“الأصولي” في رأي الدكتور مصطفى محمود
يقول الدكتور مصطفى محمود أن كل طائفة متطرف تحمل سيف الآية الكريمة “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون” ، وكل طائفة تتصور أنها وحدها التي تحكم بكتاب الله وأن معها التفويض بالخلاف والحكم واقامة شرع الله في الأرض.. وانها وحدها الأصولية، وهي في الواقع أصولية سياسية لا علاقة لها بالدين.
لكن ربما كان الاصولي الوحيد هو ذلك اللا منتمي الذي خرج يسعى على خبز أولاده، فقتلته رصاصة مات قتيل هؤلاء المفتونين، وما كان يحمل راسة وما كان يدعي لنفسه شيئا وما كان يطلب لنفسه علوا في الأرض ولا سيادة بل يطلب القوت لأولاده الضعاف.
وكلمة اصولية- وفقا لمصطفى محمود- تحمل في اسمها استعلاء اصحابها وتكبرهم وانهم وحدهم المتحثون باسم الحق وأنهم خلفاء الله ووكلاؤه في الأرض، كما أنها تحمل اتهام الآخرين بالكفر.
ومما سبق يتضح أن العالم الجليل مصطفى قد وضع تعريفا موضحا للمتطرف الذي يكفر الجميع وهو ما ينطبق الآن على جماعة أنصار بيت المقدس وتنظيم داعش الإرهابي، والجماعة الإرهابية الأم وهي تنظيم القاعدة، حيث تكفر كل العالم فلم ينج العالم الغربي فقط الذين يلقبونهم بالفرنجة، بل وصل الأمر الى حد تكفير المسلمين أنفسهم، فكل من هو خارج على تفكيرهم الشاذ غير مسلم ودمه وحتى عرضه أصبح مباحا.
كما أنهم يريدون تطبيق مفاهيم لا تتفق مع العصر الحديث وهي إعادة الرق، وبيع السبايا في الأسواق وإرجاع البشرية الى عشرات السنوات الى الخلف.
