الخارجية تأسف لعقد جلسة “غير محايدة” بشأن مصر في الكونجرس الأمريكي

أعربت وزارة الخارجية، الخميس، عن أسفها من تنظيم اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية جلسة استماع بشأن مصر مؤخرا، والتي شهدت مطالبات بإعادة النظر في المساعدات الأمريكية في مصر.

أعربت وزارة الخارجية، الخميس، عن أسفها من تنظيم اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية جلسة استماع بشأن مصر مؤخرا، والتي شهدت مطالبات بإعادة النظر في المساعدات الأمريكية في مصر.

ووفقا لبيان لوزارة الخارجية، أعرب المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، عن "الأسف الشديد للمنهاجية والأسلوب الذي تم تنظيم تلك الجلسة به، والذي حاد بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات على مدار سنوات طويلة."

وأضاف أبو زيد أن ذلك المنهاج والأسلوب "أدى إلى خروجها (الجلسة) بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر.

وأوضح المتحدث أن "أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين تجاه مصر، يكتشف من اللحظة الأولى أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الإضرار بالعلاقات الإيجابية التي تربط مصر بالإدارة الأمريكية الحالية."

ولفت أبو زيد إلى أن الدعوة وجهت إلى ثلاثة مسؤولين سابقين "معروف عنهم توجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية، تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها".

والمسؤولون السابقون هم إليوت أبرامز، مسؤول سابق بإدارة جورج بوش الابن، ميشيل دون، مسؤولة سابقة بالخارجية الأمريكية، وتوم مالونيسكي، مساعد وزير الخارجية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان في إدارة أوباما.

وقال المتحدث إنه "توجيه الدعوة للمسئولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافاً لما جرت عليه العادة من أن يٌدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان اثراء النقاش وحياديته.".

وتابع أبو زيد "أنه بمتابعة النقاش الذي دار، يتبين تعمد تجاهل الدور الهام والمحوري الذي تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة، وما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليميا، والتي تتحمل أطراف خارجية المسؤولية الرئيسية فيما آلت اليه من دمار واضطراب."

وطالب المتحدث باسم الخارجية نواب الكونجرس الأمريكي بمجلسيه، ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأمريكية المصرية، بأن "يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة وأن يواجهوا تلك الحملة التي تسعى لإفساد الروح الإيجابية التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية الأمريكية، والتي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخرى لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسام تتطلب بناء شركات ثابتة وقوية بين القوى الكبرى دولياً وإقليميا."

وطالب الخبراء بإعادة التفكير في العلاقات المصرية الأمريكية في الوقت الحالي، ووصفها بعضهم بأنها بقايا حقبة سابقة، وتوافقوا على أن السجل المتواضع لحقوق الإنسان والظروف الاقتصادية التي تشهدها مصر تستوجب إعادة النظر في العلاقة بينها وبين واشنطن في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...