" وكان مخرجها محمد سعد لأنه قسم تمثيل وإخراج، وشارك في تمثيل المسرحية كلاً من أحمد السقا، وماجد الكدواني وأنا كنت مسؤول عن ديكور المسرحية، وبالصدفة جاء أحد لا اتذكره اقترح أن أساعد محمد سعد في إخراج المسرحية، وأخذنا الرواية وقمنا بعمل البروفات وأنا أعمل ديكور العمل وأساعد في الاخراج ثم إكتملت كل الأدوار ماعدا دور شخصية "عباس حرشة" شاعر مجنون مسجون، فذهبنا للدكتورة سميرة محسن وأخبرناها بهذا فنظرت لي وقالت أنت من سيقدم الدور ولأن علاقتنا كانت جيدة معها وافقت.

 

ومنذ أن وقفت على خشبة المسرح كممثل وليس مهندس ديكور أصابني الجنون و"ركبني عفريت إدمان الحكاية"، ويوم عرض المسرحية وجدت أن المسرح ليس به مكان، وناس تقف/ وناس تجلس على الأرض، فكان المنظر رهيبا، وحدث لي رعب داخلي، ولكني قلت لنفسي "إجمد"، وبعد الإنتهاء أشاد الدكاترة بالعرض ودكتورة سميرة محسن قالت لي "مش قلت لك".

 

إفيه يفتح لي أبواب الدراما التليفزيونية

ثم بعد ذلك جاءت لي أدوار لطلبة مشروعات الدراسات العليا قمت بعمل عرضين أو ثلاثة ثم تخرجت، وعملت بالدعاية والإعلان والديكور إلى أن إلتقيت بعادل صادق المخرج والد وفاء صادق فقلت إفيه على سبيل الهزار، وكان يقوم بعمل مسلسل فوجدت وفاء تتصل بي عند السقا في الإسكندرية كان وقتها يقوم بعمل مسرحية على مسرح بيرم التونسي أو سيد درويش لا أتذكر وكان إسمها "إلحق خد لك قالب" بطولة ليلى طاهر، وفاء كلمتني على تليفون البيت عند أحمد وقالت لي تعالى يا أحمد بابا عايزك حالاً فذهبت له صباحاً على إستديو العباسية وكان الحديث بيننا وأخذني إلى إستديو الجيب وقال لي انت هتمثل وأنا أرى إنك ستصبح حاجة مهمة.

 

وكان وقتها أول مرة أقف أمام كاميرا تليفزيون، ووجدت أن المخرج عادل صادق يُعطيني ثلاثين حلقة اذاكرهم وليس حلقة ولا اثنين ثم وجدت الأبطال كرم مطاوع ونادية لطفي وأمينة رزق ومحمد عوض وأحمد بدير وعايدة رياض وعبد المنعم مدبولي وإبراخيم خان ومحمد رياض، وهذا يعني إنني لحقت الأستاذ محمد عوض وكان أخر عمل له تقريباً ورأيت نفسي أعمل مسلسل 30 حلقة وبعدها إلتحقت بالجيش وعُرض المسلسل أثناء تواجدي بفترة خدمتي في الجيش. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...