غير مصنف

اعترافات قاصر: عندي 15 سنة ما اغعرفشي ليه جوزوني وابويا عايز كيدا

طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها 15 عاما، أرسلها والدها للعمل في أحد المنازل بالقاهرة، وحين أراد تزويجها، اختار لها رجل لا تعرفه يكبرها في السن، ولم يسألها رأيها، وحسن سُئلت عن رأيها، أجابت: "أبويا عايز كده".. قصة ليست جديدة، تتكرر يوميا في أكثر من مكان، لكنها لم تمر مرور الكرام على "إلهام".

 

المصورة الفوتوغرافية إلهام الدسوقي، لم تتجاوز قصة الطفلة بسهولة، فقررت أن تجسد معاناة الطفلة وإحساسها بالضعف، في مجموعة من الصور الفوتوغرافية، في مشروع تصوير بعنوان "زواج القاصرات".

 

"خرجت من منزل والديها، مختبئة تحت طرحة الزفاف، التي امتدت حتى أخمص قدميها، حاجبة النظر عن (يديها) المكبلتين، ومنعت عيونها الحائرة عنها، ذهبت إلى وجهتها في حسرة، وكره والدها في قلبها يتعدى كرهها للرجل الذي انتزعها من حياتها، وكيف لا وقد قطفت وبيعت قبل أوانها؟".. بهذه الكلمات كتب صديق إلهام، محمود الحضري، افتتاحية مشروعها، حيث اتفق رأيه معها عن الزواج المبكر، وما تعانيه الفتاة بسببه.

 

 

 

وبدلا من أن تلعب الفتيات بـ"عروسة"، تحولن إلى "عرائس" على أيدي أسرهن، تقول إلهام: "العروسة بتوضح ان البنت مفروض تلعب بالعروسة وتلبسها الفستان، بس العكس هو اللي حصل، البنت بقت هي اللعبة، وقت ما أهلها يحبوا يجوزوها بيلبسوها فستان فرح ويسلموها لراجل تاني، بتسيب حياة اللعب وتروح تشيل مسؤولية بيت"، بيحولوا حياتها لسجن، عبرت عنه بـ(الكلابشات)".

 

 

 

تهتم إلهام بقضايا المرأة، وما تتعرض له من عنف، حيث قدمت مشروعاها الأول، عن انتقادات المجتمع للنساء على تصرفاتهن وحياتهن، تقول: "الناس بتاخد بالمظاهر، لو شافوا واحدة راجعة متأخر يقولوا مش محترمة، ولو بتسهر مع أصحابها تبقى شمال، وبيمنعوها من السفر مع صحابها البنات والولاد عشان بيعتبروها قلة أدب، ونفس الحكاية مع الحجاب والنقاب، اللي تلبسهم يقولوا عليها إخوان".

 

"التحرش، العنف، التحكم، والنظر إلى المرأة على أنها شخص فاشل"، أمور ترفضها إلهام قلبا وقالبا، لذا قررت تسخير عدستها للدفاع عن قضايا المرأة، من خلال موهبتها في التصوير، علها تغير يوما دفة المعتقدات والعادات التي تراها مسيئة للمجتمع.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...