“ادمـون تويما”.. جواهرجي مصر

تحايل النصابان أحمد مظهر وصباح على صاحب محل المجوهرات، وأقنعاه أن ترى من ستشتري الذهب في البيت وهذا ما امر به صاحب محل المجوهرات “إدمون تويما” ليكتشف بعد ذلك أنه ضحية لعملية نصب كبيرة.

انه يوسف ادمون سليم تويما ولد 10 ديسمبر 1897لاسرة لبنانية مقيمة في مصر ،والده (سليم تويما) موظف في الحكومة المصرية ،ولد يوسف في القاهرة بميدان رمسيس محل اقامته وتلقي تعليمه في المدارس الفرنسية ،أجاد الفرنسيه إجادة تامه كتابة ونطقا ولقد أثرت على نطقه للغه العربية .

بداياته كان مدرس للغه الفرنسية ولكنه مثل باقي جيله عشق الفن واتجه له فعلى مدار 50 عاما هي حصيلة مشواره الفني قدم خلالها 71 عملا ،بدأ حياته خلف الكواليس في فرقة رمسيس بالعمل في الإدارة المسرحيه مع مديري المسرح محمد حجازي وعلى هلالى في عهد مقدم الروائع يوسف بك وهبي الذي عمل معه ضمن فريق أعضاء لجنه ثلاثيه لترجمة وتمصير الروايات العالمية وهم عبد العزيز عيد وفتوح نشاطي وذلك للاجادة التامه للغه الفرنسية ،ظل بها إلى أن أنشئت الفرقة القومية 1935 فالتحق بها منذ ذلك التاريخ .

ولقد سافر كثيرا إلى فرنسا لمشاهدة العروض المسرحية العالمية ويعود بعد ذلك بالنصوص مترجمة لتقدم على المسرح المصري ،ولقد قام بمراجعة مسرحية (الوطن )التي قام الدكتور زكي طليمات عام 1944 بترجمتها عن الكاتب الفرنسي فيكتوريان ساردو وقام ادمون بمضاهاتها بالنسخة العالمية وبذلك أصبح شريك في الترجمة .

ساعدته ثقافته وسعة اطلاعه على الأدب العالمي على تأليف قصة فيلم “نشيد الأمل” إخراج أحمد بدرخان عام 1937،وهو ثانى افلام كوكب الشرق ام كلثوم

و لقد اتجه أيضا للتمثيل حيث كان يقوم بدور الشاب الأجنبي ومن الافلام التى شارك فيها فى بداياته فيلم “سلامه فى خير” عام 1937م مع نجيب الريحانى، دنانير عام 1939 ، وفيلم “العتبة الخضراء” عام 1959م مع اسماعيل ياسين ، و فيلم “ناديه” 1969م مع سعد حسنى … وكان اخر افلامه “المذنبون” عام 1975م.

و هو على أعتاب الثمانين لم تحظي كتاباته بالاقبال المطلوب ليقدم بذلك الدروس الخصوصية لكبار وصغار أهل الفن وغيرهم إلى أن رحل في هدوء 5 أغسطس 1975 عن عمر يناهز 78 عام ويترك وراءه بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية ..

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...