البترول وانفجار قريب يلوح بالأفق
تخمة العروض , ووفرة المعروض , أسبوع تخمة و أسبوع وفرة .وماذا بعد ؟
ضغطت العديد من الأحداث و البيانات و الأخبار و التصريحات على أسعارالنفط الخام , و آخر ما سبب في انخفاض أسعاره هو الأزمة التي توقعها العديد من المحللين , فتوقعوا انخفاض الإنتاج العالمي بشكل عام نتيجة
تخمة العروض , ووفرة المعروض , أسبوع تخمة و أسبوع وفرة .وماذا بعد ؟
ضغطت العديد من الأحداث و البيانات و الأخبار و التصريحات على أسعارالنفط الخام , و آخر ما سبب في انخفاض أسعاره هو الأزمة التي توقعها العديد من المحللين , فتوقعوا انخفاض الإنتاج العالمي بشكل عام نتيجة ضعف الطلب على الاستهلاك , و هبطت أسهم وبورصات و مؤشرات العالم أجمع , و عادت للإرتفاع و انتهت الأزمة و تحسنت مؤشرات التصنيع العالمية و أهمها الصين و الولابات المتحدة , ومع ذلك ما تزال الأسعار في هبوط مستمر من القمة التي بلغها يوم 9 يوليو الماضي, ونحن نرى أن البترول من السلع التي تأخذ البيانات التي تتأثر بها و تستمر بهذا التأثير لوقت طويل .
أما بالنسبة لأوبك فنحن نستبعد كليا أن تتفق , و شبه متأكدين أنها لن تتفق على خفض الإنتاج , فعندما كان العالم في أمس الحاجة لخفض الإنتاج لم تقدر على فعل شيء.
حتى بيانات وكالة الطاقة للولايات المتحدة تأثيرها بات مؤقتا , و بالغالب يذهب السعر عكس النتائج . إذا نستبعد تأثير العرض و الطلب على السعر من أكبر مستهلك للبترول في العالم .
إذاً مالذي يحرك أسعار النفط مؤخراً ؟
قد يكون التحليل الفني هو المحرك الأساسي للأسعار أي أن المستثمرون غالبا ما يتحركون وفقا للقنوات السعرية و الدعومات والمقاومات حتى لو خالفت البيانات و الأخبار و التصريحات و المؤثرات الأخرى في أسعار النفط , مع وجود بعض الطفرات و الفقاعات أحيانا .
فعندما هبطت أسعار البترول إلى أدنى مستوى لها في شهر يناير 2016 كان فقط بسبب الضغط البيعي ولا يستند إلى أساس قوي على البيانات و الأزمة الوهمية التي هلع فيها المستثمرون و العالم أجمع . فعادت الأسعار إلى التصحيح نتيجة الصحوة من الهلع و باتت الأنظار موجهة إلى بيانات التصنيع و البيانات المؤشرات العامة خصوصا من الصين , و لم تتحسن تلك المؤشرات و أظهرت العديد من تقارير وكالة الطاقة زيادة في المخزون ,مع ذلك ارتفعت الأسعار , لماذا ؟ برأينا أن لكل شيء في الدنيا هناك سعر عادل , ونحن نرى ولو من باب التخمين أن السعر العادل للبترول يتراوح بين 55 و 65 دولار للبرميل .
وما زلنا نعتقد أن شركات النفط الصخري لن تصمد كثيرا عند الأسعار الحالية وهو ما سيؤدي و بشكل حتمي إلى خفض الإنتاج عاجلا أو آجلا و الوصول إلى السعر العادل الذي الذي تكلمنا عنه بالأعلى . بين 55 و 65 .
التحليل الفني
نعود لنذكر أن المستثمرين غالبا ما ينتظرون الفرص المناسبة عند الخطوط السفلية أو العلوية للقنوات و يدخلون إما ثيرانا أو دببة , ومع وصول الأسعار إلى مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2 عند السعر الحالي تقريبا 43.6 و إلى دعم قوي ارتد السعر منه عدة مرات نرجح ارتدادا قويا و صعودا إلى الأعلى تقريبا من هذه الأسعار أو أدنى قليلا , حيث نتوقع أن يصل لمستويات 60 خلال العام الجاري
في حال كسر الأسعار لمستويات الدعم الحالية عند 43.3 فإن المحطة التالية غالبا ما ستكون عند سعر 38 دولار للبرميل .
يرجى مراجعة الرسم المرفق
ملاحظة: هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف وليست توصيات مباشرة. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الإتجاه