الإرهاب ترانزيت في مالي
يستمر الارهاب الاسود في الاطاحة بضحايا جديدة حول العالم، ليحط رحاله اليوم الجمعة في مالي علي خلفية مهاجمة مجموعة من الإرهابيين لفندق راديسون بلو، واحتجازهم لـ 140 مقيماً و30 من موظفي الفندق كرهائن.
و تشير كافة التكهنات الي تورط تنظيم داعش الارهابي في الحادث، في ظل الانباء التي تداولتها بعض التقارير، بأن المسلحين كانوا يطلقون النار ويهتفون “الله أكبر” باللغة العربية، وهم في طريقهم للمبنى، واقتحموا كل غرفة وجميع الطوابق الموجودة بالفندق الكائن بالعاصمة “باماكو”، ورغم التوقعات بتورط جماعات إرهابية اخرى في الحادث، إلا أنه من المتوقع أن يكون تنظيم داعش الإرهابي وراء الحادث، بسبب هاشتاج #IslamicState، ParisIsBurning and #Mali_Is_، في الوقت الذي قال فيه شاهد عيان بالفندق ان الارهابيين وصلوا الي الفندق بسيارة تحمل لوحات دبلوماسية في مفاجأة قد تقلب الموازين.
كما أشارت التقارير الى أن مجموعة فنادق ريزيدور، على اتصال مع السلطات المحلية، كما أكدت تلك التقارير إن سفارة الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم، وأصدرت تحذيرا للموظفين والمواطنين الأمريكيين للخروج من المكان.
وقال عضو في قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في مالي، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه كان هناك الكثير من الفرنسيين في الفندق، بما في ذلك موظفي الخطوط الجوية الفرنسية، جنبا إلى جنب مع وفد من المنظمة الدولية للناطقين بالفرنسية.
ومن جانبه قال السفير “فتحي الشاذلي”، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق: إن مالي تعرضت منذ فترة إلى مشاكل داخلية مما أدى إلى وجود قوات فرنسية ببماكو، مؤكدًا أن المنظمات الإرهابية لها صلة ببعضها البعض هناك وتتداول المعلومات فيما بينها.
وأضاف الشاذلي لـ”البوابة نيوز” أن جماعة بوكو حرام متواجدة في كل دول غرب أفريقيا، وأن النمط الشائع للإرهاب هناك هو “الخلايا العنقودية أو الذئاب النائمة”، ولذلك لا نستبعد أن يكون ما حدث في مالي له علاقة بتفجيرات باريس الأخيرة.
وأوضح الشاذلي، أن الحل الأمثل في هذه الحالة هو مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، وقد طالبت مصر وتكراراً بتفعيل العمل المنسق بين الأمم المتحد والدول الكبري التي باتت مرعوبة من الإرهاب، أما الآن فالخطر أصبح عابرا للحدود، لذا مقاومته يجب أن تكون عابرة للحدود أيضًا.
كما قال الدكتور سامي رسلان الباحث في الشئون الافريقية ، أن حادث باماكو الارهابي الذي وقع صباح اليوم الجمعة ، يثبت للعالم أجمع أن علي جميع الدول سرعة الاتحاد لمحاربة الخطر الكبير الذي يحدق بها جميعا وهو الارهاب الاسود .
وأضاف رسلان لـ”البوابة نيوز” ، أن الدول الكبري انكوت بنار الارهاب مثل فرنسا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا ، ويجب عليها ان تتحرك لدحره بمساعدة الدول التي تعاني من الارهاب وخصوصاً الجماعات المتطرفة التي تدعي انتمائها لدين معين .
وأوضح رسلان ، أنه لا يستبعد ضلوع جماعة بوكو حرام في هذا العمل الإرهابي ، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الجماعة الإرهابية انتشر بشكل كبير في دول غرب افريقيا، وذلك بعد أن سمحت الدول الاوروبية بتجارة السلاح وغسيل الأموال.