التعليم .. الفوس مقابل الانشطة
"تشترك في النشاط .. تدفع"، هذه هو القرار الجديد الذى فرضه الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم و التعليم الفني على طلاب المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية والتى تكون إجبارية ومرتبطة بقبوله في المدرسة، في جميع مدارس جمهورية مصر العربية .
حيث أصدر الوزير فاكس رسمي وأرسله الى جميع المديريات بتاريخ 30 أغسطس الماضي بشأن الرسوم والغرامات والاشتراكات مقابل الخدمات الاضافية داخل المدرسة والتى تتضمن الانشطة الطلابية داخل المدارس ويستلزم تسديد مصروفات هذه الأنشطة، والذى قابله أولياء الأمور بسخرية قائلين :" إحنا قادرين ندفع المصروفات لما ندفع رسوم أنشطة".
وكشفت كواليس القرار أن يتم تشكيل لجنة في كل مدرسة لتحميل الرسوم برئاسة مدير المدرسة وتلتزم اللجنة بتحصيل الرسوم من الطلاب بإيصالات معتمدة وليس ايصالات مؤقته بالإضافة الى أن القرار تتضمن حصر الطلاب غير القادرين على تسديد الرسوم والتواصل مع مجلس الاباء والمعلمين لتصل على تفعيل المشاركة المجتمعية لتسديد الرسوم لهم مراعأة لظروفهم، وشدد القرار الذى على ربط الاشتراك فى الانشطة المدرسية بتسديد الرسوم كالاشتراك فى الرحلات والصحافة المدرسية والمسرح والمسابقات الرياضية..
كشف مصدر بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن تحديد المصروفات للأنشطة يتم دفعها مع المصروفات الدراسية والتى تبلغ نسبتها خمسون جنيها للعام، شاملا الصحافة المدرسية والألعاب الرياضية داخل المدرسة أما الرحلات المدرسية يكون حسابها خاص بها ويتم تجميعها من الطلاب عقب طلوع الرحلة كالعادة.
هذا القرار الذى قابله المعلمون بسخرية شديدة، معتربين أن الوزارة تحولت الى بيزنس وتحاول أن تعمل على تجميع الأموال من لا شئ، قائلا أنها بذلك تستغل أموال الفقراء في الترفيه الخاص بالطلاب.