web analytics
غير مصنف

السجون الأسدية ومعاناة شعب سورية

ألم تعترف شبكة cnn الأمريكية بأن الأدلة على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار الأسد في السجون السورية أكبر من الجرائم النازية التي نظرتها محاكم نيورمبرغ؟

ألم تعترف شبكة cnn الأمريكية بأن الأدلة على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام بشار الأسد في السجون السورية أكبر من الجرائم النازية التي نظرتها محاكم نيورمبرغ؟

ألم تعترف منظة العفو الدولية في تقريرها الأخير بأن سجون الأسد تحولت إلى أبشع وأفظع المسالخ البشرية في تاريخ العالم، أوليس ما أخفي عن التقارير الدولية أعظم بكثير؟

لماذا يصمت العالم العربي والأوروبي على ما يجري في سجون الطاغية، ولماذا ضحت روسيا بـ(20 ) مليون قتيل للإطاحة بهتلر الألماني بينما جاءت بترسانتها الرهيبة والقوية لحماية هتلر السوري، ألم يحول بشار الأسد المشافي والمدارس والمطارات والمساجد إلى معتقلات نازية؟

على الجانب الآخر يأتي تصريح وبيان لوزارة العدل السورية يوصف التقارير الدولية بشأن السجون السورية بأنها إساءة لسمعة الدولة السورية والنظام الحالي، ووصفت الحملة الإعلامية التي تتطرق لأوضاع سوريا والسوريين وتحدثت عن الإبادة الفردية كانت أو الجماعية من قبل النظام ضد أبناء جلدته بأنها حملة مشيطنة ضد النظام ومضللة لطريق الحقيقة التي يقول عنها نظام الأسد إنها محاربة للإرهاب، وأن التقارير الأخيرة حول سجن صيدنايا أو ما يسميه الكثير من الشعب السوري بالمسلخ البشري جزءًا من هذه الحملة المشيطنة ضد هذا النظام.

وجدير بالذكر أن هذا النظام المجرم الفاشي أعدم حوالي 13 ألف معتقل سوري دفعة واحدة، واعتبر بشار الأسد الطاغية أن هذه التقارير مفبركة وأن صور الأشخاص المبادون على أيدي رجاله الشبيحة مجرد فوتوشوب.

إننا نرى ما يسمى بالهولوكوست الذي أسس له حافظ الأسد قبل أكثر من أربعين عامًا بفروع المخابرات وشعابها المتعددة الاختصاصات وتمثلت في قيام الطاغية من بعده في الاستمرار على نفس النهج، نهج عبودية واضطهاد فكري واجتماعي واقتصادي ضد هذا الشعب صاحب أقدم حضارة في تاريخ البشر.

ومن أساليب التعذيب نذكر الكرسي الألماني، والشبح، واستخدام آلات مختلفة ومتعددة الاستعمالات، كما أن هناك من هم متخصصون في هذه الطرق وهذه الأساليب داخل المعتقلات، ونستدل بشهادة الإعلامي مراسل قناة رويتر الأردني الذي كان معتقلًا بأحد مسالخ التعذيب في بداية عام 2012، وتأتي مذكرات مصطفى طلاس وزير الدفاع على ذكر أنه كان يقوم بالتوقيع على قرارات إعدام كثيرة لمساجين، ونذكر أيضا أن هناك 300 سجن معترف بها رسميًا في سورية، بل كل فرع أمني ومقر أمني في سورية يوجد فيه سجن ومعتقل.

ولا ننسى الميليشيات الوافدة لسوريا كحزب الله حيث يوجد لديه الكثير من مقرات التعذيب (سجون مصغرة)، حتى أن النظام لا يتدخل بشأنها حاليًا، ونذكر سجن قاسيون الذي يخرج منه يوميًا عشرات القتلى على أيدي أزلام النظام، وسجن الشرطة العسكرية في القابون الذي يقبع فيه حوالي 3000 شخص، فيوميًا يقتل فيه ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأكثر بشهادة مجند منشق، كما تقوم عناصر الشبيحة باستخدام أقسى أنواع التعذيب الجسدي ولم تعد تقتصر على التعذيب النفسي فقط.

ونذكر أيضًا مقرًا لشبيح يدعى أيمن جابر يعمل لحساب الدفاع الوطني في منطقة المرفا يضم سجنًا سريًا تابعًا للفرع 285 شعبة المخابرات وتمارس الإعدامات فيها باستمرار، وعندما نرى الأسير المحرر سمير القنطار لدى خروجه من السجون الإسرائيلية وهو بكامل صحته ومعه رسالة دكتوراه قبل تصفيته في سوريا بمنطقة جرمانا على أيدي جهاز شعبة المخابرات العامة ونرى المعتقلة رشا شربجي ومعها ثلاثة أطفال، اثنتان منهما توأم ولدا في معتقل الطاغية والشبيح بشار الأسد، فهل رأيتم نظام يسجن أطفالًا؟

جرائم إبادة جماعية وقتل وتنكيل لكل من قال كلمة حرية من الشعب السوري، والداخل مفقود والخارج مولود من براثن بلطجية وشبيحة الأسد القومجي المماتع.

فأين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة وغيرها من مؤسسات وهيئات المجتمع الدولي؟ وأين الدول الراعية لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...