استمرار إضراب أفراد وأمناء الشرطة بالشرقية.. وإصابة العشرات في تبادل لإطلاق النار
واصل المئات من أفراد وأمناء مديرية أمن الشرقية إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، اليوم الأحد، داخل ديوان المديرية وأغلقوا أبواب المديرية، للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومدير الأمن الشرقية.
وسادت حالة من الفوضى داخل مبنى مديرية أمن الشرقية، عقب استدعاء مدير الأمن قوات الأمن المركزي لفض اعتصام أفراد وأمناء الشرطة بعد فشل قيادات وزارة الداخلية في التفاوض معهم.
ونشبت مشادات بين أفراد الشرطة والأمن المركزي في محاولة لفض الاعتصام، ولكن توافد المئات من الأفراد من مختلف المراكز والأقسام الأمر الذي أدى إلى قيام قوات الأمن المركزي بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة في الهواء وإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
وتبادل الطرفان إطلاف النيران، واقتحموا مكتب مدير الأمن وقاموا بتكسير المكتب وتحطيمها، وعقب وصولهم إلى مكتب اللواء خالد عبدالرحمن يحى مدير أمن الشرقية، تصدت لهم قوات الأمن المركزي، وبادرت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ومنعهم من اقتحام مكتبه، وشهدت المديرية حالة من الفوضى العارمة، مما أدى لتدخل قوات الجيش للسيطرة على الموقف.
كما أعلن افراد الشرطة الاعتصام المفتوح حتى تنفيذ مطالبهم، وذلك عقب تصريحات المسؤولين بأن الأفراد والأمناء المحتجون ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ويتلقون أموالًا لإشاعة الفوضي، وعلى أثر ذلك طالب الإفراد إقالة وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية، خلال إضرابهم.
كما أصيب العشرات من أفراد وأمناء الشرطة المعتصمين داخل مديرية أمن الشرقية، بالاختناق جراء إطلاق قوات الأمن المركزى الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وفض اعتصامهم.
كما قامت قوات الأمن بمنع الصحفيين من دخول مبنى مديرية أمن الشرقية وعدم التعامل معهم، وقال أحد الضباط للصحفيين: “ممنوع الدخول المديرية”.
وأكد الأفراد، أن “مطالبهم مشروعة فلماذا الهجوم عليهم من وزارة الداخلية والمسؤولين، وأن تنفيذ مطالبهم شرط لفض الاعتصام، وهي علاج بمستشفيات الشرطة والموافقة على التدرج الوظيفي للخفراء، وصرف العلاوات المتأخرة، وصرف حافز قناة السويس، وزيادة بدل مخاطر العمل، ومساواة الأفراد والخفراء والمدنيين في حالات تحويلهم إلى مجالس تأديبية”.
كما طالب المحتجون إنشاء صناديق خاصة للأفراد والمدنيين والخفراء، أسوة بالضباط، ورفعبدل الغذاء إلي 20جنيهاً، والتعاقد مع مستشفي خاص لهم ولأسرهم، واصدار كتاب دوري للجهات بذلك، وعدم نقل أو ايقاف العمل لآي فرد عن العمل إلا بعد إثبات إدانته، لحياة كريمة فقط.
فيما تشهدت محافظة الشرقية، حالة من الاستياء بين المواطنين عقب تجهر الامناء امام مبني المديرية وتواجد قوات الامن المركزي والخاصة والقوات المسلحة وسمع اطلاق الاعيرة النارية بين الافراد وقوات الامن، أكد محمد السيد ساكن بجوار المديرية، أن يشعر بالاستياء من صوت اطلاق النيران والغازات المسيلة للدموع.