البشير بانتظار تسعين بالمئة في الانتخابات الرئاسية
أظهرت نتائج أولية غير رسمية الاحد اكتساح الرئيس السوداني عمر البشير الانتخابات الرئاسية بنسب تناهز 90 بالمئة وسط مقاطعة المعارضة وبعد اقبال ضعيف على الاقتراع الذي ينظر اليه على نطاق واسع بأنه محسوم مسبقا لصالح البشير.
وبدات الجمعة عمليات فرز وعد بطاقات الاقتراع الذي أجري في الفترة من 13 وحتى 16 من ابريل/نيسان.
وقالت مصادر في عدد من مراكز الاقتراع الرئيسية ان الرئيس السوداني يتقدم على منافسيه، في حين يحقق مرشحو حزب المؤتمر الوطني الحاكم تقدما ايضا على الاحزاب الاخرى.
وشهدت الانتخابات إقبالا ضعيفا رغم انه يحق لأكثر من 13 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، وسط دعوات من قيادات المعارضة الموقعة على “نداء السودان” لمقاطعة الانتخابات.
وكانت معظم أحزاب المعارضة الرئيسية قاطعت بالفعل الانتخابات. وقالت احزاب المعارضة إنها حرمت من فرصة التنافس بنزاهة ضد البشير الذي يتولى السلطة منذ عام 1989.
وينافس 15 مرشحا ليسوا معروفين البشير الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة ومن المرجح ان يفوز فيها بسهولة. ومن المتوقع ايضا ان يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات التشريعية.
وتشمل الانتخابات اضافة الى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، اختيار 354 عضوا في البرلمان واعضاء مجالس الولايات.
وهذه الانتخابات التعددية الثانية في السودان منذ سيطرة البشير على الحكم في العام 1989 عبر انقلاب عسكري. وتستمر النزاعات في منطقة دارفور (غرب) منذ 2003 وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام 2011.
ووجه الاتحاد الأوروبي الذي راقب آخر انتخابات جرت عام 2010 انتقادات للبيئة السياسية التي تجرى فيها الانتخابات.
وتعهد البشير بتحسين الاقتصاد الذي ظل فيه التضخم والبطالة مرتفعين. كما تعهد بالحفاظ على الاستقرار محذرا من حدوث تغيير في الحكم بينما تشهد المنطقة عنفا من ليبيا إلى اليمن.
وهذه الانتخابات هي الأولى منذ انفصال جنوب السودان عام 2011. وأدى الانفصال إلى فقدان الخرطوم لثلث الأراضي وكل الإنتاج النفطي تقريبا.