الزوجة أكدت أنها تحب زوجها رغم محاولته قتلها خبايا: الدوسري يدخل قبر سيدة عادت من الموت في أغرب جريم


 

 

 

الزوجة أكدت أنها تحب زوجها رغم محاولته قتلها

خبايا: الدوسري يدخل قبر سيدة عادت من الموت في أغرب جريمة شرف بصعيد مصر

 

 

 

 

 

في خطوة جريئة دخل الإعلامي سعود الدوسري أحدَ قبور صعيد مصر؛ لكشف الغموض الذي لفّ إحدى جرائم القتل التي ارتكبت دفاعا عن الشرف في إحدى القرى، والتقى بأطراف الجريمة التي اختلفت حولها الروايات.

 

  الغريب في هذه الجريمة -التي رصدت أسرارها حلقة برنامج "خبايا"- أن الزوجة المغدورة خرجت من القبر أثناء معاينة الأجهزة الأمنية لجريمة القتل، وهذا ما دعا الزوج إلى تغيير أقواله في التحقيقات بعد أن كان قد اعترف بأنه قتلها.

 

وأحداث الجريمة رصدتها حلقة البرنامج التي عُرضت على MBC1 السبت 15 أكتوبر/تشرين أول 2011، وطبقا لرواية الزوج نادي بعد أن عاد من عمله مبكرا، حيث فوجئ بزوجته تهرول خارج المنزل بمجرد أن فتحت له الباب، فيما وجد هو شخصا في غرفة النوم بملابسه الداخلية، هنا جنّ جنون نادي، وحاول قتل ذلك الشخص، ولكنه هرب، كما هربت الزوجة الخائنة، وفقا لروايته.

 

فكر نادي في حيلة لإرجاع زوجته الخائفة، فأرسل لها طفلا صغيرا ليطمئنها كي تعود إلى المنزل، وبالفعل عادت، وهنا وقعت الجريمة، إذ أمسك نادي بزوجته بقوة، وخنقها، وعندما وقعت على الأرض داسها بقدميه، وقال لها "سامحيني"، فأخبرته بأنها مظلومة، وأنها تحبه ولا يمكن أن تفعل شيئا يغضبه، ولكن الشيطان لم يترك نادي الذي سارع بخنق زوجته مرة أخرى، حتى تأكد أنها ماتت، بعدها ذهب ليسلِّم نفسه إلى الشرطة.

 

حادث مذهل

رواية نادي، أكملها النقيب أحمد صالح -الذي تابع الجريمة منذ البداية- وقال: "انتقلنا إلى موقع الحادث بعد أن سلَّم نادي نفسه، ولكن هناك حصل مفاجأة أذهلتنا جميعا، فبعد أن دخلنا إلى القبر فوجئنا بأن رقية –زوجة نادي- تمسك بقدمي وقدم أحد الضباط الذين كانوا يعاينون مكان الحادث معي، وتقول: النجدة زوجي يحاول قتلي".

 

وأضاف: "لم يكن أي منّا يتوقع أن يكون هناك جسد يتحرك في هذه القبور، وهذا ما زاد رعبنا من الموقف".

 

ولكشف الحالة التي كانت فيها رقية، ذهبت كاميرا البرنامج إلى مكان الجريمة، ودخل مقدمه سعود الدوسري القبر، وأغلقه، وقال معلقا على ذلك: "صعب جدا أن يتحمل الشخص التواجد هنا لمدة 6 ساعات، فالمكان يعمه ظلام دامس، والهواء فيه شحيح".

 

أنا مظلومة

ويبدو أن الزوجة كانت مظلومة فعلا مثلما أخبرت "نادي" وهو يخنقها، حيث غيّر الزوج روايته، مشيرا إلى أن الأحداث أثبتت له أن من وجده في غرفة النوم مسجل خطر مسجل في أكثر من جريمة سرقة، وأنه حاول اغتصاب زوجته رقية.

 

والتقى الدوسري الزوجةَ في قسم الشرطة، حيث قالت له: "الرجل كان مندسّا في الغرفة، ودخلت المنزل وفوجئت به، حاول الاعتداء عليّ وشتمني، وحاول أن يغتصبني، وكاد أن يفعل لولا هربت منه، وركضت إلى الخارج عندما وجدت زوجي أمامي".

 

وأضافت: "عندما خنقني زوجي مثَّلت أنني مِت، وعندما دفنني كدت أن أموت فعلا، ولكن الله كان يدخل لي الهواء، وأنا أدعوه أن يبعث لي أولاد الحلال الذين ينتشلوني من محنتي، إلى أن فقدت الوعي".

 

وأكدت رقية أنها لو كانت زنت فعلا، لكانت طلبت من زوجها أن يقتلها، مشيرة إلى أنها تعذره على ما فعل، وأنها ستظل تحبه رغم كل ما حدث. وقالت: "لو لم أحبه ما كنت أنتظره كل هذه السنين، وأنا أحترم زوجي حتى بعدما صار، وزاد في نظري أكثر بعد أن حاول قتلي، أحسست أنه يخاف عليّ".

 

ولم تعبِّر رقية عن حبها لزوجها فقط؛ ولكنها أيضا عبَّرت عن رغبتها بلقائه لأنها لم تشاهده منذ أن تم سجنه، وما إن لقيته حتى احتضنته وقبَّلته، ولكن نادي قال: "أنا فخور بما فعلته، ولو كانت زانية فعلا، سأكون فخورا أكثر".

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...