web analytics
غير مصنف

الاندبندنت: الحرب اليمنية معقدة وفوضوية كما هو الحال في سوريا

علقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على مجريات الحرب في اليمن والهدنة التي شملت الحدود السعودية اليمنية في الآونة الأخير، فكتبت في عددها الأخير: عندما أطلق نائب ولي العهد السعودي ووزير الدفاع والابن المدلل للملك سلمان، محمد ابن سلمان، عملية العاصفة الحاسمة في 26 آذار 2015 الماضي، كان يجب أن تبدو مثل الضربة القاضية، حسب زعمه عندما قال: "حملة قصف سريعة وفعالة لوقف الحوثيين عند حدهم في اليمن".

ترجمة شامل24

علقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على مجريات الحرب في اليمن والهدنة التي شملت الحدود السعودية اليمنية في الآونة الأخير، فكتبت في عددها الأخير: عندما أطلق نائب ولي العهد السعودي ووزير الدفاع والابن المدلل للملك سلمان، محمد ابن سلمان، عملية العاصفة الحاسمة في 26 آذار 2015 الماضي، كان يجب أن تبدو مثل الضربة القاضية، حسب زعمه عندما قال: "حملة قصف سريعة وفعالة لوقف الحوثيين عند حدهم في اليمن".

وأضافت الصحيفة، انتصاره سيدفع منافسه القديم وزير الداخلية وولي العهد محمد بن نايف إلى الظل الأمر الذي سينشئ محمد بن سلمان كقائد قوي من الجيل الجديد من العرب ومحارب يافع مجهز للبدء بتغيير كاسح بدلاً من الاتباع للتوقعات الأمريكية وقيودها التي تفرض على أفراد أسرة آل سعود.

ولفتت "الاندبندنت" إلى أنه وبعد عام على العدوان السعودي فقد دمرت أجزاء كبيرة من اليمن وارتفعت أعداد الضحايا المدنيين لأكثر من 3000.

مشيرة إلى أن آل سعود قد يدعي أنه حقق أهدافه، إلا أنه من الصعب التحقق من ذلك، فما يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة من شمال اليمن، وفي جنوب البلاد فقد حقق تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مكاسب كبيرة وسيطر الآن على المحافظة الغنية بالنفط حضر موات ومينائها المكلا، ومن غير المستبعد أن يحاول تنظيم "داعش" الاستفادة من هذه الفوضى وتأسيس وجود له في المنطقة.

أما عدن التي استعادها الحوثيون آب الماضي كانت مسرحاً لعدد من الهجمات الإرهابية وعلى الرغم من بقاء الرئيس المفترض لليمن عبد ربه منصور الهادي إلا أن العديد من مسؤوليه الرئيسيين اغتيلوا بعضهم من قبل تنظيم القاعدة والبعض الآخر من قبل تنظيم "داعش"، وأصبح الوضع في هذه المدينة غير آمناً بحيث حليف التحالف، ما دفع الإمارات، إلى سحب قواتها من الدوريات في الشوارع للحد من خسائرها.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السعوديون يتحدثون الآن حول "اقتراب المرحلة القتالية من نهايته" ويتعهدون بالقيام بإعادة الإعمار، إلا أنهم قالوا ذات الشيء نيسان الماضي واستمروا بقصف اليمن، أما في الوقت الراهن وعلى الرغم من أن شعبية الحملة في السعودية تتراجع مع تصاعد الخسائر العسكرية، فالحصيلة المعلن عنها رسمياً تقول أن عدد القتلى السعوديين يصل إلى 300 إلا أنه مصادر موثوقة أفادت لصحيفة الإندبندنت البريطانية أن الرقم هو 10 أضعاف ما ذكر.

لذلك بدأ محمد بن سلمان بالبحث عن وسيلة للخروج وكذلك الأمريكيين الذين تنبهوا إلى كون تنظيم القاعدة يشكل تهديد حقيقي لهم.

أما الحوثيون فهم يستعدون للإتفاق لكن وفق شروطهم وهذا سيؤثر على الرئيس اليمني هادي الذي من المرجح أن يلقى للذئاب، وبالنسبة للرئيس السابق علي عبدلله صالح فهو يقاتل إلى جانب الحوثيين ومازال يتمتع بشعبية كبيرة بين الجيش اليمني النظامي.

وأكدت "الاندبندنت" أن الإماراتيون ينخرطون في الحرب على أمل الحصول على عدن والجنوب باعتبارههما منطقة نفوذ، كما بقيت إيران عدو السعودية والتي تدعم الحوثيين كلاعب قوي وراء الكواليس، إلى أن إزالة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وإخراجها من حضر موت سيتطلب حرب جديدة كاملة، وإضافة تنظيم "داعش" إلى هذا الخليط في منطقة تغلي بالعنف، يصبح لدينا كوتيل فتاك متفجر بفعل تصرفات الأمير الشاب المتهور محمد بن سلمان.

بالمختصر إن الحال في اليمن سرعان ما أصبح معقد وفوضوياً كما هو الحال في سوريا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...