الجبوري: لم ألتق خلال زيارتي لقطر بأي شخصية من داخل أو خارج العملية السياسية بالعراق
أوضح رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري أن زيارته لدولة قطر أمس ” الخميس” جاءت بناءً على دعوة رسمية موجهة من الحكومة القطرية ، وتم إجراء حوار مسبق بينه وقيادات في الدولة العراقية وهي ليست سرية ولا تحمل طابعا شخصيا.
وأكد أنه لم يلتق خلال الزيارة بأي شخصية عراقية من داخل أو خارج العملية السياسية وليس للزيارة أي علاقة بأي مؤتمر تزامن انعقاده مع الزيارة مطلقا ، واستدرك قائلا: ” إن الاتصال او اللقاء بأي طرف من المعارضة السياسية هو من صميم واجب رئيس البرلمان بوصفه رئيس السلطة التشريعية ومعني بدرجة كبرى بدعم مشروع المصالحة الوطنية”.
وقال الجبوري – في تصريح صحفي اليوم/الجمعة/ بعد جدل وتخمينات سادت الساحة العراقية لتزامنها مع مؤتمر يحضره معارضون ومطلوبون عراقيون للقضاء – إن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية خصوصا انها تمر بمرحلة نضوج دبلوماسي وتبادل سفراء ، وتوقيت الزيارة في هذه المرحلة داعم فاعل لتطوير هذه العلاقة وتمتينها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
وأضاف أن الإطار العام الذي تمحورت حوله نقاشات الزيارة هو دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية واحترام سيادة العراق والتأكيد أن أي مشروع مصالحة ينبغي أن يكون على أراضيه وضمن إطار احترام الدستور، وقد أكد المسئولون القطريون على حرصهم على هذا المبدأ ودعمهم له.
وأشار إلى أن الزيارة استغرقت ثماني ساعات جرى خلالها لقاء وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء القطريين ، بحضور وتنسيق السفارة العراقية مشكورة.
ونوه إلى أن الزيارة تمخضت عن مخرجات مهمة منها وعد قطر دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية ، وأكدت حضورها مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي سيعقد في العراق ، وزيارة رئيس الوزراء القطري لبغداد تلبية لدعوة العراق.
وتابع أن هذه الزيارات أكدت لنا بما لا يقبل الشك ان المجتمع العربي يدعم العراق في حربه ضد الإرهاب وأن العراق نجح من خلال تواصله مع الأشقاء في إقناعهم بقضيته المصيرية في تحقيق سيادته وفي دحر الإرهاب.
وكان الجبوري تعرض لانتقادات شديدة لتزامن زيارته مع مؤتمر بالدوحة حول العراق، بحضور معارضين للعملية السياسية ومطلوبون للقضاء ، اعتبرته العديد من القوي السياسية تدخلا في الشئون الداخلية للعراق ، وطالبت القوي والكتل النيابية بمساءلة الجبوري وذهب بعضها للمطالبة باقالته.. ويزور الجبوري أيضا طهران في زيارة مماثلة للدوحة يبحث خلالها الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي والمصالحة الوطنية وملف المن الإقليمي.